ووهان، كانت بؤرة تفشي المرض، ثم عادت الحياة الطبيعية إليها تدريجيا
ووهان، كانت بؤرة تفشي المرض، ثم عادت الحياة الطبيعية إليها تدريجيا

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الصين إلى "الشفافية الكاملة وتبادل المعلومات" لمكافحة جائحة كوفيد-19 ومنع تفشي المرض في المستقبل.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الأربعاء إن بومبيو أشار في مكالمة هاتفية مع يانغ جيتشي، مدير مكتب الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، إلى "المساعدة التي قدمها الشعب الأميركي لشعب الصين في يناير، ولا يزال يقدمها، والأهمية العالية التي نعلقها على تسهيل الصين تصدير الإمدادات الطبية لتلبية الطلب الكبير عليها في الولايات المتحدة".

وأكد البيان التزام الجانبين "بهزيمة تفشي المرض واستعادة الصحة والرخاء العالميين".

وتأتي مكالمة بومبيو ودعوته إلى تعاون بكين في الأزمة، مع اتهامات أميركية للصين بإخفاء معلومات عن انتشار المرض.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اتهم الصين بالبطء في نشر معلومات حول حالات الإصابات مع بدء تفشي المرض في ووهان، مركز تفشي الفيروس، واتهم منظمة الصحة العالمية بأنها انحازت لصالح بكين.

وأطلق ترامب مرارا مصطلح "الفيروس الصيني" على الفيروس، في إشارة منه إلى أن مصدره الصين.

وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الأربعاء: "حتى اليوم، نراهم يحجبون المعلومات. لذا أعتقد أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد ومواصلة الضغط عليهم لمشاركة" المعلومات.

والصين هي مصدر رئيسي للكمامات وغيرها من الإمدادات الطبية التي تحتاجها الولايات المتحدة بشدة التي سجلت أعلى معدلات الإصابات (حوالي 622 ألفا) والوفيات (حوالي 27 ألفا) في العالم.

الغواصة تيتان فقد أثرها بعد انطلاقها في رحلة سياحية لاستكشاف حطام تيتانيك.
الغواصة تيتان كانت في رحلة سياحية لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة تيتانيك

كشفت جلسة استماع علنية، عن بعض الكلمات الأخيرة التي ذكرها طاقم الغواصة "تيتان"، قبل انفجارها الغامض في أعماق المحيط، خلال رحلة سياحية لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة "تايتانيك"، في يونيو من العام الماضي، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وكانت تلك الحادثة التي وقعت على عمق يناهز 12.500 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي، قد أسفرت عن مقتل الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها، بما في ذلك مؤسس شركة "أوشن غيت"، ستوكتون راش، التي أنشأت تلك الغواصة.

وفي 18 يونيو 2023، تم فقدان الاتصال بالغواصة "تيتان"، بعد ساعتين من بدء رحلتها لاستكشاف حطام تايتانيك الشهير.

 

 وبعد 4 أيام من البحث المكثف، عثر خفر السواحل الأميركي على حطام الغواصة قرب موقع تايتانيك، مؤكدا وقوع انفجار ناتج عن فقدان مفاجئ للضغط، أودى بحياة جميع ركابها، الذين كان من بينهم رجل الأعمال البريطاني، هاميش هاردينغ، ورجل الأعمال الباكستاني البريطاني، شهزادة داود وابنه سليمان، والمستكشف الفرنسي المخضرم، بول-هنري نارجوليه.

 

وخلال إحدى جلسات الاستماع التي عقدها خفر السواحل الأميركي، في نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، جرى الاستماع لبعض الكلمات الأخيرة التي وجهها طاقم الغواصة إلى فريق الدعم على متن السفينة "بولار برينس"، حيث قالوا: "كل شيء على ما يرام"، وذلك قبل تبادل رسائل نصية بشأن عمق الغواصة ووزنها.

ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع لمدة أسبوعين، وتهدف إلى تحديد سبب الحادث، إذ قال مسؤولون في خفر السواحل الأميركي إنهم يريدون "الكشف عن الحقائق المحيطة بالحادث وتطوير توصيات، لمنع وقوع مآسي مماثلة في المستقبل".

وقال ممثلو خفر السواحل الأميركي في تصريحاتهم الأولية، إن الغواصة تيتان كانت قد تُركت معرضة للعوامل الجوية أثناء تخزينها لمدة 7 أشهر في عامي 2022 و2023.

وأضافوا أن الهيكل لم يخضع أبدًا لمراجعة أي طرف ثالث، كما هو الإجراء القياسي.

وبعد انتهاء الجلسات، سيتم تقديم التوصيات إلى قائد خفر السواحل الأميركي، في حين سيعمد مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي إلى إجراء تحقيق آخر.

يشار إلى أن عائلة المستكشف الفرنسي قد رفعت دعوى قضائية، في أغسطس الماضي، بتهمة القتل غير العمد ضد شركة "أوشن غيت"، مطالبة بتعويض قدره 50 مليون دولار.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد وجهت الدعوى اتهامات إلى شركة التشغيل الخاصة "أوشن غايت" بالإهمال الجسيم، الذي أودى بحياة الأشخاص الخمسة على متن الغواصة، وتسبب لهم في "ألم نفسي شديدة" خلال لحظاتهم الأخيرة.

وتنص الدعوى القضائية المرفوعة من قبل ورثة بول-هنري نارجوليه: "رغم أن السبب الدقيق للكارثة قد يظل مجهولا، يُجمع الخبراء على أن طاقم تيتان كان مدركا تماما لما يجري. ويشير المنطق إلى أن الطاقم كان يعي أنهم على وشك الموت قبل لحظات من وفاتهم".