يعكف مسؤولو ومدراء المدارس والجامعات الأميركية، على إعداد تصور لطريقة دراسة الطلاب عقب رفع الحجر والإغلاق، بشكل لا يسبب في عودة تفشي الفيروس بين الطلاب وأسرهم.
وتطرح الكثير من الأسئلة حول طرق دراسة الطلاب عقب رفع الحجر، وحول أوقات الدراسة وهل سيجبر الطلاب على ارتداء الكمامات أم ستفرض معايير صارمة للتباعد الاجتماعي داخل الفصول الدراسة وقاعات الأكل وحافلات النقل؟ ناهيك عن احتمالية استمرار وحدات للفحص المستمر في حرم الجامعات والمدارس.
حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، قدم بعض الإجابات التي قال إنها ستكون بعض السيناريوهات المحتملة، في الأسبوع الأول بعد رفع الحجر وفتح المدارس الحكومية في الولاية التي تحوي 6 ملايين طالب.
وقال إن الجدول الزمني لا يزال غير واضح، ولكن عندما يعود الطلاب في نهاية المطاف، ستبدو الأمور مختلفة بشكل جذري عما كانت عليه في الأوقات العادية.
وأضاف نيوسوم :"نحتاج إلى إعادة أطفالنا إلى المدرسة، لكننا في حاجة للقيام بذلك بطريقة آمنة".
وأشار عمدة الولاية، إلى أن التحدي الأكبر للمدارس هو كيفية الاستمرار في التباعد الجسدي بين الأطفال والبالغين، وأيضا للتأكد من الوقت الذي لا يجب فيه على الأطفال الذهاب إلى المدرسة حتى لا يصابون بالعدوى ثم يصيبون بها أجدادهم أو جداتهم في البيت.
وتصور الحل، بحسب حاكم كالفورنيا، قد يعني في أبسط الحالات جداول زمنية متداخلة، مع وصول بعض الطلاب في الصباح، يكون الباقي في فترة ما بعد الظهر. مشيرا إلى إن المسؤولين سيعيدون التفكير في صفوف الصالة الرياضية التي تضم عددا كبيرا من الطلاب وكذلك التجمعات المدرسية.
وفي هذا السياق، قال روبرت هال، الرئيس والمدير التنفيذي للرابطة الوطنية لمجالس التعليم الحكومية: "علينا النظر في جميع الوسائل الوقائية، من الأقنعة والقفازات وإعادة النظر في توزيع الطلاب داخل الصفوف الدراسية، كما يجب معرفة طرق التعقيم المستمر في المباني المدرسية والحافلات، وأيضا كيفية حماية الموظفين وإعداد الطعام، وكذا تقديم الرعاية الصحية".
وقال هال: "الكل يقول إننا نأمل أن نعود إلى طبيعتنا، لن نعود إلى طبيعتنا، لأن الوضع الطبيعي الجديد سيكون مختلفًا بشكل جذري".
في الوقت الحالي، تركز العديد من الولايات الأميركية، على محاولة تجاوز العام الدراسي الحالي، مع مراقبة ما قد يحدث في الخريف.
وتجري محادثات مماثلة تجري في مجالس المدارس الحكومية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.