الطيارون الذين يحلقون بطائرات مدنية ويتناولون العقارين اللذين يروج لهما الرئيس دونالد ترامب كعلاج ضد كوفيد-19، غير مسموح لهم بالطيران، وفق تحذيرات صادرة عن إدارة الطيران الفدرالية الأميركية (FAA).
وأعرب ترامب مرارا وتكرارا عن تفاؤله إزاء دواءين يستخدمان للوقاية والعلاج من الملاريا هما كلوروكوين وهيدروكسي كلوروكوين، لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، لكن إدارة الطيران التي تشرف على سلامة الطيران المدني قالت إن على الطيارين الابتعاد عن العقارين إلى حين إجراء مزيد من الدراسات.
وقالت مديرة قسم التخصصات الطبية في FAA، بيني جيوفنيتي، "لا يوجد في الوقت الراهن أي دليل علمي على أن استخدام هذين العقارين يخفض حدة كوفيد-19".
وتابعت "لا توجد أدلة على أن العقارين يمنعان الإصابة بعدوى كوفيد-19".
وتراقب إدارة الطيران عن كثب صحة الطيارين إلى جانب اختبار كفاءتهم للتحليق بالطائرات المدنية. ولسنوات، كان كلوروكوين وهيدروكسي كلوروكوين على قائمة الوكالة الطويلة للمواد التي تحظرها على أطقم قمرة القيادة، إما لأنها قد تضعف الأداء أو تسبب مخاطر صحية.
وقالت FAA التابعة لوزارة النقل في رسالة إلكترونية وفق موقع تايم إن "عقاري كلوروكوين وهيدروكسي كلوروكوين خضعا لمراجعة من قبل جراح الطيران التابع لإدارة الطيران مايكل بيري، عندما طرحا في الأسواق واعتبرا منذ فترة طويلة أنهما لا يتوافقان مع أولئك الذين يؤدون واجبات طيران مرتبطة بالسلامة".
وإلى جانب الملاريا،يستخدم كلوروكوين وهيدروكسي كلوروكوين، ضد فيروسات وأمراض أخرى بينها مرض "الذئبة" الالتهابي المزمن.
ويمكن أن يتناول طيارون عقار هيدروكسي كلوروكوين بجرعات منخفضة لعلاج التهاب المفاصل، وفق إدارة الطيران. لكن، بشكل عام، لا يسمح لمن استهلكوه بالتحليق لـ48 ساعة بعد ذلك.
وبما أن من المستحيل حاليا معرفة الجرعات اللازمة للوقاية من العدوى واستخدام لدواء لم يحظى بموافقة رسمية، لا تستطيع FAA تقييم المخاطر.
ورغم خضوع معظم مناطق الولايات المتحدة لإجراءات إغلاق متفاوتة الشدة، إلا أن حركة الطيران المدني الداخلي لم تتوقف، ما يزيد من مخاطر إصابة الطيارين وباقي أفراد طواقهم بكوفيد-19.
وسجلت الولايات المتحدة حتى صباح الأربعاء، 609 آلاف و685 إصابة بفيروس كورونا المستجد، وأكثر من 26 ألف وفاة، وفق موقع تابع لجامعة جونز هوبكنز يرصد انتشار كوفيد-19 حول العالم.