الرئيس الأميركي ترامب ونائبه مايك بنس خلال المؤتمر الصحفي الخاص بأزمة كورونا - 19 أبريل 2020
الرئيس الأميركي ترامب ونائبه مايك بنس خلال المؤتمر الصحفي الخاص بأزمة كورونا - 19 أبريل 2020

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، اقتراب إدارته من إحراز اتفاق مع الديمقراطيين على حزمة تحفيز اقتصادية جديدة. 

وقال ترامب في المؤتمر الصحفي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطورات جائحة كورونا "أنهيت مكالمة هاتفية مع وزير الخزانة ستيفن منوشين وأكد أن المفاوضات مستمرة، وغدا ستحصلون على إجابة جيدة". 

وكان منوشين قد طرح رقما جديدا هو 300 مليار دولار، أي أكثر من مبلغ الـ250 مليار دولار التي كانت قيد المناقشة الأسبوع الماضي.

وقال منوشين إن البيت الأبيض وافق أيضا على إضافة 75 مليار دولار للمستشفيات وخدمات الإغاثة، و25 مليار دولار لزيادة اختبارات الفيروس، وهو ما يشكّل انتصارا واضحا لرؤية الديموقراطيين. 

 

جدل بشأن الاختبارات


وبعد يوم من مهاجمة عدد من حكام الولايات، الذين يعترضون على خطة إعادة فتح الاقتصاد، وعدم وجود اختبارات كافية، قال ترامب إن "الحكام أرادوا أن تكون لهم سيطرة كلية على فتح الولايات، لكنهم حاليا يريدون من الحكومة الفيدرالية أن تقوم بالاختبارات وتوفيرها، الاختبارات شيء محلي ومع ذلك نحن نقوم فعلا بالاختبارات بطريقة لم يفعلها أحد من قبل". 

وأضاف ترامب "نحرز تقدما كبيرا في الاختبارات،  أجرينا حتى الآن 4 ملايين و180 ألف اختبار وهذا رقم قياسي سبقنا به دولا كثيرة مجتمعة". 

وأعلن الرئيس الأميركي أن الفحوص ستتوسع بسرعة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه يستخدم قانون الإنتاج الدفاعي من أجل إنتاج الإمدادات الطبية اللازمة. 

وقال "نحن نستنهض قانون الإنتاج الدفاعي لتصنيع عيدان أخذ العينات وتصنيع عشرة ملايين من أنابيب جمع العينات في الأسبوع". 

وأضاف أن نائبه مايك بنس، الذي يقود فريق أزمة جائحة كورونا، سيجري مكالمات هاتفية الاثنين مع حكام الولايات من مقر إدارة الطوارئ، لتطوير استراتيجيات الاختبارات والفحوص". 

وأكد ترامب "نعمل جاهدين مع الحكام لتلبية احتياجاتهم وسنرسل أجهزة عالية الجودة ولها القدرة على إجراء الاختبارات بسرعة، ونحن مستمرون في الحصول على هذه الأجهزة غير المعقدة". 

وأشار ترامب إلى التظاهرات التي تدعو إلى عودة الحياة الطبيعية رغم تفشي كورونا، "أنتم تعلمون.. هناك من يتظاهرون ويريدون أن يخرجوا ويستعيدوا حياتهم، هم على الأقل تعلموا الكثير عن غسل اليدين والتباعد الاجتماعي، حتى القضاء على هذا الفيروس". 

وانتشرت الاحتجاجات المناهضة للإغلاق في عدة مدن أميركية في الأيام الأخيرة بدعم من ترامب، الذي دعا في سلسلة تغريدات الى "تحرير" سكان ميشيغن ومينيسوتا وفيرجينيا، وهي ولايات جميع حكامها من الديموقراطيين، من قيود ملازمة المنزل.

وقال ترامب "بعض الولايات مستعدة وهناك بعض الولايات غير مستعدة وبعضها يعاني مشاكل كبيرة". 

وأشار إلى أن المنحنى بشكل عام في هبوط "والوضع في نيويورك يتحسن". 

واستمر الانخفاض في عدد نزلاء المستشفيات المصابين بفيروس كورونا في ولاية نيويورك، وبلغ العدد 16000، بينما كان قد ارتفع إلى 18000 كما انخفض أيضا عدد المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي. وهناك 507 حالات وفاة جديدة، بينما كان عدد المتوفين في الولاية قد ارتفع إلى 700 يوميا.

وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو إن ولاية نيويورك، التي تعمل للحصول على بيان بعدد من يصابون بفيروس كورونا، ستنفذ أكثر الفحوص جرأة في البلاد الأسبوع المقبل، مستخدمة العينة العشوائية. وستفحص نيويورك 2000 شخص في اليوم أو 14000 شخص في الأسبوع من بين عدد السكان البالغ 19 مليونا.

وأبدى ترامب شكره لإعلان حاكم ولاية نيويورك "إرساله بعض أجهزة التنفس الصناعي إلى ولاية ماسوشستس، حوالي 400 جهاز، وهذا عمل عظيم". 

وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في العالم تجاوز 755 ألفا، تعافى منهم حوالي 67 ألفا، فيما بلغت الوفيات أكثر من 40 ألفا و461، بحسب مرصد جامعة جونز هوبكنز. 

وقال ترامب إن وباء فيروس كورونا المستجد، أكد أهمية جلب سلاسل الإمداد والشركات إلى الإنتاج في الولايات المتحدة، بدلا من تصنيعها في بلاد أخرى. 

وكثيرا ما دعا ترامب الشركات الكبرى إلى التصنيع في الولايات المتحدة بدلا من التصنيع في الصين ودول أخرى. 
 

أف بي آي نشر صورة  فرانسيسكو خافيير رومان-بارداليس
أف بي آي نشر صورة فرانسيسكو خافيير رومان-بارداليس

أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، تسلم أحد أكثر "10 مطلوبين" للولايات من المكسيك، وهو قائد بارز في عصابة إم أس-13 السلفادورية. 

وقال باتيل في منشور إنه ألقي القبض على فرانسيسكو خافيير رومان-بارداليس، في المكسيك، ويتم نقله إلى الولايات المتحدة، حيث سيواجه العدالة. 

ووصف الأمر بأنه "نصر كبير لشركائنا في إنفاذ القانون، ولأميركا أكثر أمانا". 

وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أعلن، الأحد، أن الولايات المتحدة قامت بإعادة اثنين من أبرز قادة عصابة إم أس-13، بالإضافة إلى 21 من أفراد العصابة المطلوبين، إلى السلفادور ليحاكموا هناك.

وتعد العصابة واحدة من أخطر العصابات في الولايات المتحدة، وقد تأسست من قبل مهاجرين سلفادوريين هاربين من الحرب الأهلية في السلفادور في الثمانينيات. 

وهذه العصابة، التي نشأت في لوس أنجلوس، تضم أعضاء كانت بعضهم تلقوا تدريبات في حرب العصابات واستخدام الأسلحة العسكرية، بحسب وزارة العدل الأميركية. 

وتتهمها السلطات الأميركية بالتورط في العديد من الأنشطة غير القانونية مثل الابتزاز، التهريب، والاتجار بالمخدرات.