ترامب قال إنه يمكن إعادة فتح الاقتصاد في بعض الولايات الأميركية بدءا الجمعة
ترامب قال إنه يمكن إعادة فتح الاقتصاد في بعض الولايات الأميركية بدءا الجمعة

أعلن فريق العمل المكلف بمتابعة ملف مكافحة كورونا التابع للبيت الأبيض، الخميس، تفاصيل خطة إعادة فتح الاقتصاد الأميركي للتغلب على الآثار التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد. 

وتشمل الخطة المقترحة ثلاث مراحل، تتضمن كل مرحلة إرشادات بشأن الأفراد والموظفين وفئات خاصة من الموظفين والأعمال.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ذكر خلال المؤتمر لأنه يمكن إعادة فتح الاقتصاد في عدد من الولايات الأميركية بدءا الجمعة.

وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن عدد الوفيات سيكون أقل بكثير من المتوقع، مشيرا إلى أن البلاد تجاوزت "الذروة" فيما يتعلق بعدد الحالات ولم تبلغ 30 في المئة من البلاد عن حالات جديدة خلال الأيام السبعة الماضية، ما شجعه على المضي قدما في إعلان إعادة فتح الاقتصاد.

وتشير المرحلة الأولى إلى أهمية أن يبقى الأفراد الأكثر عرضة للخطر في منازلهم، وأن يعي الأفراد الذين يقيمون مع هؤلاء أن بإمكانهم نقل العدوى إليهم، وتشير هذه المرحلة أيضا إلى أهمية التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة مثل المحال التجارية وأماكن الترفيه، وتقترح إلغاء التجمعات التي يزيد فيها عدد الأفراد عن عشرة أو اتخاذ احتياطات بدلا من الإلغاء، وتشمل أيضا تقليل السفر غير الضروري مع اتباع إرشادات وزارة الصحة الخاصة بالعزل بعد السفر.

وبالنسبة للموظفين، تقترح الخطة العمل عن البعد إن أمكن، والعودة إلى أماكن العمل على مراحل، وإلغاء الأماكن في العمل التي قد يحدث فيها لاتصال قريب بين الموظفين أو وضع قواعد تباعد اجتماعي صارمة، وتقترح أيضا تقليل السفر غير الضروري.

وتشير هذه المرحلة إلى إبقاء المدارس ومراكز الأنشطة الشبابية مثل المعسكرات والحضانات والحانات مغلقة، لكن الأماكن الكبيرة مثل المطاعم والمسارح ودور السينما والملاعب وأماكن العبادة يمكن أن تعيد فتح أبوابها مع فرض قواعد تباعد صارمة، وكذلك صالات الألعاب الرياضية التي يجب أن تضع قواعد صحية صارمة، وتشمل أيضا منع الزيارات في دور رعاية المسنين والمستشفيات.

ولا تشير المبادئ التوجيهية إلى أي تواريخ محددة لإعادة فتح الاقتصاد لكنها تضع معايير يجب أن تستوفي تتضمن "نزولا لمسار الحالات المؤكدة خلال 14 يوما" أو "لنسبة النتائج الإيجابية من إجمالي الاختبارات في فترة 14 يوما". وإذا تم استيفاء تلك المعايير، يمكن للولايات أن تدخل المرحلة الأولى.

والمرحلة الثانية تنطبق على المناطق التي لم تشهد أي طفرة في الحالات وتنطبق عليها المعايير ذاتها الخاصة بكبار السن مع زيادة الحد الأدنى للتجمعات إلى 50 فردا بدلا من عشرة في المرحلة الأولى، وتشير إلى إمكانية عودة السفر غير الضروري.

وبالنسبة للموظفين ينطبق عليها أيضا النصائح ذاتها، مع السماح للموظفين بالسفر غير الضروري، وتسمح هذه المرحلة للمدارس ومراكز الأنشطة الشبابية باستئناف نشاطها، وتخفيف القيود على الأماكن ذات التجمعات الكبيرة مثل المطاعم والملاعب ودور السينما لتصبح هذه القيود "متوسطة".

وفي حال عدم حدوث زيادة في الحالات يمكن للولايات الانتقال للمرحلة الثالثة وفيها يمكن السماح للفئات الأكثر عرضة للخطر بالخروج إلى الأماكن العامة مع تشديد إجراءات التباعد الاجتماعي، وفيها يمكن للموظفين العودة إلى أعمالهم بشكل كامل، والسماح بالزيارات لكبار السن، والسماح لأماكن التجمعات الأكبر حجما بالعمل تحت قيود محدودة، وصالات الرياضة باستئناف نشاطها مع استمرار القيود الصحية.

وتؤكد الإرشادات أنه في جميع المراحل يجب على الجميع غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين خاصة بعد لمس الأشياء أو الأسطح، وتجنب لمس الوجه، وتطهير الأسطح المستخدمة بشكل متكرر قدر الإمكان، واستخدام أغطية الوجه أثناء الخروج إلى الأماكن العامة، خاصة عند استخدام وسائل النقل العامة، ودعت الأشخاص الذين يشعرون بالمرض إلى البقاء في المنازل.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلوح بيده أثناء صعوده إلى طائرة الرئاسة في أبو ظبي، 16 مايو 2025. رويترز
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلوح بيده أثناء صعوده إلى طائرة الرئاسة في أبو ظبي، 16 مايو 2025. رويترز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن الإمارات والولايات المتحدة اتفقتا على فتح مسار يسمح للدولة الخليجية بشراء بعض أشباه الموصلات الأكثر تطورا في مجال الذكاء الاصطناعي من الشركات الأميركية.

وتكلل الصفقة جهود أبوظبي بالنجاح مع سعيها إلى أن تصبح مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي.

واختتم ترامب جولة في منطقة الخليج زار خلالها السعودية وقطر والإمارات وركزت على الصفقات الاستثمارية. وتعهدت أبوظبي برفع قيمة استثماراتها في مجال الطاقة في الولايات المتحدة إلى 440 مليار دولار في الأعوام العشرة المقبلة.

وغادر ترامب إلى واشنطن بعد اجتماعات مقتضبة مع زعماء الخليج بهدف الحصول على التزامات مالية من الدول الثلاث الغنية المنتجة للطاقة والتي يمكنها أن تعزز الاقتصاد الأميركي وتوفر فرص عمل.

وفي مارس الماضي عندما التقى مسؤولون إماراتيون كبار مع ترامب، تعهدت الإمارات بإطار استثماري حجمه 1.4 تريليون دولار على مدى 10 سنوات في قطاعات أميركية تشمل الطاقة والذكاء الاصطناعي والتصنيع لتعزيز العلاقات المتبادلة.

وقال ترامب في آخر محطة له في جولته الخليجية "نحقق تقدما كبيرا في ما يتعلق بمبلغ 1.4 تريليون دولار أعلنت الإمارات أنها تنوي إنفاقه في الولايات المتحدة".

وركزت زيارة ترامب، على الأقل بشكل علني، على صفقات الاستثمار وليس الأزمات الأمنية في الشرق الأوسط ومنها حرب إسرائيل في غزة.

واقتصرت جهود ترامب الدبلوماسية على اجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد أن قرر رفع العقوبات المفروضة على سوريا بناء على طلب من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، في تحول كبير في السياسة الأمريكية.

ويشكل اتفاق الذكاء الاصطناعي دفعة للإمارات التي تحاول موازنة علاقاتها مع حليفتها الولايات المتحدة وشريكتها التجارية الأكبر الصين.

ويعكس أيضا ثقة إدارة ترامب في إمكان إدارة الرقائق على نحو آمن بوسائل منها أن تدير شركات أميركية مراكز بيانات بموجب الاتفاق.

وقال ترامب "اتفق البلدان أمس أيضا على تمكين الإمارات من شراء بعض أكثر أشباه الموصلات تطورا على العالم في مجال الذكاء الاصطناعي من شركات أميركية. إنه عقد كبير جدا".

وأضاف "هذا من شأنه أن يدر المليارات والمليارات من الدولارات من الأعمال، وسيعمل على تسريع خطط الإمارات لتصبح كيانا رئيسيا حقا في مجال الذكاء الاصطناعي".

وتضمنت الصفقات الجديدة المعلنة مع الإمارات والتي تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار التزام قيمته 14.5 مليار دولار من شركة الاتحاد للطيران لشراء 28 طائرة بوينغ أميركية الصنع.

استثمارات الطاقة

أعلنت الإمارات عن التزامها بالاستثمار في الطاقة الأميركية خلال عرض قدمه سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وهي واحدة من عدد من التعهدات المالية الضخمة التي حصل عليها ترامب من الإمارات والسعودية وقطر.

وقال الجابر لترامب إن حجم الاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة الأميركي سيرتفع إلى 440 مليار دولار بحلول 2035 ارتفاعا من 70 مليارا في الوقت الراهن، مضيفا أن شركات الطاقة الأميركية ستستثمر أيضا في الإمارات.

وقال الجابر أمام وسيلة عرض لمشروعات في الإمارات تحت شعارات شركات إكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم وإي.أو.جي ريسورسيز "تعهد شركاؤنا باستثمارات جديدة بقيمة 60 مليار دولار في التنقيب والإنتاج بقطاعي النفط والغاز، فضلا عن فرص جديدة وغير تقليدية".

وقال الجابر، الذي يشغل أيضا منصبي الرئيس التنفيذي لشركة أكس.آر.جي الذراع الاستثمارية الدولية لأدنوك‭‭‭ ‬‬‬ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إن شركة أكس.آر.جي تسعى إلى ضخ استثمارات كبيرة في الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة.

سوريا وإيران

ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا مهد الطريق لاتفاق أُعلن عنه اليوم الجمعة بين الحكومة السورية وشركة دي بي ورلد الإماراتية، ومقرها دبي.

ووقع الجانبان مذكرة تفاهم قيمتها 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس السوري.

وأكد ترامب أنه لم يتشاور مع حليفته إسرائيل، عدو سوريا اللدود، بشأن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة، رغم الشكوك الإسرائيلية العميقة إزاء إدارة الرئيس الإسلامي أحمد الشرع.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، بعد مغادرته أبوظبي بوقت قصير "لم أسألهم عن ذلك. اعتقدت أنه كان القرار الصائب. حظيت بالكثير من الثناء على قيامي بذلك. انظروا، نريد لسوريا النجاح".

وحث ترامب الشرع على إقامة علاقات مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، وهي اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب توسط فيها الرئيس الأميركي خلال ولايته الأولى.

وقال ترامب اليوم إن إيران لديها مقترح أميركي للتوصل إلى اتفاق نووي، وإنها تعلم أن عليها التحرك سريعا، وذلك بعد يوم من قوله إن واشنطن وطهران قريبتان من التوصل إلى اتفاق نووي.

وأوضح للصحفيين "لديهم مقترح. والأهم من ذلك، أنهم يعلمون أن عليهم التحرك سريعا وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه".