بوادر إيجابية.. هل بدأ العد التنازلي لنهاية أزمة كورونا في الولايات المتحدة
09 أبريل 2020
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" في الولايات المتحدة الأميركية، توجيهات جديدة، وقالت إن بعض العاملين الأساسيين الذين تعرضوا للفيروس التاجي لكنهم لا يظهرون أعراضا، يمكن أن يعودوا إلى العمل.
وقال مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ردفيلد، إن كل عامل سيحتاج إلى قياس درجة حرارته مرتين في اليوم للكشف عن الحمى، وارتداء قناع الوجه في العمل وفي الأماكن العامة لمنع انتشار الفيروس.
وتابع ريدفيلد إن التوجيه كان محاولة "للبدء حقًا في إعادة هؤلاء العمال المهمين إلى أماكن عملهم حتى لا يكون لدينا نقص في العمال في الصناعات الحرجة"، بما في ذلك عمال الرعاية الصحية وعمال الإمدادات الغذائية.
وتشجع "سي دي سي" أصحاب العمل على قياس درجات حرارة موظفيهم في بداية يوم العمل وإرسال أي عمال تظهر عليهم الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤولون إن المباني يجب أن تزيد من الفتحات التي تسمح بمرور الهواء وزيادة تواتر تنظيف الغرف والمناطق المشتركة.
مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فاوسي، قال لشبكة فوكس نيوز الأربعاء، إنه إذا نجحت استراتيجيات التباعد الاجتماعي التي تم تنفيذها حتى نهاية أبريل، في إبطاء انتشار فيروسات التاجية، يمكن للحكومة أن تبدأ في التخلص من بعض القيود التي فرضها الحجر الصحي في الأسابيع المقبلة.
وتابع فاوسي "هذا لا يعني أننا سنعود جميعا إلى العمل الآن، ولكن هذا يعني أننا بحاجة إلى الاستعداد للتخفيف من الوضع الحالي".
ثم أضاف "على الرغم من أننا بدأنا نرى بصيص أمل، إلا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاستمرار في دفع استراتيجيات التخفيف.
ومع ذلك، لا يزال مسؤولو الصحة الأميركيون، بمن فيهم فاوسي، يشككون في إعادة فتح اقتصاد البلاد في وقت قريب جدًا، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض الأشخاص المصابين بالفيروس لا يظهرون أي أعراض، في حين أن البعض الآخر الذين ظهرت عليهم أعراضه وتعافوا قد يبقون ناقلين للعدوى.
والأربعاء أعلنت الحكومة النرويجية عن خطط لفتح روضات أطفال اعتبارًا من الاثنين 20 أبريل، في المرحلة الأولى من الرفع التدريجي للإغلاق الشامل ضد تفشي الفيروس التاجي في البلاد.
والأربعاء كذلك، أظهر عشرات آلاف الصينيين فرحة عارمة خلف الأقنعة الواقية وهم يغادرون ووهان بعد رفع الإغلاق الشامل الذي فرض لمدة 76 يوما على المدينة التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد أول مرّة.
واكتظت محطات القطارات والحافلات التي كان الهدوء يخيّم عليها قبل بدء الحشود بمغادرة المدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة، بينما ارتدى بعض الركاب البزّات الواقية.
بعد تغيير ترامب موقفه من العملات المشفرة.. تحذيرات من تضارب مصالح
الحرة / ترجمات - واشنطن
09 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
كان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، شديد الانتقاد للعملات المشفرة مثل بيتكوين في الماضي، لكن موقفه تغير بشكل كبير الأسبوع الماضي.
ففي مقابلة تلفزيونية الثلاثاء، سألت مذيعة قناة فوكس نيوز لورا إنغراهام ترامب عما إذا كان سيدعم بيتكوين كامتداد طبيعي لقراره معارضة العملة الرقمية للبنك المركزي. وبدلا من انتقاد بيتكوين، أشاد ترامب بالعملة الرقمية، وقال إن كثيرا من الناس باتوا يتعاملون بها.
ثم عدل ترامب مديحه بتحذير: "لقد أحببت دائما شيئا قويا حقا، وهو ما يسمى الدولار".
وخلال مؤتمر كبير عقد في نهاية يوليو في ناشفيل (تينيسي)، وعد ترامب في حال إعادة انتخابه بأن يكون "الرئيس المؤيد للتجديد وبيتكوين الذي تحتاج إليه أميركا".
تأثير على الانتخابات
واعتبر موقع فوربس أن تغير رؤية الرئيس السابق ترامب الذي يرى الآن بيتكوين والدولار كعملات متعايشة يمثل تطورا في آرائه بشأن الأصول الرقمية، وأشار الموقع إلى أن هذا التحول قد يكون له تأثير مفيد يصب في صالحه في صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وترى صحيفة "وول ستريت جورنال" أن جهود ترامب الأخيرة تبدو محاولة ذكية لجذب قطاع العملات المشفرة الذي ضخ قرابة 170 مليون دولار في الانتخابات لعام 2024، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان هذا القطاع سيصبح له تأثير أكبر في واشنطن إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
وكثف ترامب مؤخرا جهوده للحصول على دعم قطاع العملات المشفرة، وذلك من خلال إطلاق مشروع جديد يُدعى "وورلد ليبرتي فاينانشيال".
وكتب ترامب على موقع "أكس" وعلى شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنّ "الأميركيين يتعرّضون لضغوط من قِبَل البنوك الكبرى والنخب المالية منذ فترة طويلة جدا".
وأضاف "حان الوقت لكي نقاوم معًا".
ما هو المشروع؟
لم يقدم ترامب أي تفاصيل حول محتوى المشروع المسمى "وورلد ليبرتي فاينانشيال".
وفي الأسابيع الأخيرة، قال اثنان من أبناء ترامب هما إريك ودونالد جونيور اللذان يقودان منظمة ترامب إنّ هذا المشروع هو بمثابة "عقارات رقمية".
وتحدّث إريك ترامب لصحيفة "نيويورك بوست" عن "ضمانات يمكن للجميع الوصول إليها بشكل فوري".
وفي مجال التمويل، تشير الضمانات عمومًا إلى الأصول المودعة مقابل الحصول على قرض.
ووفقا لموقع "كوين ديسك" الإخباري للعملات المشفرة، فإن من المتوقع أن تكون "وورلد ليبرتي فاينانشيال" عبارة عن خدمة اقتراض وإقراض مماثلة لتطبيق "داف فاينانس" الذي تم اختراقه مؤخرا، وهو تطبيق أنشأه أربعة أشخاص مدرجين كأعضاء في فريق "وورلد ليبرتي فاينانشيال".
وتشير وكالة "فرانس برس" إلى أن المنصة التي وعد بها ترامب على ما يسمى بالتمويل اللامركزي، هي آلية تسمح بعدم استخدام وسيط مثل البنك لتنفيذ معاملات مع طرف ثالث.
ويعتمد التمويل اللامركزي على ما يسمى بتقنية "بلوك تشين"، التي تحتفظ بسجل للمعاملات لا يمكن انتهاكه من الناحية النظرية، ويكون متاحا للجميع.
وفي حين أن التفاصيل حول هذا المشروع ما زالت شحيحة، أكد الفريق الذي يقف وراءه أن الهدف الرئيسي سيكون نشر العملات المستقرة المرتبطة بالدولار الأميركي حول العالم، وضمان استمرار هيمنة الدولار في النظام المالي العالمي، بحسب ما نقلت "وول ستريت جورنال".
والعملات المستقرة هي نوع من العملات المشفرة المصممة للحفاظ على نسبة تبادل مع العملات الحكومية مثل الدولار الأميركي.
من حيث المبدأ، عادة ما تكون قيمة العملة المستقرة مدعّمة بالعملة التقليدية أو الأصول الملموسة، مما يضمن للمستثمرين مزيدا من الاستقرار في عالم العملات المشفرة شديد التقلب.
لكن استقرار بعض من هذه العملات لا تضمنه احتياطيات العملة بل خوارزميات تجري التقييم استنادا إلى العرض والطلب على عملات مشفرة أخرى
لكن مع ذلك، ارتبطت العملات المستقرة بأنشطة غير قانونية مثل تمويل الإرهاب والاتجار بالمخدرات.
تضارب مصالح جديد؟
وترى صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه إذا تورط ترامب وأفراد أسرته في هذا المشروع الرقمي، فقد يؤدي ذلك إلى خلق تضارب مصالح جديد إذا أعيد انتخابه في نوفمبر.
وتتساءل الصحيفة عما إذا كان ترامب سيستخدم منصبه للدفع بقوانين تسهل استخدام العملات المشفرة بما يتماشى مع مصالحه الشخصية، كما قد تلجأ الشركات المتخصصة في هذا المجال إلى شراء المنتجات المالية لترامب بهدف التأثير على السياسات المالية في واشنطن.
وتشير الصحيفة إلى أن إطلاق عملة رقمية مرتبطة بالدولار قد يؤدي إلى تعقيدات أخرى.
فبينما لا يتحكم الرئيس الأميركي مباشرة في قيمة الدولار، فإن سياسات مثل العجز في الميزانية قد تؤثر على قيمته، مما يضيف بعدا جديدًا لتأثيرات ترامب المحتملة على الاقتصاد الأميركي.
خلال ولايته الأولى، أثارت مصالح ترامب التجارية قلق البعض، حيث لجأت شخصيات سياسية ودبلوماسية للاستثمار في فنادق ترامب ومشروعاته المختلفة، ما أثار شكوكا حول سعيهم لشراء النفوذ لدى الرئيس. ورغم هذه التحديات، يبدو أن ترامب يستمر في استخدام المنصات المالية كوسيلة لتحقيق المكاسب الشخصية، بحسب "وول ستريت جورنال".
خطر التلاعب والاحتيال
خطط ترامب بشأن العملات المشفرة يثير المخاوف بشأن محاولات الاحتيال، حتى أن مخادعين حاولوا استغلال المشروع عن طريق إنشاء إعلانات مزيفة تدّعي بيع رموز مرتبطة به.
كما تعرضت حسابات أفراد من عائلة ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي للاختراق للترويج لرموز مزيفة، مما دفع السلطات إلى التحرك سريعا لحذف المنشورات.
وأظهرت وثائق نُشرت في منتصف أغسطس أنّ ترامب يمتلك ما يتراوح بين مليون و5 ملايين دولار من الإيثر، ثاني أكثر العملات الرقمية استخدامًا في العالم، بحسب "فرانس برس".