الاقتصاد متضرر جدا من إغلاق الشركات في الولايات المتحدة
الاقتصاد متضرر جدا من إغلاق الشركات في الولايات المتحدة

أعاد حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول دراسته إعادة فتح الأعمال الاقتصادية بحلول الشهر المقبل، الجدل من جديد حول مستقبل تفشي وباء كورونا إذا ما حدث ذلك فعلا، في ظل عدد الوفيات المتزايد. 

وقال ترامب إنه متحمس لرؤية رفع أوامر البقاء في المنزل وإعادة فتح الأعمال التجارية والشركات قريبا، مشيرا إلى أنه يدرس، خلال عطلة الأسبوع الجاري، ما إذا كان سيدفع حكام الولايات للبدء في ذلك بحلول شهر مايو. 

ويرى خبراء أن الموعد الذي حدده الرئيس ترامب "ربما يكون متسرعا جدا". 

الدكتور أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، قال الأحد إن "رفع القيود يجب أن يكون تدريجيا لمنع ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد". 

وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" أن "النماذج تظهر أن رفع جميع الإجراءات مثل التباعد الاجتماعي في آن واحد في جميع أنحاء البلاد قد يؤدي إلى انتعاشة جديدة للفيروس في شهر يوليو.. وفتح المجال مرة واحد في شهر مايو قد يؤدي إلى مشكلة حقيقية". 

ولا يعارض فاوتشي فكرة فتح المجال الاقتصادي بالمطلق، لكنه يرى أن تكون في بعض المناطق والمجالات وليس على الصعيد الوطني، وأن تجري بناء على معايير واختبارات فحص الفيروس. 

وقال فاوتشي إن مسؤولي الولايات والمدن "سوف يحتاجون إلى الاسترشاد بنتائج الاختبارات ومقدار الخطر على المستوى المحلي" وحسب كل مجال، مضيفا "أعتقد أن من الممكن أن نبدأ في بعض المجالات، ربما بحلول الشهر المقبل". 

وأصبحت الولايات المتحدة السبت، الأكثر تضررا في العالم سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات. 

ووصلت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة إلى أكثر من 537 ألف شخص، تعافى منهم حوالي 31 ألفا، وتوفي 21400 على الأقل. 

وحرم الوباء أكثر من 16 مليون أميركي من العمل، ما أدى إلى ممارسة ضغوط من قبل اصحاب الأعمال والشركات والمصانع لإعادة فتح البلاد، في حين يحذر الخبراء الصحيون من خطورة ذلك ويطالبون بمزيد من الوقت لاحتواء انتشار الفيروس. 

ومع الخوف من وفاة ألفي شخص يوميا تقريبا، وقد يصل الرقم الإجمالي إلى عشرات الآلاف أو أكثر بسبب الفيروس إذا تم فتح المجال العام، فإن الخوف أيضا يعتري البعض بسبب أن الملايين قد يفقدون وظائفهم مع استمرار الإغلاق، وخاصة أن هذه الأزمة تأتي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. 

ورغم أن كيفية إدارة الرئيس ترامب للأزمة قد تضر دعمه السياسي في الانتخابات، فإن قرار فتح الاقتصاد ليس قراره بالكامل، حيث أن حكام الولايات كانوا قد أصدروا أوامر بالبقاء في المنازل، بعضها تم تمديدها إلى نهاية شهر يونيو. 

حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو والذي تشهد ولايته أزمة كبيرة بسبب العدد الكبير من الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، قال من جانبه، إن الجهود المبذولة بدأت تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن منحنى الإصابات الجديدة بدأ في الاستقرار. 

غير أن كومو، عندما سأل عن إعادة فتح الاقتصاد، أكد أنه من السابق لأوانه النظر في المستقبل وقال "إعادة فتح الولاية سلاح ذو حدين، مسألة اقتصادية ومسألة صحة المواطنين، وأنا غير مستعد لإحداث طلاق بين الجانبين، لا يمكنك أن تطالب الناس في هذه البلاد أن يختاروا بين أجورهم وحياتهم".


 

أرشيفية لرحلة تابعة لشركة "دلتا إيرلاينز"
أرشيفية لرحلة تابعة لشركة "دلتا إيرلاينز"

تعرض مسافرون على متن إحدى الرحلات الجوية التابعة لشركة "دلتا إيرلاينز" الأميركية، إلى تجربة قاسية بعد أن عانوا من نزيف في آذانهم وأنوفهم، بسبب خلل في ضغط الهواء داخل الطائرة، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار سولت ليك سيتي بولاية يوتا، متوجهة إلى مطار بورتلاند بولاية أريغون، عندما بدأ الركاب يعانون من نزيف في الأنف ومشاكل أخرى، حسب بيانات شركة الطيران وبعض شهادات المسافرين.

وذكرت مسافرة تدعى جيسي بورسر، أنها شعرت في البداية وكأن "شخصًا ما يطعنها في أذنها"، مضيفة: "كانت أذني اليمنى تغلي وعندما لمستها وجدت بعض الدم يسيل منها".

وقالت بورسر التي كانت في رحلة عمل، إن زملاءها والركاب الآخرين عانوا أيضًا من مشاكل مماثلة، مردفة: "أضحت آذاننا تؤلمنا حقًا.. كان الجميع من حولنا يمسكون بآذانهم، وبدأت آذان الناس تنزف، وبدأت أنوفهم تنزف".

من جانبها، قالت مسافرة أخرى تدعى كارين ألين، إنها نظرت إلى زوجها فوجدته منحنيا إلى الأمام ويضع يديه على أذنيه، مضيفة: "كان هناك رجل يعاني بوضوح من نزيف شديد في أنفه، وكان الناس يحاولون مساعدته".

وفي سياق متصل أوضح متحدث باسم شركة الطيران، أن الطائرة عادت بسرعة إلى مطار الإقلاع فور اكتشاف المشكلة، موضحا في بيان: "نعتذر بصدق لعملائنا عن تجربتهم على متن الرحلة 1203 في 15 سبتمبر".

وتابع: "اتبع طاقم الطائرة الإجراءات للعودة إلى سولت ليك سيتي، حيث دعمت فرقنا على الأرض عملاءنا باحتياجاتهم الفورية".

ولم يتم الإبلاغ عن إصابات خطيرة، لكن أفراد الطاقم الطبي حددوا 10 أفراد يحتاجون إلى تقييم أو علاج بعد الرحلة، فيما جرى نقل بقية الركاب إلى طائرة أخرى.

وقالت شركة دلتا إن الفريق الفني التابع لها "أصلح مشكلة الضغط"، حيث عادت الطائرة التي جرت فيها الواقعة إلى الخدمة في اليوم التالي.