"لن أصدر أمرا بالبقاء في المنزل، مثل هذه الأوامر تعكس عقلية القطيع، والأمر متروك للأفراد"، هكذا كانت تقول حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، باستخفاف.
كانت نويم تعارض بشدة إصدار قرار يلزم المواطنين بالبقاء في المنازل، وعدم الخروج إلا للضرورة، لاحتواء تفشي وباء كورونا، قبل أن ينتشر فعلا في الولاية، التي أصبحت منطقة ساخنة تتزايد فيها أعداد الإصابات بشكل مضطرد.
وقالت كريستي، وهي من الحزب الجمهوري، في وقت مبكر من شهر أبريل الجاري، إن "الأمر متروك للأفراد، وليس للحكومة، ليقرروا ما إذا كانوا سيمارسون حقهم في العمل والعبادة أو اللعب، أو حتى البقاء في المنزل".
وأضافت أن "ساوث داكوتا ليست نيويورك"، في إشارة إلى الولاية الأكثر تضررا، وبها ما يقرب من ثلث عدد الوفيات في الولايات الخمسين.
وكانت الحالات المصابة في الولاية، في بداية الشهر الجاري، قليلة للغاية، لكنها بدأت الارتفاع الأسبوع الماضي، مع تسلل الفيروس إلى مصنع يعمل فيه 3700 شخصا، وينتج 18 مليون وجبة من منتجات لحم الخنزير يوميا.
وأصبحت الولاية بؤرة ساخنة، بعد اكتشاف أكثر من 300 عامل في المصنع الأكبر في الولايات المتحدة للحم الخنزير، وهو ما أجبر الشركة على إعلان إغلاقها الأحد، ما قد يهدد إمدادات الغذاء الأميركية.
والإثنين، تم الإعلان عن إيجابية نتائج 57 عامل آخر من المصنع، ما جعل حاكمة الولاية تتعرض لانتقادات شديدة اللهجة، بسبب رفضها إصدار أمر البقاء في المنزل.
وسجلت ساوث داكوتا الثلاثاء، 120 إصابة جديدة على الأقل، ليرتفع الإجمالي إلى 988 إصابة، توفي منهم ستة أشخاص في الولاية التي يسكنها أقل من 900 ألف شخص فقط.