قال فريق مكون من مسؤولين حكوميين أميركيين، إنهم قد وضعوا إستراتيجية لمحاربة فيروس كورونا المستجد، ولفتح أجزاء من الولايات المتحدة مرة أخرى.
وحصلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية على تفاصيل الاستراتيجية التي تعتبر جزءا من خطة وطنية أكبر تهدف إلى إعادة الأميركيين مرة أخرى إلى أشغالهم.
وتضع الخطة توجيهات ونصائح للولايات والسلطات المحلية حول كيفية التخفيف من القيود الوقائية، والانتقال من سياسة البقاء في المنزل إلى إعادة الإشغال مرة أخرى بطريقة تدريجية آمنة.
ويتكون الفريق الحكومي الذي وضع الخطة خلال الأسبوع الماضي من مسؤولين بمراكز مكافحة الأمراض الأميركية والوقاية منها (CDC)، والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، حيث تم مناقشة الخطة مع البيت الأبيض.
ويريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة نهائية لإعادة فتح البلاد في غضون أيام، حتى يستطيع إصدار اقتراحات لبعض حكام الولايات بفتح المجال العام بحلول الأول من مايو القادم.
وأظهرت النسخة الأولية للخطة التي حصلت عليها واشنطن بوست، تعليمات من أجل إعادة فتح مرحلية لبعض المؤسسات والمرافق، مثل المدارس ومرافق رعاية الأطفال والمخيمات الصيفية والحدائق ودور العبادة، والمطاعم.
وقال مسؤول فيدرالي للصحيفة الأميركية، تحدث على شرط السرية، إن الخطة مكونة من ثمانية أجزاء، بما في ذلك جزءان متعلقان باستجابة قطاع الصحة العامة.
وتشمل جزئية استجابة قطاع الصحة العامة، إطارا زمنيا لإعادة فتح أميركا، يعود إلى تاريخ 10 أبريل، ويتألف من 36 صفحة، حيث تحتوي على خطة "التركيز على المستقبل - الذهاب إلى العمل من أجل أميركا"، والذي كان موضع نقاش لدى مسؤولي CDC و FEMA.
ثلاث مراحل
وتضع الخطة ثلاث مراحل، الأولى: تهيئة البلاد لإعادة الفتح من خلال حملة اتصالات وطنية، وتقييم للجهوزية المجتمعية والتي ستستمر حتى 1 مايو.
بعد ذلك، سيتم تكثيف عملية تصنيع معدات فحص فيروس كورونا ومعدات الحماية الشخصية وزيادة تمويل الطوارئ.
وبعد هذه المرحلة، ستبدأ عملية إعادة الفتح وفقا للظروف المحلية، ولم تضع الخطة مواعيد لإعادة الفتح، لكنها قالت إنها لن تكون قبل 1 مايو، بحسب "واشنطن بوست".
وكانت الأولوية بالنسبة لـ "CDC" هي إعادة فتح المؤسسات الخاصة برعاية الطفل، بما في ذلك مدارس K-12، ورياض الأطفال والمخيمات الصيفية، بالإضافة إلى السماح للقوى العاملة العودة إلى أشغالهم.
كما سيتم وضع ضوابط خاصة بالمجتمعات جنبا إلى جنب مع مراقبة شديدة لحالات انتقال العدوى المتزايدة، والتي تتعدى إمكانيات أنظمة الرعاية الطبية والصحة العامة.
وقالت الوثائق إنه يجب الاتباع الصارم للتوصيات الخاصة بغسل اليدين، وارتداء الأقنعة خلال التجمعات، والتي تأتي ضمن الضوابط الخاصة بالمجتمعات.
الخطة تحذر
وحملت الخطة تحذيرا يقول إن "النماذج التي تشير إلى 30 يوما من البقاء في المأوى، يليها 180 يوما من رفع الإجراءات الوقائية سيؤدي إلى منحنى متصاعد (للإصابات)، سيكون هناك حاجة إلى بعض الإجراءات الوقائية، حتى يتم التوصل إلى لقاحات أو يتم التوصل لمناعة مجتمعية واسعة، من أجل تعافي المجتمعات".
وقالت الوثيقة إن إعادة فتح المجتمعات وفقا لهذا النهج المرحلي، "سينطوي على خطر عودة الفيروس بشكل كبير"، أي إعادة الفتح يجب أن تستوفي أربعة شروط:
-
معدل الإصابات منخفض بالفعل
-
نظام مراقبة يعمل بشكل جيد، قادر على الكشف الفوري لزيادات الإصابات.
-
نظام صحي عام يستجيب بقوة لجميع حالات كوفيد-19، ولديه القدرة للاستجابة في حال زيادة الحالات
-
نظام صحي عام لديه عدد كاف من الأسرّة والعاملين للاستجابة سريعا مع زيادة الإصابات.
وبحسب الوثيقة فإن المجتمعات التي لا ينتشر فيها الفيروس بشكل ملحوظ، يجب عليها اتباع إجراءات وقائية منخفضة، وهذه الأماكن يمكنها إعادة فتح الأعمال مجددا.
أما الإجراءات الوقائية المعتدلة ستكون مطلوبة في النقاط الساخنة التي دخلت مرحلة "التعافي المضبوط"، فيما ستكون الإجراءات الوقائية المكثفة من نصيب النقاط الساخنة للإصابات المستجدة، أو للمجتمعات ذات الإجراءات المعتدلة التي تشهد تعثرا في قدراتها.
ويمكن في المجتمعات ذات الإجراءات الوقائية المتوسطة، أن تبقي المدارس مفتوحة وسط مراعاة لمعايير التباعد الاجتماعي، مثل منع التجمعات والفعاليات الرياضية والجداول المتداخلة.
وطالبت الوثيقة بإنشاء وحدة أو فيلق لمساعدة الدولة وقطاعات الصحة العامة في مكافحة المرض، مثل تتبع آثار الإصابات.