Car porter Scott Hines sanitizes a vehicle in the service department at Ramsey Auto Center in response to the coronavirus…
14.695حالة وفاة في الولايات المتحدة الأميركية بسبب كورونا

سجّلت الولايات المتحدة الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي، وفاة حوالي ألفي شخص جرّاء الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجّلها بلد في العالم منذ ظهور الوباء، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ، أنّ الوباء حصد في الولايات المتّحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أرواح 1973 مصاباً بالفيروس (مقابل 1939 في اليوم السابق)، ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في هذا البلد إلى 14.695 حالة وفاة.

قال ترامب إن بلاده قدمت 452 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية
ترامب: منظمة الصحة العالمية أخطأت الحكم على تفشي كورونا 
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي حول أزمة كورونا، الأربعاء، إن منظمة الصحة العالمية "أخطأت الحكم" على تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى إن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من عشر أضعاف ما وفرته الصين العام الماضي للمنظمة. 

وبهذه الحصيلة الجديدة، أصبحت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس، إذ إنّها تخطّت إسبانيا (14.555 وفاة) لكنّها لا تزال خلف إيطاليا التي سجّلت لغاية اليوم 17.669 وفاة.

والأربعاء، خلص فريق من الأخصائيين الأميركيين في علم الجينات في إلى أنّ فيروس كورونا المستجدّ بدأ بالتفشّي في نيويورك في فبراير، أي قبل إطلاق حملة الفحوص الواسعة النطاق في الولاية، وأنّ مصدر العدوى هو أوروبا.

وأكّد الفريق أن تعقّب سلسلة انتقال الفيروس المسبّب لجائحة كوفيد-19 سيتيح للسلطات التصدّي بشكل أفضل لأيّ تفشّ وبائي في المستقبل.

وقالت رئيسة الفريق أدريانا هيغي، أخصائية علم الجينات في كلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك لوكالة فرانس برس، "من المثير للاهتمام، في هذه المرحلة، أنّ غالبية (الحالات) أتت على ما يبدو من أوروبا، وأعتقد أنّ ذلك مردّه جزئياً إلى أنّه كان هناك تشديد على وقف الرحلات من الصين".

وأضافت أنّ هناك رابطاً بين ما كشفته الدراسة وموجة حالات غريبة من الالتهاب الرئوي كان الأطباء في نيويورك يعملون على معالجتها قبل إطلاق حملة الفحوص الواسعة النطاق في الولاية.

وقد عمل الأخصائيون على تتبّع إصابات 75 شخصاً أخذت منهم عيّنات في ثلاثة مستشفيات في نيويورك.

وتشهد كل الفيروسات تحوّلاً على مرّ الوقت، لكنّ فيروس سارس-كوف-2 شأنه شأن سائر فيروسات الحمض النووي الريبي تظهر "أخطاء" في كل دورة تفشّ لها. وهذا ما يفسّر اختلاف فيروس الإنفلونزا بين موسم وآخر وتطلّب معالجته لقاحات جديدة.

وتتيح هذه الأخطاء للباحثين التوصّل إلى شجرة جينية لإعادة رسم مسار الفيروس.

والمصاب الأول الذي تم تحليل بياناته لم يسافر إلى الخارج ما يعني أنّه أصيب بالعدوى في نيويورك.

وأوضحت هيغي أنّه "عبر الاطّلاع على التغيّرات المحدّدة في الفيروس الذي يحمله، تمكّنا من القول بأرجحية كبيرة إنّ الفيروس أتى من إنكلترا".

ويمكن لهذه التحقيقات الجينية أن تتيح للأطباء التوصّل إلى تحديد سلالات معيّنة تسبّب عوارض مرضية أخطر من غيرها، وبالتالي تتطلّب علاجاً مختلفاً.

وينوي فريق الأخصائيين توسيع برنامجه وزيادة العيّنات إلى مئتين أسبوعياً من أجل التوصّل إلى قاعدة بيانات تضمّ آلاف الجينومات.

والجينوم هو المعلومات الوراثية الكاملة لكائن حي، وهو يحوي جميع المعلومات الوراثية الضرورية لنموه، واللازمة لتطوّره والتي يتطلّبها ليقوم بوظائفه.

ويجري العديد من مراكز الأبحاث حول العالم تحاليل مماثلة تتم مشاركتها في قواعد بيانات مشتركة.

Palestinians mourn loved ones killed in Israeli strikes, in Deir Al-Balah in the central Gaza Strip
العقبة الأخيرة في المفاوضات متعلقة بتقديم حماس المفاجئ لمطلب جديد يتعلق بالسجناء الذين ستفرج عنهم إسرائيل.

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مساعي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي استمرت شهورًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس تعرقلت مرة أخرى في الأيام الأخيرة، ما أدخل الاتفاق في حالة من الجمود، إذ يقول المسؤولون الأميركيون إنهم أرجأوا إلى أجل غير مسمى خطتهم لتقديم اقتراح للجانبين.

وأوضحت الصحيفة أن العقبة الأخيرة والمتعلقة بتقديم حماس المفاجئ لمطلب جديد يتعلق بالسجناء الذين ستفرج عنهم إسرائيل تؤكد على النتيجة المحبطة والمؤلمة للاتفاق والتي شغلت في كثير من الأحيان كبار المسؤولين الأميركيين، وبايدن نفسه، لمدة تسعة أشهر.

وأشارت إلى أنه في العديد من المرات، اعتقدت الولايات المتحدة، إلى جانب قطر ومصر، أن الاتفاق في متناول اليد، لكن كانت المحادثات تتعرض للعرقلة من قبل إسرائيل أو حماس بمطالب جديدة تعيد المفاوضين إلى الوراء أسابيع أو أشهر.

وبشكل عام، ذكرت "واشنطن بوست" أن فرص بايدن في إنهاء الحرب التي استمرت 11 شهرًا في غزة وإعادة الرهائن المتبقين إلى الوطن قبل مغادرته منصبه تبتعد، ما يزيد من احتمالية إنهاء رئاسته دون التوسط لإنهاء الصراع الذي طغى على عامه الأخير في منصبه ويهدد بتشويه إرثه، حسب الصحيفة.

ووفقا للصحيفة، يخشى المفاوضون بشكل متزايد ألا يكون لدى إسرائيل ولا حماس دافع حقيقي للتوصل إلى اتفاق. ويقول مسؤولو البيت الأبيض والمشرعون والدبلوماسيون إن وقف إطلاق النار هو المفتاح ليس فقط لمعالجة الوضع الإنساني المأساوي في غزة وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، لكن أيضًا لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقًا.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قال السبت إن العمل جار على تقديم مقترح "أكثر تفصيلا" بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة، وذلك خلال فعالية لصحيفة "فاينانشال تايمز" في لندن.

وفي حديثه للصحيفة، قال السناتور كريس مورفي (ديمقراطي من كونيتيكت)، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "في معظم الأيام، من الواضح أن الأميركيين يعملون بجدية أكبر مما تعمل الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن".

وأضاف: "أعتقد أن وقف إطلاق النار لم يكن نتيجة مرجحة للغاية بسبب الحسابات السياسية التي يقوم بها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو وحماس".

وتابع: "أعطي الكثير من الفضل لفريق بايدن لمثابرته ومحاولة إعادة بدء هذه المحادثات وإعادة تنشيطها، حتى مع ظهور عقبات كبيرة أمام الجانبين".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وبينما كان المفاوضون الأميركيون والقطريون والمصريون يعملون على التفاصيل النهائية لاقتراح يهدف إلى حل الخلافات المتبقية بين الجانبين، قدمت حماس المطلب الجديد الذي جعل الاتفاق في الوقت الحالي أبعد من المنال، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة، تحدث لـ"واشنطن بوست" بشرط عدم الكشف عن هويته.

وأضاف أنه "بالفعل، تعثرت المفاوضات سابقا أيضا بسبب المطالب التي قدمها نتانياهو قبل عدة أسابيع".

"السم في العسل"

ووفقا للصحيفة، كان الجانبان اتفقا مبدئيًا على أنه في مرحلة معينة، ستفرج إسرائيل عن مسلحين فلسطينيين يقضون عقوبة السجن المؤبد مقابل إطلاق حماس سراح جنود إسرائيليين. لكن هذا الأسبوع، قالت حماس إن الرهائن المدنيين سيكون من الضروري أيضًا تبادلهم بهؤلاء السجناء القدامى، وهي الفكرة التي أطلق عليها المسؤول "السم في العسل".

والسؤال الأكبر والأكثر إزعاجًا الذي يخيم على المحادثات، بحسب الصحيفة، هو الرهائن البالغ عددهم حوالي 100 في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، تم العثور على جثث ستة رهائن، ما أثار مظاهرات حاشدة في إسرائيل ضد نتانياهو، الذي يعتقد العديد من الإسرائيليين أنه لا يبذل جهدًا كافيًا للتوصل إلى اتفاق.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون، بحسب الصحيفة، أن عددًا من الرهائن الأميركيين السبعة المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة ويمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة مكونة من ثلاثة أجزاء، وفقًا للمسؤول الكبير، إلى جانب "عدد كبير" من الرهائن الأحياء. وقال مسؤولو بايدن إنهم سيواصلون العمل نحو التوصل إلى صفقة طالما يعتقدون أنها لديها فرصة ضئيلة.

وأوضحت الصحيفة أن بعض مستشاري بايدن يريدون منه أن يفرض المزيد من الضغوط على نتانياهو، الذي اتهمه حتى المسؤولون الإسرائيليون بتخريب المفاوضات.

وكان هناك نقاش داخل البيت الأبيض حول ما إذا كان ينبغي ذكر نتانياهو علنًا باعتباره عقبة رئيسية أمام الاتفاق، لكن هذا أقل احتمالًا بعد أن أعدمت حماس الرهائن الستة، وفقًا لما قاله عدة أشخاص مطلعين على المناقشات للصحيفة.

وفي إسرائيل، بلغ الغضب الذي كان يغلي منذ فترة طويلة تجاه نتانياهو ذروته، الأسبوع الجاري، عندما استعادت قوات الدفاع الإسرائيلية جثث الرهائن الستة، الذين قالت إنهم أعدموا على يد خاطفيهم من حماس قبل وقت قصير من اكتشاف جثثهم. وكان ثلاثة على الأقل من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم الإسرائيلي الأميركي، هيرش غولدبرغ بولين، الذي فقد جزءًا من ذراعه اليسرى في هجوم حماس في السابع من أكتوبر، على قائمة أولئك الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى.

وذكرت الصحيفة أن عائلات الرهائن اتهمت نتانياهو منذ أشهر بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي على صفقة من شأنها إعادة ذويهم إلى الوطن. وقلب رئيس الوزراء الإسرائيلي المحادثات، في أواخر يوليو، عندما قدم مجموعة جديدة من المطالب، بما في ذلك إصراره على بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود التي يبلغ طولها ثمانية أميال بين غزة ومصر والمعروفة باسم ممر فيلادلفيا.

وقال السناتور كريس فان هولن (ديمقراطي من ماريلاند)، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، للصحيفة إن البيت الأبيض لم يفرض ضغوطًا كافية على نتانياهو. وعندما سُئل هذا الأسبوع عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يبذل ما يكفي من الجهد للتوصل إلى اتفاق، أجاب بايدن: "لا". لكنه تجنب معاقبة نتانياهو، على سبيل المثال بفرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل.

وقال فان هولن: "من خلال عدم انتقاد تعنت رئيس الوزراء نتانياهو، فقد أعطوه غطاءً سياسيًا لمواصلة المماطلة، وهذا لغز بالنسبة لي لماذا لا تنتقده الإدارة بشكل أكثر وضوحًا، عندما تعرف أسر الرهائن أنفسهم ما هو العائق الذي كان يشكله".