يأتي موعد إطلاق المهمة الفضائية في وقت عصيب لا يزال العالم يكافح فيه تفشي فيروس كورونا المستجد.
يأتي موعد إطلاق المهمة الفضائية في وقت عصيب للعالم

حددت وكالة ناسا وشركة "سبيس-إكس" يوم 27 مايو كموعد لانطلاق أول رحلة تحمل ركابا على متن مركبة "كرو دراغون" التابعة لسبيس إكس.

وتعتبر "كرو دراغون" مركبة طورتها الشركة حديثا لأغراض نقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

وستكون هذه المهمة، والتي ستنقل اثنين من رواد الفضاء إلى المحطة الدولية، الأولى لإطلاق أشخاص إلى خارج كوكب الأرض من الأراضي الأميركية منذ 2011.

ويتم التحضير للرحلة منذ سنوات، منذ اختيار ناسا لكل من سبيس-إكس ومنافستها بوينغ لأغراض تطوير مركبة فضائية جديدة قادرة على نقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية، ضمن برنامجها للرحلات التجارية.

وتعمل سبيس-إكس على مركبتها "دراغون"، التي طالما استخدمت لنقل الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية على مدى سنوات، لتحويلها إلى مركبة قادرة على نقل الركاب.

وعقب ستة أعوام من العمل المتواصل والعديد من التجارب الناجحة وبعض حالات الفشل، باتت الكبسولة الجديدة مستعدة لنقل أول ركاب لها برحلة تجريبية.

وسيقوم رائد الفضاء التابع لناسا، دوغ هورلي، بأداء مهمة قائد المركبة الفضائية، بينما سيتولى زميله بوب بينكين قيادة العمليات المشتركة.

ومن المقرر أن تتم عملية إطلاق المركبة نحو الفضاء الخارجي في مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية، وهو أحد المراكز التابعة لناسا.

ويأتي موعد إطلاق المهمة الفضائية في وقت عصيب لا يزال العالم يكافح فيه تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكان حاكم فلوريدا قد أصدر في 1 إبريل أوامر بقاء في المنزل لسكان الولاية، للحد من تفشي فيروس كورونا.

كما أصدرت ناسا تعليمات إجبارية للعمل من المنزل لجميع مراكزها، باستثناء من يتطلب الأمر حضورهم.

وتقول ناسا إنها تراقب حالة تفشي الفيروس عن كثب خلال تحضيرها للإطلاق المرتقب.

وبينما تعتبر هذه المهمة فرصة لتشهد سبيس-إكس أول راكب يصعد إلى الفضاء من خلال مركباتها، يشكل الأمر فرصة أخرى لوكالة ناسا لتقليل اعتمادها على روسيا في عملياتها.

مزاعم ترامب سبقها ادعاءات تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة
مزاعم ترامب سبقها ادعاءات تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة

كرر المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، السبت، هجومه على المهاجرين في مدينة سبرنغفيلد بولاية أوهايو، وقال إن "مهاجرين غير شرعيين استولوا" عليها.

وأضاف خلال حديثه للصحفيين أثناء زيارته لجمعية حماية الشرطة في لاس فيغاس أنه "لا علم له بالتهديدات بالقنابل التي تتلقاها المدينة"، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن".

يذكر أن المدينة تلقت تهديدات بقنابل تسببت بإخلاء عدة مبان خلال الأيام الماضية، وتزامنت هذه التهديدات مع ادعاءات صدرت عن ترامب في مناظرته مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، الثلاثاء، عندما تحدث عن أنباء تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة في مدينة سبرينغفيلد ذاتها، وهو ما نفته السلطات الأمنية في المدينة.

وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة الرئيسية في الانتخابات، كرر ترامب اتهامات لا أساس لها للمهاجرين القادمين من هايتي مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة لسكان مدينة سبرنغفيلد في أوهايو. 

وقال ترامب "كانت سبرينغفيلد مدينة جميلة، الآن يعيشون جحيما"، مشيرا إلى أن الاستيلاء عليها من قبل مهاجرين غير شرعيين "شيء فظيع".

في سبرينغفيلد المدينة الصغيرة تقع في شمال شرق الولايات المتحدة ويشكل البيض غالبية سكانها.

وتعهد المرشح الجمهوري حال انتخابه مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال عمليات ترحيل جماعية.

ويخشى مهاجرون هربوا من العصابات في هايتي واستقروا في سبرينغفيلد بأوهايو من التعرض للعنف العنصري منذ المزاعم التي أطلقها ترامب، والتي لم يتم إثباتها، بحسب وكالة فرانس برس.

وأتاحت الهجرة قيام نهضة اقتصادية في هذه المدينة التي بلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة في عام 2020، في أعقاب تراجع ديموغرافي سجله شمال الولايات المتحدة.

وسمحت خطة للمدينة باستقطاب أنشطة تجارية وبما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف مهاجر من هايتي سمعوا بتوفر فرص عمل.

لكن خلق فرص العمل لم تصحبه سياسات لمعالجة المشاكل العامة التي تواجه المدينة، ولا سيما الفقر.

وبالتالي تفاقمت التوترات الموجودة بالفعل في سوق السكن والمرافق الطبية والتعليمية، بحسب ويس بابيان، القس السابق في الكنيسة المعمدانية المحلية.

وأضاف أن شكاوى السكان بدأ "يشوبها تزايد العنصرية"، لتصل خلال العام الماضي إلى مستويات "شبه خطيرة".

ويتمتع العديد من أفراد المجتمع الهايتي بوضع قانوني أو يستفيدون من وضع الحماية، ويعيش البعض في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات.

لكن اتهامات تطالهم بانتظام وتفيد بأنهم جاؤوا إلى سبرينغفيلد على متن حافلات استأجرتها الحكومة الفدرالية ويعتمدون على مساعدات تقدمها الدولة على عكس السكان المحليين الذين يتضاءل عددهم.