أكثر من 2500 شركة في الصين بدأت في صنع أقنعة
ازداد الطلب على الكمامات الطبية بعد انتشار الفيروس

قالت مجلة أتلانتك الأميركية، الجمعة، إن السبب وراء نقص أقنعة الوجه (الكمامات) في الولايات المتحدة هو أن "المخزون الطبي السري كان معدا للتعامل مع تفجير، وليس مع وباء".

وقالت المجلة في تقرير إنه في بداية تفشي الفيروس التاجي، احتوى المخزون الفيدرالي من الكمامات على حوالي 12 مليون فقط من أقنعة N95 بدلا من 3.5 مليار قناع، قدر المسؤولون الفيدراليون أن نظام الرعاية الصحية سيحتاجها لمكافحة هذا الوباء.

ونقلت المجلة عن تشارلز جونسون، رئيس الرابطة الدولية لمعدات السلامة  تأكيده بأنه ليس على "علم بجهد كبير لإعادة الخزين من أقنعة التنفس N95 بعد سحب 2009".

في عام 2009، تم سحب 85 مليون كمامة لمواجهة تفشي إنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة، في ما اعتبر استجابة ناجحة لتفشي الوباء.

اشترى المسؤولون الملايين من أقنعة N95 وغيرها من المعدات استعدادا لأوبئة تنفسية مثل الإنفلونزا، بتمويل إضافي من الكونغرس بدأ في الفترة من 2005 إلى 2007، كما يقول غريغ بوريل، الذي كان مدير المخزون من عام 2007 حتى يناير 2020. ولكن بعد ذلك "جفت هذه الأموال الإضافية".

مع الأموال المتبقية، كان على المسؤولين عن المخزون أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون التخطيط لإعصار أو فيضان أو جائحة أو تهديد إرهابي، إذ أن كل هذه الكوارث تتطلب تخزين أشياء مختلفة.

ونقلت المجلة عن تارا أوتول، مسؤولة الأمن الداخلي السابقة التي رأست لجنة استشارية بشأن المخزون "الأمر ليس مثل مقارنة التفاح والبرتقال إنها مثل مقارنة بين التفاح والسيارات وأغذية الطيور".

ولأن المسؤولين لم يكونوا قلقين بشأن جائحة الإنفلونزا، فقد قاموا بتخزين عدد أقل من الإمدادات الطبية الأساسية، مثل الأقنعة، التي يمكن أن تكون مفيدة أثناء تفشي الأمراض المعدية.

ونقلت المجلة عن بوريل قوله: "لقد تم بناء المخزون الوطني الاستراتيجي للاستجابة بشكل أساسي للأحداث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، سواء من قبل إرهابي أو حكومة معادية، أو حادث عرضي".

وبحسب المجلة، فإن المشكلة تتوزع بين نقص المخزون الفيدرالي، الذي صمم لكي يحافظ على إمدادات مؤقتة من المواد الطبية في وقت الأزمات تصرف حينما تنفذ مخزونات مؤسسات الرعاية الصحية، ونقص مخزونات مؤسسات الرعاية الصحية نفسها، التي "لم تكن تريد إنفاق الأموال على غرف كبيرة مليئة بالكمامات المخزنة التي تفقد صلاحيتها بعد فترة".

وأيضا، ضعف استعدادات الولايات للأوبئة.

وأضاف بوريل للمجلة "إن الصحة العامة ليست ممولة بشكل جيد على مستوى الولاية أو المستوى المحلي أو على المستوى الفيدرالي في الولايات المتحدة، إنها مشكلة مزمنة".

ويشكل استخدام الكمامات والأقنعة لدى الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة خلال أزمة كورونا المستجد، نقطة رئيسية للخلاف والارتباك بين العلماء وعامة الناس.

وأصدرت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، الجمعة، توصية إلى جميع الأميركيين بارتداء قناع في الأماكن العامة.

لكن توجيهات صدرت بعد ذلك بأيام عن منظمة الصحة العالمية، تقول إن الأصحاء لا يحتاجون إلى وضع كمامات أو ما يشابه، وإن ذلك لن يمنحهم حماية إضافية من الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19.

 اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر
اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر.

نشر الجيش الأميركي لقطات جديدة من طائرة بدون طيار تظهر ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني سونيون وهي تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن المشاهد التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأكدت جماعة أنصار الله الحوثية، في ٣١ أغسطس، أن زوارق القطر ستبدأ بنقل السفينة المنكوبة سونيون بسبب هجماتهم.

وقال "وزير الخارجية" في الحكومة التي يسيّرها الحوثيون في اليمن، جمال عامر، إنه من المتوقع أن تبدأ زوارق القطر في سحب الناقلة اليونانية "سونيون"، الأحد،في الوقت الذي لا تزال فيه السفينة جانحة والنيران مشتعلة فيها بالبحر الأحمر، وفق ما نقلته رويترز.

وتشكل الناقلة سونيون المسجلة في اليونان خطرا بيئيا بعد تعرضها لأضرار في هجوم نفذته قوات الحوثيين، في 21 أغسطس.

وتحمل الناقلة نحو مليون برميل من النفط الخام. وكان الحوثيون ومصادر بحرية ذكروا أن الناقلة لُغمت بالمتفجرات.

وقال عامر في بيان على فيسبوك: "من المنتظر وصول قاطرات يوم غد الأحد للبدء بسحب السفينة سونيون".

وأعلن الحوثيون أنهم سيسمحون لأطقم الإنقاذ بسحب الناقلة التي تشتعل بها النيران منذ 23 أغسطس، إلى بر الأمان وسط مخاوف من احتمال تسرب 150 ألف طن من النفط الخام إلى البحر.

وإذا حدث تسرب فمن المحتمل أن يكون من بين أكبر حوادث التسرب من ناقلة في التاريخ، وقد يتسبب في كارثة بيئية في منطقة يمثل الوصول إليها خطرا كبيرا.

وقالت مصادر لرويترز إن أي عملية إنقاذ ستتطلب فحصا ومسحا للناقلة لتحديد ما إذا كان يمكن سحبها إلى ميناء أو نقل حمولتها إلى سفينة أخرى.

وفي ٢٤ أغسطس، كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن السعودية واليونان "تنسقان لتجنب كارثة" بسبب ناقلة النفط "سونيون" في البحر الأحمر.

ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين، أن "اليونان تقود جهود تفريغ ناقلة النفط"، التي كانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام العراقي، حينما تعرضت لهجوم من مسلحي الحوثي في اليمن.

ونجحت عمليات إنقاذ طاقم السفينة، لكن النيران اشتعلت في أجزاء منها، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك تسريب نفطي حاليًا.

وذكرت المصادر المطلعة لبلومبيرغ، إنه "بموجب خطة الإنقاذ الموضوعة للسفينة، سيتم نقل النفط الموجود عليها إلى سفينة أخرى، يتم سحبها إلى ميناء آمن ربما في جيبوتي".

وأضافت المصادر أن سفنا من اليونان وفرنسا وإيطاليا تتبع لمهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس"، سترافق "سونيون" أثناء عملية الإنقاذ، ومن المرجح أن تشرف السعودية على عملية نقل النفط.

وأوضحت المصادر أيضًا أن الخطة جاءت "نتيجة للتنسيق الوثيق بين اليونان والشركاء الأوروبيين والجهات الإقليمية الفاعلة بما فيها السعودية، بجانب استغلال أثينا لقنوات تواصل مع إيران، الداعم الأساسي للحوثيين".

وبدأ الحوثيون شن ضربات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ على البحر الأحمر في نوفمبر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب على غزة.

وشن الحوثيون أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.

وأعلن الجيش أميركي، في ٣ سبتمبر، أنه دمر نظامين صاروخيين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في وقت هاجمت الجماعة، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، ناقلتي نفط خام في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية في بيان إنها نجحت في تدمير نظامين صاروخيين كانا يشكلان تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

وأضافت القيادة المركزية أنه "تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للسفن الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية".

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق أن الحوثيين هاجموا ناقلتي نفط خام، هما أمجاد التي ترفع علم السعودية وبلو لاغون التي ترفع علم بنما، في البحر الأحمر الاثنين.