A pedestrian wearing a face mask walks past a mural addressing the current coronavirus situation by artist HIJACK depicting a…
صورة جدارية يظهر فيها جل التعقيم

في الوقت الذي تتزايد فيه الحاجة لإنتاج مواد التعقيم، وخاصة معقم اليدين في العالم، لا يبدو أن هذه المادة ستكون متوفرة لتغطي الطلب في أي وقت قريب.

في الولايات المتحدة على سبيل المثال، ارتفع الطلب على جل التعقيم لليدين بنحو 239 بالمئة في هذه الفترة من العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيانات شركة نلسن الأميركية لأبحاث السوق.

ومع أن شركات صنع المطهرات رفعت إنتاجها من هذه المادة، إلا أن عوائق كبيرة تمنع وصولها إلى تغطية الطلب الفعلي، مثل نقص الحاويات البلاستيكية المستخدمة لصناعة هذا المنتج.

مثلا، زادت شركة بيري غلوبال غروب، منتجة الحاويات البلاستيكية، من طاقتها في منشأة نورث كارولينا بنسبة 33% في مارس.

وقالت المتحدثة باسم الشركة ايمي واترمان إن المعامل "تقوم بتشغيل الإنتاج على مدار الساعة في جميع  مرافقها لتلبية الطلبات".

ولكن ارتفاع الإنتاج لا يعني أن هناك إمدادات أكبر من البلاستيك، لأن الجزء الأكبر من الحاويات البلاستيكية يذهب إلى شركات إنتاج الأغذية، وهي أولوية كبيرة خلال فترة الوباء.

وقالت واترمان "لا نبيع حاويات تزن 6 أونصات لشركات المطهرات، بل نبيعها لشركات الزبادي لأن الناس يتعين عليهم تناول الطعام".

ولتلبية الطلب، قامت شركات كيمياويات بتغيير إنتاجها إلى صناعة المطهرات، ولكن في عبوات غير مخصصة في الأساس لجل اليدين.

استخدمت شركة AptarGroup حاويات مخصصة للمشروبات أو مستحضرات التجميل للمطهرات والمنظفات المنزلية في بعض الحالات، بينما قامت شركة RPP التي تصنع سوائل تستخدم في السيارات والمحركات، بصناعة المطهرات الكحولية.

مع هذا، فليست الحاويات البلاستيكية هي النقص الوحيد الذي يواجه الشركات، ولكن أيضا "لا يوجد ما يكفي من المركبات الكيميائية لتصنيع الجل"، بحسب راكيش تمماباتولا، الرئيس التنفيذي لشركة QYK وهي شركة مستحضرات تجميل مقرها ولاية كاليفورنيا.

وقال راكيش إن الشركة لديها مواد أولية تكفيها لأقل من أسبوعين، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الشركات المصنعة الأخرى قفزت فجأة "وأفرغت المخزون من كل ما هو متاح".

كما شهدت شركة Lubrizol المصنعة للمواد الكيميائية المستخدمة لزيادة كثافة الجل المطهر  "زيادات غير مسبوقة في الطلب" على منتجاتها.

وحتى في حال توفر الإنتاج، أمرت السلطات الأميركية شركات المعقمات والمطهرات بإعطاء الأولوية للجهات التي تقدم الرعاية الصحية، وهذا يعني أن المستهلك العادي سيوضع في مراتب متأخرة عن منتسبي قطاع الصحة، وقطاعات حيوية أخرى.

الغواصة تيتان فقد أثرها بعد انطلاقها في رحلة سياحية لاستكشاف حطام تيتانيك.
الغواصة تيتان كانت في رحلة سياحية لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة تيتانيك

كشفت جلسة استماع علنية، عن بعض الكلمات الأخيرة التي ذكرها طاقم الغواصة "تيتان"، قبل انفجارها الغامض في أعماق المحيط، خلال رحلة سياحية لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة "تايتانيك"، في يونيو من العام الماضي، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وكانت تلك الحادثة التي وقعت على عمق يناهز 12.500 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي، قد أسفرت عن مقتل الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها، بما في ذلك مؤسس شركة "أوشن غيت"، ستوكتون راش، التي أنشأت تلك الغواصة.

وفي 18 يونيو 2023، تم فقدان الاتصال بالغواصة "تيتان"، بعد ساعتين من بدء رحلتها لاستكشاف حطام تايتانيك الشهير.

 

 وبعد 4 أيام من البحث المكثف، عثر خفر السواحل الأميركي على حطام الغواصة قرب موقع تايتانيك، مؤكدا وقوع انفجار ناتج عن فقدان مفاجئ للضغط، أودى بحياة جميع ركابها، الذين كان من بينهم رجل الأعمال البريطاني، هاميش هاردينغ، ورجل الأعمال الباكستاني البريطاني، شهزادة داود وابنه سليمان، والمستكشف الفرنسي المخضرم، بول-هنري نارجوليه.

 

وخلال إحدى جلسات الاستماع التي عقدها خفر السواحل الأميركي، في نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، جرى الاستماع لبعض الكلمات الأخيرة التي وجهها طاقم الغواصة إلى فريق الدعم على متن السفينة "بولار برينس"، حيث قالوا: "كل شيء على ما يرام"، وذلك قبل تبادل رسائل نصية بشأن عمق الغواصة ووزنها.

ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع لمدة أسبوعين، وتهدف إلى تحديد سبب الحادث، إذ قال مسؤولون في خفر السواحل الأميركي إنهم يريدون "الكشف عن الحقائق المحيطة بالحادث وتطوير توصيات، لمنع وقوع مآسي مماثلة في المستقبل".

وقال ممثلو خفر السواحل الأميركي في تصريحاتهم الأولية، إن الغواصة تيتان كانت قد تُركت معرضة للعوامل الجوية أثناء تخزينها لمدة 7 أشهر في عامي 2022 و2023.

وأضافوا أن الهيكل لم يخضع أبدًا لمراجعة أي طرف ثالث، كما هو الإجراء القياسي.

وبعد انتهاء الجلسات، سيتم تقديم التوصيات إلى قائد خفر السواحل الأميركي، في حين سيعمد مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي إلى إجراء تحقيق آخر.

يشار إلى أن عائلة المستكشف الفرنسي قد رفعت دعوى قضائية، في أغسطس الماضي، بتهمة القتل غير العمد ضد شركة "أوشن غيت"، مطالبة بتعويض قدره 50 مليون دولار.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد وجهت الدعوى اتهامات إلى شركة التشغيل الخاصة "أوشن غايت" بالإهمال الجسيم، الذي أودى بحياة الأشخاص الخمسة على متن الغواصة، وتسبب لهم في "ألم نفسي شديدة" خلال لحظاتهم الأخيرة.

وتنص الدعوى القضائية المرفوعة من قبل ورثة بول-هنري نارجوليه: "رغم أن السبب الدقيق للكارثة قد يظل مجهولا، يُجمع الخبراء على أن طاقم تيتان كان مدركا تماما لما يجري. ويشير المنطق إلى أن الطاقم كان يعي أنهم على وشك الموت قبل لحظات من وفاتهم".