نيويورك الولاية الأكثر تضررا حتى الآن بفيروس كورونا في الولايات المتحدة
مسؤول أميركي يحذر من سيناريو الإغلاق المتكرر للاقتصاد

حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، نيل كاشكاري، من أن الاقتصاد الأميركي قد يواجه ١٨ شهرا من الإغلاقات المتكررة، ما لم يتم التوصل لعلاج فعال أو لقاح لفيروس كورونا المستجد.

وقال كاشكاري في حواره مع قناة CBS الأميركية الأحد، "نحن نبحث حول العالم، وكلما خففوا (الدول) الضوابط الاقتصادية، يبدأ الفيروس في الانتشار مجددا".

وأوضح كاشكاري أن الولايات المتحدة قد تشهد موجات مكررة من انتشار فيروس كورونا والتي يتبعها ضوابط وقيود من جانب الدولة، إلى أن يتم التوصل لعلاج أو لقاح.

وأضاف قوله: "أعتقد أن علينا التركيز على استراتيجية لمدة ١٨ شهرا، بخصوص نظامنا الصحي والاقتصادي".

يذكر أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قد قفز خلال الأسابيع القليلة الماضية، في الوقت الذي أمرت فيه الولايات والسلطات المحلية بإغلاق الأعمال لكبح انتشار فيروس كورونا، بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وكان الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، قد قال الأحد في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، إن الاقتصاد الأميركي قد يشهد إعادة فتح جزئية في مايو، محذرا في نفس الوقت من عودة تفشي المرض في الخريف.

بدوره، حذر كاشكاري قائلا، "قد يكون أمامنا طريق طويل إلى أن نجد علاجا فعالا أو لقاح، ويصعب علي رؤية تعاف اقتصادي على شكل حرف V (متذبذب بين الركود والتعافي) تحت هذا السيناريو".

يذكر أن البنك المركزي الأميركي قد حاول التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، بإطلاق برنامج مكون من حزمة مساعدات مالية وصلت قيمته إلى 2.3 تريليون دولار، على هيئة قروض، فيما وصلت نسبة الفوائد إلى صفر تقريبا.

FILE - People take photos near a John Harvard statue, left, on the Harvard University campus, Jan. 2, 2024, in Cambridge, Mass…
تمثال جون هارفارد، على اليسار، في حرم جامعة هارفارد.

يراقب الطلاب الدوليون في الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بمزيج من القلق والدهشة، مما يسلط الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية في بقية أنحاء العالم.

ويبدي الطلاب الدوليون الحاليون والسابقون الذين شهدوا العديد من الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية انحذابا إلى انفتاح المناقشات حول العملية، وكمية المعلومات المتاحة للناخبين والجمهور، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".

ويهتم الطلبة الدوليون في أميركا بالمستوى العالي من المشاركة والشفافية في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، والتي تتناقض بشكل صارخ مع البيئات السياسية الأكثر تقييدا في بلدانهم الأصلية.

وتسلط ملاحظاتهم المتنوعة الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية وتأثيرها، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".

يهتم الطلب الدوليون بمستوى النقاشات المفتوحة في أميركا حول الانتاخابات وهو واقع مغاير لما يحدث في بلدانهم

ووصل مصباح شاهين، وهو مواطن سوري، إلى الولايات المتحدة عام 2014 للدراسة في جامعة فاندربيلت.

ويتذكر شاهين، وهو الآن أستاذ مساعد في جامعة ماساتشوستس أمهرست، أنه وجد المشهد السياسي "مربكا" في البداية.

يقول: "كانت أول انتخابات أميركية أشهدها في عام 2016. في ذلك الوقت، لم أكن أدرك أنني أعيش انتخابات بنفس الطريقة التي عشتها في عام 2020".

ويضيف أن "تفاعلي مع النظام السياسي في الولايات المتحدة كان تجربة فتحت عيني على ما يجري".

ويقارن شاهين الوضع في الولايات المتحدة بما كان يشهده في سوريا، "غالبا ما كان يتم تجنب المناقشات السياسية، فالسياسة كانت محرمة. كانت التجمعات العائلية تنطوي على محادثات هادئة مع إغلاق النوافذ وخفض الأصوات".

وهذا يتناقض بشكل حاد مع الخطاب السياسي المفتوح الذي تشهده في الولايات المتحدة، خاصة في مواسم الانتخابات التي تشهد صخبا سياسيا يشد انتباه العالم.

وقال شاهين: "في الولايات المتحدة، أشعر أن هناك مجالا للمحادثة والنقاش بطريقة لم أفهمها حقا عندما كنت في سوريا".

يؤكد شاهين، وهو الآن عضو هيئة تدريس، على أهمية توجيه الطلاب من خلال الاختلافات الإيديولوجية.

ويقول: "أريد لطلابي أن يفهموا ليس فقط السياسات، ولكن الأيديولوجيات التي تقف وراءها".

ويتساءل: "ماذا يعني أن تكون محافظا أو ليبراليا؟ ما هي المعتقدات الأساسية لهذه الأيديولوجيات؟" لذلك لابد من "خلق مساحات مادية وعاطفية، حيث يمكن للطلاب مناقشة مواضيع مثل السياسة الأميركية بحرية تهدف على زيادة المشاركة الفكرية".

ويشدد شاهين على "الحاجة إلى تشجيع جميع الطلاب الدوليين والمحليين، على التفكير في معتقداتهم والانخراط في محادثات هادفة. نريدهم أن يتفاعلوا مع مجموعة متنوعة من الأفكار".

أما روهان نافال، من الهند، وهو طالب علوم سياسية في الجامعة الأميركية في واشنطن، فيقدم وجهة نظر مختلفة.

نافال "معجب" بالتغطية الإعلامية المكثفة للانتخابات الأميركية. ويقول: "من وجهة نظري كطالب، أحب الطريقة التي تجرى بها الانتخابات الأميركية".

ويضيف أن "هناك الكثير من التغطية الإعلامية، والجهود المبذولة لتسجيل الناخبين وإعلامهم جدير بالثناء".

وأعرب نافال عن "الدهشة من عدم القدرة على التنبؤ" بالحملة الانتخابية الأميركية الحالية.

وقال إن "كل ما رأيناه خلال الشهرين الماضيين كان مفاجئا للغاية، مثل محاولة اغتيال دونالد ترامب. من الصعب التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك".

وتفاجأ نافال بقرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، الانسحاب من السباق الرئاسي بعد المشاركة في مناظرة واحدة فقط، مع خصمه ترامب.

وقارن نافال، الذي نشأ في الهند، بين الانتخابات الأميركية والهندية، مشيرا إلى "ملاءمة التصويت بالبريد في الولايات المتحدة والشفافية في عملية الفرز".

وقال: "في الهند، غالبا ما يتعين على الناخبين السفر لمسافات طويلة للإدلاء بأصواتهم، بينما في الولايات المتحدة، تكون العملية أكثر سهولة".

وكانت الطالبة فيكتوريا شارالامبيدي شاهدة على ما قالت إنه "تحول" في أميركا بين رئاسة ترامب وبايدن.

و شارالامبيدي خريجة حديثة من الكلية الأميركية في اليونان، حيث تخصصت في الاتصالات مع تخصص فرعي في الشؤون الدولية، ودرست في الولايات المتحدة في عام 2022 في جامعة لويولا في ولاية ماريلاند.

وتقول: "عندما وصلت، كان جو بايدن رئيسا. لقد نظرت إلى رئاسته على أنها تحول بعيدا عن إدارة ترامب".

ولاحظت هذه الطالبة أن السياسات الاقتصادية لترامب كان لها "بعض التأثيرات الإيجابية"، لكنها اعتقدت أن نهجه في السياسة "كان غالبا أكثر انقساما" مقارنة بنهج بايدن أثناء ترشحه.

وقالت شارالامبيدي إنها "وجدت تعقيد حكم أمة متنوعة مثيرا للاهتمام".

وقالت إنها تشعر بـ "خيبة أمل" إزاء الحملات السياسية الحالية في الولايات المتحدة، والتي قالت إنها "تبدو أكثر استقطابا".

وقالت شارالامبيدي: "إن التركيز على المشاركات العسكرية والتراجع عن سياسات مثل حقوق الإجهاض يظهر دولة تكافح للمضي قدما بينما تتمسك بالقيم القديمة".

وتقول أيضا إن حملة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، "تمثل تقدما حيث تتنافس امرأة ملونة على منصب رفيع المستوى".

وبينما يتنقل الطلاب الدوليون بين تعقيدات الانتخابات الأميركية، "تقدم رؤاهم منظورا قيما حول التأثير العالمي للسياسة الأميركية"، وفق تقرير موقع "صوت أميركا".