الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقول إنه ينوي اتخاذ قرار بشأن تمويل منظمة الصحة العالمية
ترامب يكلف وزير الخارجية بإقرار عقوبات على الدول غير المتعاونة في مجال مكافحة كورونا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، إن الحكومة الأميركية قد تفرض عقوبات على التأشيرات بالنسبة للدول التي ترفض أو تعطل بشكل غير معقول قبول المبعدين من الولايات المتحدة.

وأشار ترامب في مذكرة لوزير الخارجية مايك بومبيو، إلى جائحة فيروس كورونا المستمرة وضرورة ضمان "إعادة الأجانب الذين يخرقون قوانين الولايات المتحدة إلى أوطانهم".

وعلى بومبيو أن "يبادر بخطة لفرض عقوبات على التأشيرات خلال سبعة أيام إذا قررت وزارة الأمن الداخلي أن البلد الذي لا يقبل العائدين يؤخر أو يعرقل العمليات اللازمة لمواجهة الجائحة المستمرة". ولم يحدد ترامب اسم أي دولة.

وطبقت إدارة ترامب قواعد جديدة للحدود في 21 مارس، مشيرة إلى جائحة كورونا.

وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أنه بموجب هذه القواعد يمكن للمسؤولين الأميركيين أن يبعدوا بسرعة الأشخاص دون إجراءات الهجرة المعتادة.

وبشكل عام، طرد مسؤولو الحدود الأميركيون نحو سبعة آلاف مهاجر إلى المكسيك منذ بدء سريان الإجراءات الجديدة.

ومنتصف مارس الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أمام التنقلات غير الضرورية، على غرار التدبير المتخذة على الحدود الكندية، في إطار جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال بومبيو "الولايات المتحدة والمكسيك قررتا منع التنقلات غير الضرورية على طول حدودنا المشتركة".

وأوضح وزير الأمن الداخلي تشاد وولف من ناحيته أن هذا التدبير لا يشمل عمليات "التجارة القانونية". وقال "الأنشطة التجارية الضرورية لن تتأثر"، لا على الحدود المكسيكية ولا الكندية.

وخلافا للقرار المفاجئ بمنع دخول المسافرين من أكثرية البلدان الأوروبية إلى الولايات المتحدة، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن هذه التدابير في أميركا الشمالية تتخذ بالتنسيق بين الحكومات المعنية.

وقال ترامب "نتعامل مع الحدودين" الشمالية والجنوبية "بالطريقة عينها".

واعتبر الرئيس الأميركي أن من الضروري الحد من "حركات الهجرة العالمية على نطاق واسع، والتي قد تؤدي إلى استنفاد الموارد اللازمة لمعالجة الأميركيين.

مزاعم ترامب سبقها ادعاءات تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة
مزاعم ترامب سبقها ادعاءات تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة

كرر المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، السبت، هجومه على المهاجرين في مدينة سبرنغفيلد بولاية أوهايو، وقال إن "مهاجرين غير شرعيين استولوا" عليها.

وأضاف خلال حديثه للصحفيين أثناء زيارته لجمعية حماية الشرطة في لاس فيغاس أنه "لا علم له بالتهديدات بالقنابل التي تتلقاها المدينة"، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن".

يذكر أن المدينة تلقت تهديدات بقنابل تسببت بإخلاء عدة مبان خلال الأيام الماضية، وتزامنت هذه التهديدات مع ادعاءات صدرت عن ترامب في مناظرته مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، الثلاثاء، عندما تحدث عن أنباء تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة في مدينة سبرينغفيلد ذاتها، وهو ما نفته السلطات الأمنية في المدينة.

وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة الرئيسية في الانتخابات، كرر ترامب اتهامات لا أساس لها للمهاجرين القادمين من هايتي مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة لسكان مدينة سبرنغفيلد في أوهايو. 

وقال ترامب "كانت سبرينغفيلد مدينة جميلة، الآن يعيشون جحيما"، مشيرا إلى أن الاستيلاء عليها من قبل مهاجرين غير شرعيين "شيء فظيع".

في سبرينغفيلد المدينة الصغيرة تقع في شمال شرق الولايات المتحدة ويشكل البيض غالبية سكانها.

وتعهد المرشح الجمهوري حال انتخابه مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال عمليات ترحيل جماعية.

ويخشى مهاجرون هربوا من العصابات في هايتي واستقروا في سبرينغفيلد بأوهايو من التعرض للعنف العنصري منذ المزاعم التي أطلقها ترامب، والتي لم يتم إثباتها، بحسب وكالة فرانس برس.

وأتاحت الهجرة قيام نهضة اقتصادية في هذه المدينة التي بلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة في عام 2020، في أعقاب تراجع ديموغرافي سجله شمال الولايات المتحدة.

وسمحت خطة للمدينة باستقطاب أنشطة تجارية وبما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف مهاجر من هايتي سمعوا بتوفر فرص عمل.

لكن خلق فرص العمل لم تصحبه سياسات لمعالجة المشاكل العامة التي تواجه المدينة، ولا سيما الفقر.

وبالتالي تفاقمت التوترات الموجودة بالفعل في سوق السكن والمرافق الطبية والتعليمية، بحسب ويس بابيان، القس السابق في الكنيسة المعمدانية المحلية.

وأضاف أن شكاوى السكان بدأ "يشوبها تزايد العنصرية"، لتصل خلال العام الماضي إلى مستويات "شبه خطيرة".

ويتمتع العديد من أفراد المجتمع الهايتي بوضع قانوني أو يستفيدون من وضع الحماية، ويعيش البعض في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات.

لكن اتهامات تطالهم بانتظام وتفيد بأنهم جاؤوا إلى سبرينغفيلد على متن حافلات استأجرتها الحكومة الفدرالية ويعتمدون على مساعدات تقدمها الدولة على عكس السكان المحليين الذين يتضاءل عددهم.