أزمة كورونا على متن حاملة الطائرات روزفلت وطريقة معالجتها أدت إلى استقالة وزير البحرية بالوكالة
أزمة كورونا على متن حاملة الطائرات روزفلت وطريقة معالجتها أدت إلى استقالة وزير البحرية بالوكالة

جو تابت - البنتاغون

أكثر من 600 إصابة بفيروس كورونا المستجد وحالة وفاة واحدة سجلت حتى الآن في صفوف طاقم حاملة الطائرات "يو.أس.أس.ثيودور روزفلت" المؤلف من قرابة 4865 بحارا، وفقا لما صرح به مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" لقناة "الحرة"، صباح الاثنين.

وفي هذا الإطار، أفادت قيادة سلاح البحرية بأن 98 في المئة من طاقم الحاملة خضع لفحوص مخبرية، أظهرت أن 600 بحار مصابون بالفيروس، فيما يعاني نحو 1231 عنصرا من أعراض مقلقة.

وفي انتظار ظهور تداعيات ما يحصل على متن روزفلت، الراسية في قاعدة غوام بالمحيط الهادئ، لا يزال البنتاغون يقلل من آثار ما يجري، وذلك حفاظا، بحسب ما يقوله مصدر حكومي أميركي رفيع لـ"الحرّة"، على تأكيدات وتطمينات وزير الدفاع مارك أسبر ورئيس هيئة أركان القوات المشتركة الجنرال مارك ميلي، بأن "الجهوزية العسكرية لسلاح البحرية الأميركي لم تتأثّر وهي على أتم استعداداتها".

واستخدم المصدر الحكومي تعبير "التأخير في التعامل" مع أزمة روزفلت، مقرا بأن مسؤولية ما وقع تكمن في الرد البطيء على تفشي الإصابات بين البحارة وتجاهل وزير البحرية بالوكالة  المستقيل توماس مودلي، نداءات قبطان الحاملة الكابتن بريت كروزييه بأن "البحارة سيموتون ما لم يجر اتخاذ إجراءات سريعة لعزلهم". 

ويضيف المصدر أن التقصير يكمن أيضا في التأخر في إرسال أجهزة الفحص المخبرية، وانشغال مودلي بتدابير إقالة كروزييه. 

ويختم المصدر بأن قيادة البنتاغون إذا أرادت كسب عطف بحارة الحاملة روزفلت، فإن لا مفر أمامها من إعادة كروزييه إلى منصبه. 

وأعلنت البحرية الأميركية، الاثنين، أن بحارا في حاملة الطائرات توفي جراء مضاعفات الفيروس. 

وعثر على البحار الذي لم تكشف هويته أو عمره، صباح الجمعة، فاقدا للوعي خلال رقابة طبية روتينية في المنشآت الموضوعة في تصرف الطاقم. وقالت البحرية في بيان إنه نقل إلى وحدة العناية الفائقة في مستشفى غوام.

وفي 30 مارس، تأكدت إصابة البحار بكوفيد-19 بعد ثلاثة أيام على وصول حاملة الطائرات إلى غوام. ونقل من السفينة ووضع في العزل في قاعدة غوام البحرية مع أربعة بحارة آخرين.

وأقيل كروزييه، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين البحارة، من مهامه، بعد انتشار رسالة أرسلها إلى قيادته طلب فيها الإجلاء الفوري لطاقمها بسبب تفشي كورونا بين الجنود. وقال "لسنا في حالة حرب. لا سبب لوفاة بحارة".

وبعد خمسة أيام استقال مودلي من منصبه بعد تعرضه لانتقادات وضغوط بسبب طريقة معالجته الأزمة.

الإمارات
استثمارات الإمارات ستزيد في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع الأميركي

قال مسؤول في البيت الأبيض، الجمعة، إن الإمارات التزمت بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، وذلك بعد لقاء مسؤولين إماراتيين كبار بالرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع.

وأضاف المسؤول لرويترز أن الإطار الجديد "سيزيد بشكل كبير استثمارات الإمارات الحالية في الاقتصاد الأميركي" في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع الأميركي.

وقبل أيام، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نائب حاكم أبوظبي ومستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، بالبيت الأبيض، حيث بحث الجانبان تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلديهما في مجالات مختلفة.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، بحث الشيخ طحنون بن زايد والرئيس الأميركي، "آفاق الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد التي تربط الإمارات والولايات المتحدة"، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

وأكد المسؤول الإماراتي إلى تطلُّع بلاده لمواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية، كون هذه المجالات تمثل ركائز أساسية للنمو والازدهار.

وقبل لقاء ترامب، التقى المسؤول الإماراتي ضمن زيارته إلى الولايات المتحدة، سكوت بيسينت وزير الخزانة، وبحث معه "أوجه التعاون المشترك بين الإمارات وواشنطن في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين".

وتناولت المحادثات، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وحرص البلدين على مواجهة التحديات الراهنة، وتعظيم فرص التنمية والازدهار، وخاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة والتعاون الاستثماري المشترك.