نقل محامي كنيسة في ولاية لويزيانا إلى المستشفى إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، وربط بجهاز التنفس الصناعي، وهو يكافح الآن من أجل إدخال الأوكسجين إلى رئتيه بصعوبة كبيرة، حسب وسائل إعلام أميركية.
جيف ويتنبرينك، 59 عامًا ، يمثل كنيسة الحياة في ولاية لويزيانا التي عرف عن ساكنيها تحدى قرارات السلطات في ضرورة الحد من التجمعات واحترام قواعد التباعد الاجتماعي.
وفي حديثه من على سريره في المستشفى الخميس، قال ويتينبرينك إنه حائر في كيفية إصابته بالمرض.
"'ذهبت إلى ألبرتسون مرتين في اليوم، أتذكر أنني ذهبت إلى سام. ثم إلى متجر والمارت، ذهبت إلى لوي كذلك، أعترف أنني لم أكن حذرا. لكن يعلم الله من أين حصلت عليه، (الفيروس) الشيء السيئ هو أنني ربما نقلته بدوري إلى شخص ما. أنا أشعر بالحزن حيال ذلك".
ولم يذكر ويتينبرينك حقيقة أنه كان من الممكن أن يكون قد التقط الفيروس - أو نقله إلى آخرين - في الكنيسة حيث حضر خدمتين في وقت سابق من هذا الشهر.
ويساعد ويتينبرينك في تمثيل قس الكنيسة توني سبيل الذي يستعد لمواجهة متابعة قانونية من حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز الذي وضع قيودًا على التجمعات الدينية.
وقد وجهت للقس ست تهم أغلبها يتعلق بانتهاك أوامر إدواردز بإغلاق الكنيسة احتراما للحجر الصحي المفروض.
وينتمي لكنيسة "لايف تنابرنايكل" آلاف الأعضاء، وحضر نحو 1300 مصل في قداس عيد الفصح الأسبوع الماضي، رغم المنع الذي أصدرته الولاية على غرار جميع الولايات الأميركية.
يذكر أن لويزيانا أصبحت واحدة من المناطق الساخنة لانتشار الفيروس التاجي في البلاد، وقد ثبتت إصابة أن أكثر من 21 ألف شخص في أنحاء الولاية بالفيروس؛ توفي 1100 شخص منهم.
وفي مقطع فيديو مسرب، كان يمكن سماع المصلين يصفقون ويغنون، قبل أن يخبر الإملائي الحشد "أملي ليس في لقاح فيروس، لكن كل أملي في يسوع".
الكنيسة تصدرت عناوين الصحف في وقت سابق من هذا الشهر لتحدي قسها قوانين الإغلاق.
القس نفسه قال في وقت سابق لرويترز "نحن نتحدى القواعد لأن وصية الله هي نشر الإنجيل".
ثم تابع "الكنيسة هي آخر قوة تقاوم المسيح الدجال، فلنتجمع بغض النظر عما يقوله أي شخص".
واشتهر القس سبيل خلال الأيام الأخيرة لكثر ظهوره على وسائل الإعلام الأميركية، متحديا المرض والسلطات، وهو يتكفل بنقل المصلين في حافلة كنيسته، وطالب الجميع باتباع نصائحه والاستماع ليسوع بدل ما يقوله البسطاء من الناس.
ورفض رجال دين متشددون في عدة بلدان حول العالم، يمثلون ديانات ومذاهب مختلفة، الالتزام بالإجراءات التي فرضتها السلطات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وأصيب كثيرون منهم بالفيروس.