خبير بمركز مكافحة الأمراض في أميركا يطلق تحذيرا "مرعبا" بشأن عدد وفيات كورونا
17 أبريل 2020
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
مع وصول حصيلة الوفيات إثر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة إلى 34800 حالة يوم الخميس، وجه خبراء مركز السيطرة على الأمراض في أميركا CDC تحذيرات بأن الحصيلة الحالية ليست سوى جزءا بسيطاً من الأعداد المصابة بالمرض الناجم عن الفيروس.
وقال الخبير في إحصاء الوفيات في المراكز، مارك هيوارد، إنه يعتقد بوجود "استخفاف" بتقدير أعداد الوفيات جراء المرض.
وقد تكون عدم دقة الأعداد المزعومة ناجمة عن عدد من العوامل، كقلة الكوادر العاملة في ولايات معينة، ما يؤخر إبلاغ المراكز عن أحدث الأرقام. بالإضافة إلى عدد "غير مبلغ عنه" من الأشخاص المحتملة إصابتهم بالمرض وقضوا في بيوتهم قبيل فحصهم، فالطواقم الطبية لا تجري الفحوصات عقب الوفاة.
وفي حوار إلى مجلة "نيوزويك"، وضح مارك هيوارد الخبير في المركز "التحدي الأكبر بشأن الحصول على حصيلة دقيقة لوفيات كوفيد-19 هو إجراء فحوصات على نطاق واسع".
ويضيف بأن "المواقع التي تفتقر إلى الفحوصات وفي الأرياف يقيمون في دور رعاية أو يعيشون بدور الرعاية، على الأرجح أن يكونوا مساهمين رئيسيين في العدد المنقوص".
"وهناك مقاييس متغيرة للفحص بحسب الولاية"، يتابع البروفيسور "تطورت مخططات الوفاة كذلك، وهي ليست مباشرة دوماً بتشخيص سبب الوفاة بكوفيد-19. أظن أن العائق الأكبر رغم ذلك هو النقص بالفحوصات".
وبحلول مساء الخميس، خضع حوالي 342039 شخص للفحص في الولايات المتحدة للتحقق من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولا يصل هذا الرقم 1 بالمئة من عدد سكان البلاد.
ويقول هيوارد إن عدد الوفيات البالغ 34846 ليس سوى "قمة جبل الجليد".
كيف يتفاعل الطلبة الدوليون في الجامعات الأميركية مع انتخابات الرئاسة؟
الحرة / ترجمات - واشنطن
10 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
يراقب الطلاب الدوليون في الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بمزيج من القلق والدهشة، مما يسلط الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية في بقية أنحاء العالم.
ويبدي الطلاب الدوليون الحاليون والسابقون الذين شهدوا العديد من الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية انحذابا إلى انفتاح المناقشات حول العملية، وكمية المعلومات المتاحة للناخبين والجمهور، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".
ويهتم الطلبة الدوليون في أميركا بالمستوى العالي من المشاركة والشفافية في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، والتي تتناقض بشكل صارخ مع البيئات السياسية الأكثر تقييدا في بلدانهم الأصلية.
وتسلط ملاحظاتهم المتنوعة الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية وتأثيرها، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".
ووصل مصباح شاهين، وهو مواطن سوري، إلى الولايات المتحدة عام 2014 للدراسة في جامعة فاندربيلت.
ويتذكر شاهين، وهو الآن أستاذ مساعد في جامعة ماساتشوستس أمهرست، أنه وجد المشهد السياسي "مربكا" في البداية.
يقول: "كانت أول انتخابات أميركية أشهدها في عام 2016. في ذلك الوقت، لم أكن أدرك أنني أعيش انتخابات بنفس الطريقة التي عشتها في عام 2020".
ويضيف أن "تفاعلي مع النظام السياسي في الولايات المتحدة كان تجربة فتحت عيني على ما يجري".
ويقارن شاهين الوضع في الولايات المتحدة بما كان يشهده في سوريا، "غالبا ما كان يتم تجنب المناقشات السياسية، فالسياسة كانت محرمة. كانت التجمعات العائلية تنطوي على محادثات هادئة مع إغلاق النوافذ وخفض الأصوات".
وهذا يتناقض بشكل حاد مع الخطاب السياسي المفتوح الذي تشهده في الولايات المتحدة، خاصة في مواسم الانتخابات التي تشهد صخبا سياسيا يشد انتباه العالم.
وقال شاهين: "في الولايات المتحدة، أشعر أن هناك مجالا للمحادثة والنقاش بطريقة لم أفهمها حقا عندما كنت في سوريا".
يؤكد شاهين، وهو الآن عضو هيئة تدريس، على أهمية توجيه الطلاب من خلال الاختلافات الإيديولوجية.
ويقول: "أريد لطلابي أن يفهموا ليس فقط السياسات، ولكن الأيديولوجيات التي تقف وراءها".
ويتساءل: "ماذا يعني أن تكون محافظا أو ليبراليا؟ ما هي المعتقدات الأساسية لهذه الأيديولوجيات؟" لذلك لابد من "خلق مساحات مادية وعاطفية، حيث يمكن للطلاب مناقشة مواضيع مثل السياسة الأميركية بحرية تهدف على زيادة المشاركة الفكرية".
ويشدد شاهين على "الحاجة إلى تشجيع جميع الطلاب الدوليين والمحليين، على التفكير في معتقداتهم والانخراط في محادثات هادفة. نريدهم أن يتفاعلوا مع مجموعة متنوعة من الأفكار".
أما روهان نافال، من الهند، وهو طالب علوم سياسية في الجامعة الأميركية في واشنطن، فيقدم وجهة نظر مختلفة.
نافال "معجب" بالتغطية الإعلامية المكثفة للانتخابات الأميركية. ويقول: "من وجهة نظري كطالب، أحب الطريقة التي تجرى بها الانتخابات الأميركية".
ويضيف أن "هناك الكثير من التغطية الإعلامية، والجهود المبذولة لتسجيل الناخبين وإعلامهم جدير بالثناء".
وأعرب نافال عن "الدهشة من عدم القدرة على التنبؤ" بالحملة الانتخابية الأميركية الحالية.
وقال إن "كل ما رأيناه خلال الشهرين الماضيين كان مفاجئا للغاية، مثل محاولة اغتيال دونالد ترامب. من الصعب التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك".
وتفاجأ نافال بقرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، الانسحاب من السباق الرئاسي بعد المشاركة في مناظرة واحدة فقط، مع خصمه ترامب.
وقارن نافال، الذي نشأ في الهند، بين الانتخابات الأميركية والهندية، مشيرا إلى "ملاءمة التصويت بالبريد في الولايات المتحدة والشفافية في عملية الفرز".
وقال: "في الهند، غالبا ما يتعين على الناخبين السفر لمسافات طويلة للإدلاء بأصواتهم، بينما في الولايات المتحدة، تكون العملية أكثر سهولة".
وكانت الطالبة فيكتوريا شارالامبيدي شاهدة على ما قالت إنه "تحول" في أميركا بين رئاسة ترامب وبايدن.
و شارالامبيدي خريجة حديثة من الكلية الأميركية في اليونان، حيث تخصصت في الاتصالات مع تخصص فرعي في الشؤون الدولية، ودرست في الولايات المتحدة في عام 2022 في جامعة لويولا في ولاية ماريلاند.
وتقول: "عندما وصلت، كان جو بايدن رئيسا. لقد نظرت إلى رئاسته على أنها تحول بعيدا عن إدارة ترامب".
ولاحظت هذه الطالبة أن السياسات الاقتصادية لترامب كان لها "بعض التأثيرات الإيجابية"، لكنها اعتقدت أن نهجه في السياسة "كان غالبا أكثر انقساما" مقارنة بنهج بايدن أثناء ترشحه.
وقالت شارالامبيدي إنها "وجدت تعقيد حكم أمة متنوعة مثيرا للاهتمام".
وقالت إنها تشعر بـ "خيبة أمل" إزاء الحملات السياسية الحالية في الولايات المتحدة، والتي قالت إنها "تبدو أكثر استقطابا".
وقالت شارالامبيدي: "إن التركيز على المشاركات العسكرية والتراجع عن سياسات مثل حقوق الإجهاض يظهر دولة تكافح للمضي قدما بينما تتمسك بالقيم القديمة".
وتقول أيضا إن حملة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، "تمثل تقدما حيث تتنافس امرأة ملونة على منصب رفيع المستوى".
وبينما يتنقل الطلاب الدوليون بين تعقيدات الانتخابات الأميركية، "تقدم رؤاهم منظورا قيما حول التأثير العالمي للسياسة الأميركية"، وفق تقرير موقع "صوت أميركا".