إرشادات الإغلاق التي أصدرها ترامب تمتد حتى نهاية الشهر الجاري
إرشادات الإغلاق التي أصدرها ترامب تمتد حتى نهاية الشهر الجاري

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أنه صاحب القرار الفصل في ما يتعلق بكيفية وتوقيت تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي، في ظل رغبته المتزايدة في إعادة فتح البلاد التي تشهد أكبر انتشار لفيروس كورونا المستجد في العالم، في أقرب وقت ممكن.

وقد أعرب حكام ولايات ومسؤولون محليون فرضوا قيودا إجبارية لها قوة القانون على حركة المواطنين والنشاطات الاقتصادية وغيرها، عن قلقهم من أن خطة ترامب لإعادة الحياة إلى طبيعتها قد تكلف أرواحا وتطيل أمد انتشار الوباء.

ويدفع ترامب من أجل إعادة فتح الاقتصاد الذي تلقى ضربة قوية مع إغلاق أماكن العمل من شركات وأسواق تجارية ومطاعم وغيرها، ما أدى إلى فقدان الملايين مصادر أرزاقهم وما لذلك من تبعات على قدرتهم على الحصول على السلع الأساسية.

وعلى تويتر قال ترامب، الاثنين، "بهدف خلق الصراع والارتباك، البعض في وسائل الإعلام المزيفة يقولون إن القرار يعود إلى الحكام لفتح الولايات، وليس إلى رئيس الولايات المتحدة والحكومة الفدرالية. ليكن مفهوما تماما أن هذا غير صحيح.... إنه قرار يعود إلى الرئيس، ولأسباب جيدة عديدة".

وتابع "بعد ما وضحت ذلك، فإنني والإدارة نعمل بشكل وثيق مع الحكام، وهذا سيستمر. سوف أتخذ قرارا، بالتنسيق مع الحكام وإسهامات من آخرين، قريبا!"

وكان ترامب قد أصدر توصيات في الشهر الماضي، تدعو معظم الأميركيين إلى البقاء في منازلهم والابتعاد عن بعضهم البعض من أجل إبطاء انتشار الوباء في البلاد.

لكن الإرشادات التي يرتقب أن تنتهي صلاحيتها نهاية الشهر الجاري ليس لديها سلطة على عكس الإجراءات التي اتخذها الحكام والزعماء المحليون التي ترقفها غرامات وعقوبات أخرى أحيانا، وتمتد في بعض المناطق حتى بداية الصيف، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس.

وتأتي تصريحات ترامب بأن لديه السلطة لإجبار الحكام على إعادة ولاياتهم، بعد أن أمضى أسابيع وهو يردد أنه لا يعتقد أن عليه الضغط على الولايات التي لم تتبن القيود المتعلقة بالبقاء في المنازل. وقال حينها إنه يعتقد أن ذلك يعود للحكومات المحلية، بحسب الوكالة.

وبموجب نظام الحكم الأميركي، تتمتع الولايات بسلطة ومسؤولية الحفاظ على النظام العام والسلامة.  

ومنذ ظهور فيروس كورونا، اتخذ الحكام والمسؤولون المحليون قرارات بخصوص الحد من التواصل الاجتماعي عبر إصدار أوامر إلى المواطنين بالبقاء في منازلهم والخروج إلا عند الضرورة، وإغلاق الأعمال التجارية وتعليق الدراسة أو حتى إنهاء العام الدراسي. 

وسيكون من مهمة المسؤولين أنفسهم اتخاذ القرار الخاص بموعد تخفيف ورفع التدابير المتخذة للحد من انتشار كورونا، لكن يمكن للرئيس ترامب أن يستخدم النفوذ الذي يمنحه إياه منصبه، وفق  أسوشيتد برس.

محادثات أميركية روسية جديدة في السعودية

أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء، بانطلاق المحادثات التي تستضيفها العاصمة السعودية، بين الوفدين الروسي والأميركي بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويلتقي وفد أميركي مع مسؤولين روس في الرياض، في إطار محادثات تهدف إلى إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد المناقشات التي أجراها الوفد الأميركي مع دبلوماسيين من أوكرانيا، الأحد.

وتأتي هذه المحادثات في وقت يُكثف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساعيه لوقف الهجوم الروسي المستمر منذ 3 سنوات على أوكرانيا. 

والأسبوع الماضي، تحدث ترامب بشكل منفصل مع كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأفاد مصدر مطلع على الخطط الأميركية تجاه المحادثات، بأن الوفد الأميركي يقوده مسؤول الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي الأميركي، أندرو بيك، وكبير موظفي تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأميركية، مايكل أنطون، وفقا لرويترز.

والتقى الاثنان مع مسؤولين من أوكرانيا، الأحد، ويعتزمان الاجتماع مع الروس اليوم الإثنين.

ويقول البيت الأبيض، إن الهدف من المحادثات هو التوصل إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود، للسماح بحرية حركة الملاحة.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، مايك والتز، في حديث لقناة "سي.بي.إس"، الأحد، إن اللقاءات بين الوفود الأميركية والروسية والأوكرانية، تعقد في نفس المنشأة بالرياض.

وأضاف أن المناقشات ستشمل إلى جانب وقف إطلاق النار في البحر الأسود "خط السيطرة" بين البلدين، مما يشمل "إجراءات للتحقق وحفظ السلام وتثبيت الحدود على ما هي عليه". 

وأوضح أنه تتم مناقشة "إجراءات لبناء الثقة"، بما في ذلك إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفتهم روسيا.

وسيمثل روسيا غريغوري كاراسين، وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وسيرغي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف (رئيس الوفد الأوكراني)، إن المحادثات الأميركية الأوكرانية تضمنت مقترحات لحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية.

وأضاف الوزير الأوكراني على فيسبوك: "ناقشنا قضايا رئيسية، لا سيما تلك المتعلقة بقطاع الطاقة".

وقال ترامب، السبت، إن الجهود المبذولة لوقف المزيد من التصعيد في الصراع الأوكراني الروسي، "تحت السيطرة إلى حد ما".

جدول زمني

وتأمل الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غضون أسابيع، وتهدف إلى تحقيق هدنة بحلول 20 أبريل، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ، السبت، نقلا عن مصادر مطلعة.

وأشار التقرير إلى أن الجدول الزمني ربما يمتد لما أبعد من ذلك الموقع، نظرا "للفجوات الكبيرة" بين الجانبين.

وأضافت بلومبرغ أن البيت الأبيض يظل "متفائلا"، حيث تشير المحادثات إلى تقدم محتمل، في وقت لا تظهر روسيا أي "عجلة" نحو إنهاء الاتفاق.

وقال مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، لشبكة "فوكس نيوز"، الأحد: "أشعر أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يريد السلام.. أعتقد أنكم سترون في السعودية تقدما ملموسا، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".

ولدى سؤاله عن الانتقادات الغربية لبوتين، قال ويتكوف إنه "يعتقد بأن لكل قصة وجهين"، وقلل من مخاوف حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي من أن تشجع صفقة موسكو على "غزو جيران آخرين".

وقال ويتكوف: "لا أعتقد أنه يريد الاستيلاء على أوروبا بأكملها. هذا وضع مختلف تماما عما كانت عليه الحال في الحرب العالمية الثانية".

والأسبوع الماضي، وافق بوتين على اقتراح ترامب بأن توقف روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة الخاصة بكل منهما لمدة 30 يوما، لكن وقف إطلاق النار الجزئي هذا سرعان ما أصبح موضع شك، إذ أبلغ الجانبان عن استمرار الضربات.