ملايين الأميركيين سيحصلون على مساعدة نقدية من الحكومة الفدرالية في إطار حزمة الإغاثة الاقتصادية لمواجهة عواقب كورونا
ملايين الأميركيين سيحصلون على مساعدة نقدية من الحكومة الفدرالية في إطار حزمة الإغاثة الاقتصادية لمواجهة عواقب كورونا

بدأ 80 مليون أميركي باستقبال مساعدات نقدية من الحكومة الفدرالية في إطار  الخطة الطارئة لمواجهة العواقب الاقتصادية المترتبة عن وباء فيروس كورونا المستجد الذي كانت إجراءات الإغلاق المتبعة لاحتوائه، سببا في فقدان أكثر من 10 ملايين شخص وظائفهم في غضون بضعة أسابيع.

واعتبارا من السبت الماضي وحتى الأربعاء، بدأت وزارة الخزانة الأميركية إرسال شيكات وتحويلات بنكية إلى المواطنين، بهدف تخفيف الأضرار المالية التي تكبدوها في ظل تدابير إغلاق اقتصاد البلاد. 

وقال وزير الخزانة ستيفن منوشن، إنه سيتم تحويل الأموال إلى الحسابات البنكية لـ80 مليون أميركي.

وتعد هذه المساعدة النقدية محور حزمة الإغاثة الاقتصادية التي أعلنتها السلطات، واحتفل كثير من الأميركيين على مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيهم  حصتهم من الأموال ونشروا صورا من حساباتهم وتعليقات ساخرة، فيما قال آخرون إنهم لا يزالون في انتظار دفعاتهم. 

وخصصت الدولة 1200 دولار لكل فرد عازب يصل دخله السنوي إلى 75 ألف دولار، فيما خصصت 2400 دولار لكن زوجين يصل دخلهما معا إلى 150 ألف دولار. وسيحصل من لديهم أطفال على 500 دولار إضافية لكل طفل.

 وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الأدلة الأولية تشير إلى أن من وصلتهم الأموال، أنفقوها لشراء المواد الأساسية والبنزين.

وقالت شركة نيتسبند (Netspend)، المزود الرائد لبطاقات الائتمان المدفوعة مسبقا والتي جهزت حوالي مليار دولار من مدفوعات الإغاثة حتى  الاثنين، إن عملاءها يستخدمون الدعم الحكومي المالي في "محلات البقالة، والوجبات السريعة والصيدليات والبنزين، وكذلك لسحب أوراق مالية من أجهزة الصراف الآلي".

وتمت نصف المعاملات في محلات بقالة أو آلات الصراف الآلي، وحوالي ربعها على الإنترنت.

دانيال رفنر توصل بنصيبه من المساعدات ليل الجمعة على بطاقة نيتسبند. وقال إن ذلك شكل له مصدر ارتياح كبير لأنه فقد مصدر دخله بعد إغلاق المطعم الذي كان يعمل فيه طباخا في منطقة تخييم معروفة في نيويورك. واستخدم الـ1200 دولار التي تلقاها لشراء مواد أساسية ودفع فاتورة التدفئة وخدمة الإنترنت، فيما سيستعمل ما تبقى لدفع الإيجار. 

ويقول محللون إن ما بين 125 مليون و150 مليون أميركي تقريبا سيتلقون المساعدة المالية التي تدفع مرة واحدة فقط.

الفوج الأول من المستفيدين، هم من كشفوا إقراراتهم الضريبية لعام 2018 أو 2019، وقدموا أرقام حساباتهم البنكنية لخدمة الإيرادات الداخلية ليتم تحويل المال إلكترونيا إليهم. 

المسنون وذوو الاحتياجات الخاصة الذي يعتمدون على الضمان الاجتماعي سيستقبلون شيكات خلال الأسابيع المقبلة، فيما سيحتاج ذوو الدخل المحدود الذين لا يقدمون إقراراتهم السنوية في العادة، أن يدخلوا معلوماتهم الأساسية في موقع أطلقته وزارة الخزانة لهذا الغرض.

وستحتاج خدمة الإيرادات الداخلية إلى وقت أطول لإرسال شيكات إلى الأميركيين الذين لا تملك معلوماتهم البنكية.

وذكرت وسائل إعلام أميركية نقلا عن مسؤولين في وزارة الخزانة أن اسم ترامب سيظهر على الشيكات الورقية.

وقالت واشنطن بوست، إنها ستكون أول مرة يظهر فيها اسم رئيس على شيك صادر عن خدمة الإيرادات الداخلية. 

وعلى تويتر، قال أشخاص إنهم يعتزمون استخدام المال لدفع فواتير بطاقات ائتمان، وشراء أغراض مختلفة غير ضرورية مثل أحذية وألعاب الفيديو.

وتعود آخر مرة تلقى فيها معظم الأميركيين شيكات إلى عام 2008، واستغرق توزيع تلك المساعدات أشهرا، ولكن هذه المرة وصلت المدفوعات إلى الحسابات البنكية خلال أسبوعين ونصف.

وحث المخططون الماليون من تلقوا المساعدات المالية على استخدامها لشراء المواد الأساسية أو تسديد ديون.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تقدم 17 مليون أميركي تقريبا بطلبات للحصول على إعانات البطالة.

ويقول خبراء اقتصاديون إن نسبة البطالة في البلاد ستصل على الأرجح إلى 15 في المئة هذا الشهر، في أسوأ معدل منذ الكساد الكبير في 1929.

بيت هيجسيث
هيغسيث له علاقة صداقة مع الرئيس ترامب

صادقت لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس، الاثنين، على تعيين بيت هيغسيث وزيرا للدفاع.

وهيغسيث، جندي سابق في الجيش الأميركي، خدم في العراق وأفغانستان، معروف برفضه مشاركة النساء في خطوط المواجهة، وينتقد حلف شمال الأطلسي (ناتو).

فور ترشيحه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد أنه يريد إصلاح وزارة الدفاع جذريا.

وأشار إلى وجود تماد كبير في ثقافة "ووك" (woke أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز)، من خلال إقالة بعض الجنرالات وإعادة فرض حظر انخراط المتحولين جنسيا في صفوف الجيش.

وأكد هيغسيث أمام لجنة الخدمات المسلحة،  أن "ترامب يريد أن يركز البنتاغون على القتال والجدارة والمبادئ والجهوزية. هذا كل ما في الأمر. هذه وظيفتي".

نشأت علاقة صداقة بينه وترامب، بعد الظهور المتكرر لترامب في برنامج (فوكس آند فريندز) الذي يقدمه هيغسيث على قناة فوكس نيوز المعروفة بدعمها للحزب الجمهوري.

وفي وقت سابق قال ترامب: "بيتر قوي وذكي ويؤيد بشدة أميركا أولا، مع وجوده على رأس القيادة. جيشنا سيصبح عظيما مرة أخرى، وأميركا لن تنهزم أبدا".

مواقفه

يقول هيغسيث إنه ترك الجيش عام 2021 بعد أن "هُمش" بسبب آرائه السياسية والدينية.

وهاجم في مناسبات عديدة، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون، وقادة آخرين في الجيش.

وقال في مقابلة مع بودكاست شون راين، إن "إقالة براون ومسؤولين عسكريين آخرين، يدعمون مبادرات التنوع داخل الجيش، ستكون خطوة نحو مواجهة قمامة التصحيح الاجتماعي داخل القوات المسلحة".

وينتقد هيغسيث أيضا، قرار إدارة باراك أوباما عام 2015 بإسقاط القيود القائمة على النوع الاجتماعي، ما أدى إلى السماح للنساء بالانضمام إلى وحدات المشاة والمدفعية، والمشاركة في القتال المباشر، وهي الوظائف العسكرية التي كانت تاريخيا حكرا على الرجال.

ويرى هيغسيث أن وظائف القتال المباشر، تتطلب مجهودا بدنيا لا تستطيع النساء القيام به.

وقال إن "السماح للنساء بتولي الأدوار القتالية، لم يجعلنا أكثر فعالية، ولم يجعلنا أكثر فتكا، بل جعل القتال أكثر تعقيدا".

لوزير الدفاع الجديد الذي تخرج من جامعة برينستون، في ولاية نيوجيرسي، عام 2003، ويحمل شهادة الماجستير في السياسات العامة من جامعة هارفارد، كتاب بعنوان "الحرب على المحاربين".

يتحدث في كتابه عن ما يصفها بـ"خيانة الجناح اليساري لمحاربي أميركا، وكيف يجب على البلاد إعادة الجيش إلى "الجدارة والفتك والمساءلة والتميز"، وفقا لما جاء في بيان ترامب.

وفي حين لم يبد هيغسيث سوى مواقف سياسية محدودة في الماضي، إلا أنه انتقد حلف الشمال الأطلسي لـ"ضعفه" وفق وصفه وقال إن "الصين على وشك الهيمنة على جيرانها".