برز دور فاوتشي في قيادة مكافحة وباء كورونا وعمل على تصحيح الرئيس ترامب في أمور علمية خلال الأزمة
برز دور فاوتشي في قيادة مكافحة وباء كورونا وعمل على تصحيح الرئيس ترامب في أمور علمية خلال الأزمة

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نشر هاشتاغ على تويتر يدعو لإقالة الدكتور أنتوني فاوتشي، بعد أن قال أكبر خبير للأمراض المعدية في الولايات المتحدة إنه كان ممكنا إنقاذ مزيد من الأرواح في البلاد لو اتخذت إجراءات الإغلاق مبكرا خلال تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأعاد ترامب، الأحد، نشر تغريدة للمرشحة السابقة للكونغرس دييان لورين، استشهدت بتصريحات أدلى بها فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية خلال لقاء تلفزيوني.

وكتبت "فاوتشي يقول الآن إن ترامب لو استمع إلى الخبراء الطبيببن في وقت سابق، كان بإمكانه إنقاذ المزيد من الأرواح. فاوتشي قال للناس في 29 فبراير، إنه لا يوجد ما يدعو للقلق ولا يشكل (الفيروس) تهديدا على الأميركيين بشكل عام". وختمت تغريدتها بـ”حان الوقت.. أقيلوا فاوتشي“.

وقال ترامب في التغريدة التي أعاد فيها مشاركة ما كتبته لورين، "عذرا أيتها الأخبار الكاذبة، كل ذلك مسجل في شريط. حظرت الصين قبل فترة طويلة من أن يتحدث الناس".

وفي 31 يناير أصدر ترامب قرارا بمنع دخول أي مسافرين غير أميركيين ممن كانوا في الصين، واستثنى أفراد أسر المواطنين والحاصلين على إقامة دائمة. وتم بعد ذلك توسيع نطاق القيود لتشمل دولا أخرى عديدة.

وسبق أن أعاد الرئيس الجمهوري من قبل نشر تغريدات تنتقد مسؤولين أو خصوما له بدلا من أن ينتقدهم بشكل مباشر. وأثارت إعادة نشر الوسم تكهنات بأن صبر ترامب تجاه الخبير الشهير قد بدأ ينفد وقد يقيله بالفعل.

ولم يعلق البيت الأبيض بعد على مدى استياء ترامب من فاوتشي.

وبرز دور فاوتشي على مستوى البلاد في قيادة مكافحة الوباء. وناقضت تصريحات له رؤية ترامب وقام بتصحيح الرئيس في أمور علمية خلال الأزمة بما شمل مدى فاعلية هيدروكسي كلوروكوين، وهو دواء قديم مستخدم في الوقاية والعلاج من الملاريا، في مكافحة كوفيد-19.

وسأل برنامج State of the Union على شبكة CNN فاوتشي عن تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز وثق تحذيرات مبكرة وصلت للبيت الأبيض عن الفيروس المستجد وأشار إلى أن خبراء آخرين كانوا يرغبون في بدء إجراءات التباعد الاجتماعي في فبراير. 

وأقر فاوتشي بأن تطبيق إجراءات العزل مبكرا كان من شأنه إنقاذ أرواح، لكنه حذر من أن عددا من العوامل تتدخل في الأمر.

وقال ”بالطبع كان من الأفضل أن يكون لديك بداية مبكرة استباقا للأحداث، لكن لا أعتقد أنه يمكنك القول إننا وصلنا لما نحن فيه الآن بسبب عامل واحد فقط... الأمر معقد للغاية“.

وندد ترامب أيضا بتقرير الصحيفة في عدة تغريدات نشرها الأحد ووصفه بأنه ”زائف“.

وفاوتشي مستهدف أساسا من اليمين المتطرف في البلاد بسبب مناقضة تصريحات له لرؤية ترامب، وتسببت تلك التصريحات الأخيرة في مزيد من الانتقادات له.

تجدر الإشارة إلى أن فاوتشي مسؤول حكومي معروف بأنه شخصية غير حزبية. وتقلد منصبه لأول مرة في عام 1984، وقاد الوكالة التي هي جزء من المعاهد الوطنية للصحة، تحت ستة رؤساء ابتداء من رونالد ريغن.

 اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر
اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر.

نشر الجيش الأميركي لقطات جديدة من طائرة بدون طيار تظهر ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني سونيون وهي تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن المشاهد التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأكدت جماعة أنصار الله الحوثية، في ٣١ أغسطس، أن زوارق القطر ستبدأ بنقل السفينة المنكوبة سونيون بسبب هجماتهم.

وقال "وزير الخارجية" في الحكومة التي يسيّرها الحوثيون في اليمن، جمال عامر، إنه من المتوقع أن تبدأ زوارق القطر في سحب الناقلة اليونانية "سونيون"، الأحد،في الوقت الذي لا تزال فيه السفينة جانحة والنيران مشتعلة فيها بالبحر الأحمر، وفق ما نقلته رويترز.

وتشكل الناقلة سونيون المسجلة في اليونان خطرا بيئيا بعد تعرضها لأضرار في هجوم نفذته قوات الحوثيين، في 21 أغسطس.

وتحمل الناقلة نحو مليون برميل من النفط الخام. وكان الحوثيون ومصادر بحرية ذكروا أن الناقلة لُغمت بالمتفجرات.

وقال عامر في بيان على فيسبوك: "من المنتظر وصول قاطرات يوم غد الأحد للبدء بسحب السفينة سونيون".

وأعلن الحوثيون أنهم سيسمحون لأطقم الإنقاذ بسحب الناقلة التي تشتعل بها النيران منذ 23 أغسطس، إلى بر الأمان وسط مخاوف من احتمال تسرب 150 ألف طن من النفط الخام إلى البحر.

وإذا حدث تسرب فمن المحتمل أن يكون من بين أكبر حوادث التسرب من ناقلة في التاريخ، وقد يتسبب في كارثة بيئية في منطقة يمثل الوصول إليها خطرا كبيرا.

وقالت مصادر لرويترز إن أي عملية إنقاذ ستتطلب فحصا ومسحا للناقلة لتحديد ما إذا كان يمكن سحبها إلى ميناء أو نقل حمولتها إلى سفينة أخرى.

وفي ٢٤ أغسطس، كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن السعودية واليونان "تنسقان لتجنب كارثة" بسبب ناقلة النفط "سونيون" في البحر الأحمر.

ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين، أن "اليونان تقود جهود تفريغ ناقلة النفط"، التي كانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام العراقي، حينما تعرضت لهجوم من مسلحي الحوثي في اليمن.

ونجحت عمليات إنقاذ طاقم السفينة، لكن النيران اشتعلت في أجزاء منها، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك تسريب نفطي حاليًا.

وذكرت المصادر المطلعة لبلومبيرغ، إنه "بموجب خطة الإنقاذ الموضوعة للسفينة، سيتم نقل النفط الموجود عليها إلى سفينة أخرى، يتم سحبها إلى ميناء آمن ربما في جيبوتي".

وأضافت المصادر أن سفنا من اليونان وفرنسا وإيطاليا تتبع لمهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس"، سترافق "سونيون" أثناء عملية الإنقاذ، ومن المرجح أن تشرف السعودية على عملية نقل النفط.

وأوضحت المصادر أيضًا أن الخطة جاءت "نتيجة للتنسيق الوثيق بين اليونان والشركاء الأوروبيين والجهات الإقليمية الفاعلة بما فيها السعودية، بجانب استغلال أثينا لقنوات تواصل مع إيران، الداعم الأساسي للحوثيين".

وبدأ الحوثيون شن ضربات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ على البحر الأحمر في نوفمبر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب على غزة.

وشن الحوثيون أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.

وأعلن الجيش أميركي، في ٣ سبتمبر، أنه دمر نظامين صاروخيين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في وقت هاجمت الجماعة، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، ناقلتي نفط خام في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية في بيان إنها نجحت في تدمير نظامين صاروخيين كانا يشكلان تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

وأضافت القيادة المركزية أنه "تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للسفن الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية".

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق أن الحوثيين هاجموا ناقلتي نفط خام، هما أمجاد التي ترفع علم السعودية وبلو لاغون التي ترفع علم بنما، في البحر الأحمر الاثنين.