الكونغرس يتوصل إلى اتفاق على حزمة تحفيز اقتصادية رابعة
21 أبريل 2020
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
توصل الكونغرس الأميركي، الثلاثاء، إلى اتفاق بشأن حزمة التحفيز الاقتصادية الرابعة، وتتضمن مئات المليارات من الدولارات، بعد مفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين استمرت لعدة أيام، بحسب شبكة "سي أن أن" الأميركية.
وستركز الحزمة الجديدة على حماية مرتبات الموظفين وعدم طردهم من أعمالهم وتوفير قروض للشركات الصغيرة المتضررة بسبب وباء كورونا، ومساعدة المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية وتوفير اختبارات فيروس كورونا.
ونقلت شبكة سي أن أن عن ثلاثة مصادر، أن المشرعين الأميركيين في مجلس الشيوخ قد يمررون مشروع القانون عصر الثلاثاء.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب الإثنين عن أمله في تصويت مجلس الشيوخ على القانون اليوم.
والثلاثاء، أكد ترامب موافقته على الاتفاق.
وحول تفاصيل الحزمة، أوضح ترامب "ندفع للتوصل إلى اتفاق لتوفير 75 مليار دولار للمستشفيات وكل من يوفر الرعاية الصحية وكل من عانى من الأزمات الاقتصادية".
وأعلن ترامب أن بإمكان مجلس الشيوخ التصويت عليها الثلاثاء "نتمنى أن يصوت مجلس الشيوخ غدا وهي خطة ممتازة ستساعد الكثير من الناس"، مشيرا إلى أن الخطة ستستفيد منها أقليات المهاجرين والمهمشين.
وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين قد طرح رقما جديدا هو 300 مليار دولار، أي أكثر من مبلغ الـ250 مليار دولار التي كانت قيد المناقشة الأسبوع الماضي، لكن مشرعين أشاروا الثلاثاء إلى أن الرقم قد يصل إلى 450 مليار دولار.
وقال منوشين إن البيت الأبيض وافق أيضا على إضافة 75 مليار دولار للمستشفيات وخدمات الإغاثة، و25 مليار دولار لزيادة اختبارات الفيروس، وهو ما يشكل انتصارا واضحا لرؤية الديموقراطيين.
وقال الرئيس ترامب "بعد أن أوقع على مشروع القانون هذا، سنبدأ مناقشات حول المبادرة التشريعية المقبلة مع الإعانة المالية لحكومات الولايات والحكومات المحلية بسبب فقدان بعض الإيرادات بسبب الفيروس، وكذلك لدعم استثمارات البنية التحتية والحوافز الضريبية للمطاعم، والرياضة والترفيه، وضرائب الرواتب لزيادة النمو الاقتصادي".
وبحسب سي أن أن، فإن مساعدة الحكومة الفدرالية للولايات ستبلغ 11 مليار دولار، ضمن الحزمة الاقتصادية الجديدة.
كيف يتفاعل الطلبة الدوليون في الجامعات الأميركية مع انتخابات الرئاسة؟
الحرة / ترجمات - واشنطن
10 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
يراقب الطلاب الدوليون في الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بمزيج من القلق والدهشة، مما يسلط الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية في بقية أنحاء العالم.
ويبدي الطلاب الدوليون الحاليون والسابقون الذين شهدوا العديد من الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية انحذابا إلى انفتاح المناقشات حول العملية، وكمية المعلومات المتاحة للناخبين والجمهور، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".
ويهتم الطلبة الدوليون في أميركا بالمستوى العالي من المشاركة والشفافية في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، والتي تتناقض بشكل صارخ مع البيئات السياسية الأكثر تقييدا في بلدانهم الأصلية.
وتسلط ملاحظاتهم المتنوعة الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية وتأثيرها، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".
ووصل مصباح شاهين، وهو مواطن سوري، إلى الولايات المتحدة عام 2014 للدراسة في جامعة فاندربيلت.
ويتذكر شاهين، وهو الآن أستاذ مساعد في جامعة ماساتشوستس أمهرست، أنه وجد المشهد السياسي "مربكا" في البداية.
يقول: "كانت أول انتخابات أميركية أشهدها في عام 2016. في ذلك الوقت، لم أكن أدرك أنني أعيش انتخابات بنفس الطريقة التي عشتها في عام 2020".
ويضيف أن "تفاعلي مع النظام السياسي في الولايات المتحدة كان تجربة فتحت عيني على ما يجري".
ويقارن شاهين الوضع في الولايات المتحدة بما كان يشهده في سوريا، "غالبا ما كان يتم تجنب المناقشات السياسية، فالسياسة كانت محرمة. كانت التجمعات العائلية تنطوي على محادثات هادئة مع إغلاق النوافذ وخفض الأصوات".
وهذا يتناقض بشكل حاد مع الخطاب السياسي المفتوح الذي تشهده في الولايات المتحدة، خاصة في مواسم الانتخابات التي تشهد صخبا سياسيا يشد انتباه العالم.
وقال شاهين: "في الولايات المتحدة، أشعر أن هناك مجالا للمحادثة والنقاش بطريقة لم أفهمها حقا عندما كنت في سوريا".
يؤكد شاهين، وهو الآن عضو هيئة تدريس، على أهمية توجيه الطلاب من خلال الاختلافات الإيديولوجية.
ويقول: "أريد لطلابي أن يفهموا ليس فقط السياسات، ولكن الأيديولوجيات التي تقف وراءها".
ويتساءل: "ماذا يعني أن تكون محافظا أو ليبراليا؟ ما هي المعتقدات الأساسية لهذه الأيديولوجيات؟" لذلك لابد من "خلق مساحات مادية وعاطفية، حيث يمكن للطلاب مناقشة مواضيع مثل السياسة الأميركية بحرية تهدف على زيادة المشاركة الفكرية".
ويشدد شاهين على "الحاجة إلى تشجيع جميع الطلاب الدوليين والمحليين، على التفكير في معتقداتهم والانخراط في محادثات هادفة. نريدهم أن يتفاعلوا مع مجموعة متنوعة من الأفكار".
أما روهان نافال، من الهند، وهو طالب علوم سياسية في الجامعة الأميركية في واشنطن، فيقدم وجهة نظر مختلفة.
نافال "معجب" بالتغطية الإعلامية المكثفة للانتخابات الأميركية. ويقول: "من وجهة نظري كطالب، أحب الطريقة التي تجرى بها الانتخابات الأميركية".
ويضيف أن "هناك الكثير من التغطية الإعلامية، والجهود المبذولة لتسجيل الناخبين وإعلامهم جدير بالثناء".
وأعرب نافال عن "الدهشة من عدم القدرة على التنبؤ" بالحملة الانتخابية الأميركية الحالية.
وقال إن "كل ما رأيناه خلال الشهرين الماضيين كان مفاجئا للغاية، مثل محاولة اغتيال دونالد ترامب. من الصعب التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك".
وتفاجأ نافال بقرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، الانسحاب من السباق الرئاسي بعد المشاركة في مناظرة واحدة فقط، مع خصمه ترامب.
وقارن نافال، الذي نشأ في الهند، بين الانتخابات الأميركية والهندية، مشيرا إلى "ملاءمة التصويت بالبريد في الولايات المتحدة والشفافية في عملية الفرز".
وقال: "في الهند، غالبا ما يتعين على الناخبين السفر لمسافات طويلة للإدلاء بأصواتهم، بينما في الولايات المتحدة، تكون العملية أكثر سهولة".
وكانت الطالبة فيكتوريا شارالامبيدي شاهدة على ما قالت إنه "تحول" في أميركا بين رئاسة ترامب وبايدن.
و شارالامبيدي خريجة حديثة من الكلية الأميركية في اليونان، حيث تخصصت في الاتصالات مع تخصص فرعي في الشؤون الدولية، ودرست في الولايات المتحدة في عام 2022 في جامعة لويولا في ولاية ماريلاند.
وتقول: "عندما وصلت، كان جو بايدن رئيسا. لقد نظرت إلى رئاسته على أنها تحول بعيدا عن إدارة ترامب".
ولاحظت هذه الطالبة أن السياسات الاقتصادية لترامب كان لها "بعض التأثيرات الإيجابية"، لكنها اعتقدت أن نهجه في السياسة "كان غالبا أكثر انقساما" مقارنة بنهج بايدن أثناء ترشحه.
وقالت شارالامبيدي إنها "وجدت تعقيد حكم أمة متنوعة مثيرا للاهتمام".
وقالت إنها تشعر بـ "خيبة أمل" إزاء الحملات السياسية الحالية في الولايات المتحدة، والتي قالت إنها "تبدو أكثر استقطابا".
وقالت شارالامبيدي: "إن التركيز على المشاركات العسكرية والتراجع عن سياسات مثل حقوق الإجهاض يظهر دولة تكافح للمضي قدما بينما تتمسك بالقيم القديمة".
وتقول أيضا إن حملة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، "تمثل تقدما حيث تتنافس امرأة ملونة على منصب رفيع المستوى".
وبينما يتنقل الطلاب الدوليون بين تعقيدات الانتخابات الأميركية، "تقدم رؤاهم منظورا قيما حول التأثير العالمي للسياسة الأميركية"، وفق تقرير موقع "صوت أميركا".