ترامب وفريق إدارة أزمة جائحة كورونا في المؤتمر الصحفي- 20 أبريل 2020
ترامب وفريق إدارة أزمة جائحة كورونا في المؤتمر الصحفي- 20 أبريل 2020

علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على انهيار سوق النفط الأميركي، وأكد أن الحكومة ستحاول الاستفادة من هبوط الأسعار لملء المخزون الاحتياطي. 

وقال ترامب، مساء الاثنين، خلال المؤتمر الصحفي اليومي إن "الأسعار وصلت إلى مستوى قياسي، ندرس الاستفادة بملئ الاحتياطي الاستراتيجي من النفط ونتطلع إلى وضع 75 مليون برميل فيه، وبذلك نكون قد ملأنا بأسعار ممتازة".

ووصل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى 37,63 دولارا تحت الصفر، مع إغلاق التعاملات الاثنين. 

ويأتي هذا التدهور غير المسبوق نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد، الذي أنهك الاقتصاد العالمي عبر إجبار مليارات الأشخاص على ملازمة منازلهم لوقف التفشي، وجراء حرب أسعار بين روسيا والسعودية.

وأدت حرب الأسعار إلى تخمة في الاحتياطات الأميركية، وهو ما أثّر سلباً على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

 

حزمة التحفيز الجديدة

 

وأكد ترامب أن إدارته تتطلع إلى التوصل لاتفاق بشأن حزمة التحفيز الجديدة، والتي تركز على مساعدة الشركات الصغيرة.

وحول تفاصيل الحزمة، أوضح ترامب "ندفع للتوصل إلى اتفاق لتوفير 75 مليار دولار للمستشفيات وكل من يوفر الرعاية الصحية وكل من عانى من الأزمات الاقتصادية". 

وأعلن ترامب أن بإمكان مجلس الشيوخ التصويت عليها الثلاثاء "نتمنى أن يصوت مجلس الشيوخ غدا وهي خطة ممتازة ستساعد الكثير من الناس"، مشيرا إلى أن الخطة ستستفيد منها أقليات المهاجرين والمهمشين. 

وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين قد طرح رقما جديدا هو 300 مليار دولار، أي أكثر من مبلغ الـ250 مليار دولار التي كانت قيد المناقشة الأسبوع الماضي.

وقال منوشين إن البيت الأبيض وافق أيضا على إضافة 75 مليار دولار للمستشفيات وخدمات الإغاثة، و25 مليار دولار لزيادة اختبارات الفيروس، وهو ما يشكّل انتصارا واضحا لرؤية الديموقراطيين. 

 

توفير الفحوص 

 

وبعد احتدام الجدل بشأن وفرة الاختبارات والإمكانيات الطبية في مختلف الولايات، قال ترامب إن نائبه مايك بنس "اتصل بحكام الولايةدات الخمسين وناقش معهم الجهود المشتركة للقضاء على الفيروس". 

وأضاف ترامب "وفرنا الكثير من الفحوص، وهي أرقام تتضاعف خلال أسبوع، وفسرنا لحكام الولايات أن هناك مئات المختبرات مستعدة لمساعدة حكومات الولايات، وأوضحنا لهم أن القدرات المتوفرة كبيرة". 

وحول أجهزة التنفس الصناعي، قال ترامب إن "الولايات عليها أن تقيم القدرات المتوفرة لديها، بعض الولايات لديها أكثر من احتياجاتها". 

ومع تراجع أعداد من يدخلون المستشفيات والوفيات في نيويورك، التي كانت بؤرة تفشي الفيروس في الولايات المتحدة، تعهد حاكم الولاية الديمقراطي أندرو كومو بإرسال 400 جهاز تنفس صناعي لماساشوستس، إذا لزم الأمر.

وقال ترامب "لا يكفي أن نطلب من الحكومة الفدرالية توفير كل شيء، وبالرغم من ذلك نحن نساعدهم، لكنهم لديهم قدرات كبيرة لا يستفيدون منها". 

وأكد أن الولايات المتحدة سيكون لديها قريبا الكثير من أجهزة التنفس للتصدير "الآلاف قيد الإنتاج، ولدينا عشرة آلاف في احتياطي الحكومة الفدرالية". 

وأضاف "كان الحديث يوميا عن توفير أجهزة التنفس الصناعي، والآن بعدما توفرت، يتحدثون عن توفير الفحوص، وهو أمر أسهل بكثير من أجهزة التنفس".

وطالب ترامب الشعب الأميركي باستمرار ممارسة التباعد الاجتماعي. 

وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في العالم تجاوز 778 ألفا، تعافى منهم حوالي 72 ألفا، فيما بلغت الوفيات أكثر من 41 ألفا و575، بحسب مرصد جامعة جونز هوبكنز، ظهر الاثنين.

 اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر
اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر.

نشر الجيش الأميركي لقطات جديدة من طائرة بدون طيار تظهر ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني سونيون وهي تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن المشاهد التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأكدت جماعة أنصار الله الحوثية، في ٣١ أغسطس، أن زوارق القطر ستبدأ بنقل السفينة المنكوبة سونيون بسبب هجماتهم.

وقال "وزير الخارجية" في الحكومة التي يسيّرها الحوثيون في اليمن، جمال عامر، إنه من المتوقع أن تبدأ زوارق القطر في سحب الناقلة اليونانية "سونيون"، الأحد،في الوقت الذي لا تزال فيه السفينة جانحة والنيران مشتعلة فيها بالبحر الأحمر، وفق ما نقلته رويترز.

وتشكل الناقلة سونيون المسجلة في اليونان خطرا بيئيا بعد تعرضها لأضرار في هجوم نفذته قوات الحوثيين، في 21 أغسطس.

وتحمل الناقلة نحو مليون برميل من النفط الخام. وكان الحوثيون ومصادر بحرية ذكروا أن الناقلة لُغمت بالمتفجرات.

وقال عامر في بيان على فيسبوك: "من المنتظر وصول قاطرات يوم غد الأحد للبدء بسحب السفينة سونيون".

وأعلن الحوثيون أنهم سيسمحون لأطقم الإنقاذ بسحب الناقلة التي تشتعل بها النيران منذ 23 أغسطس، إلى بر الأمان وسط مخاوف من احتمال تسرب 150 ألف طن من النفط الخام إلى البحر.

وإذا حدث تسرب فمن المحتمل أن يكون من بين أكبر حوادث التسرب من ناقلة في التاريخ، وقد يتسبب في كارثة بيئية في منطقة يمثل الوصول إليها خطرا كبيرا.

وقالت مصادر لرويترز إن أي عملية إنقاذ ستتطلب فحصا ومسحا للناقلة لتحديد ما إذا كان يمكن سحبها إلى ميناء أو نقل حمولتها إلى سفينة أخرى.

وفي ٢٤ أغسطس، كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن السعودية واليونان "تنسقان لتجنب كارثة" بسبب ناقلة النفط "سونيون" في البحر الأحمر.

ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين، أن "اليونان تقود جهود تفريغ ناقلة النفط"، التي كانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام العراقي، حينما تعرضت لهجوم من مسلحي الحوثي في اليمن.

ونجحت عمليات إنقاذ طاقم السفينة، لكن النيران اشتعلت في أجزاء منها، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك تسريب نفطي حاليًا.

وذكرت المصادر المطلعة لبلومبيرغ، إنه "بموجب خطة الإنقاذ الموضوعة للسفينة، سيتم نقل النفط الموجود عليها إلى سفينة أخرى، يتم سحبها إلى ميناء آمن ربما في جيبوتي".

وأضافت المصادر أن سفنا من اليونان وفرنسا وإيطاليا تتبع لمهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس"، سترافق "سونيون" أثناء عملية الإنقاذ، ومن المرجح أن تشرف السعودية على عملية نقل النفط.

وأوضحت المصادر أيضًا أن الخطة جاءت "نتيجة للتنسيق الوثيق بين اليونان والشركاء الأوروبيين والجهات الإقليمية الفاعلة بما فيها السعودية، بجانب استغلال أثينا لقنوات تواصل مع إيران، الداعم الأساسي للحوثيين".

وبدأ الحوثيون شن ضربات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ على البحر الأحمر في نوفمبر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب على غزة.

وشن الحوثيون أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.

وأعلن الجيش أميركي، في ٣ سبتمبر، أنه دمر نظامين صاروخيين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في وقت هاجمت الجماعة، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، ناقلتي نفط خام في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية في بيان إنها نجحت في تدمير نظامين صاروخيين كانا يشكلان تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

وأضافت القيادة المركزية أنه "تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للسفن الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية".

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق أن الحوثيين هاجموا ناقلتي نفط خام، هما أمجاد التي ترفع علم السعودية وبلو لاغون التي ترفع علم بنما، في البحر الأحمر الاثنين.