"أميركا أفضل بعالم أكثر صحة".. مساعدات إضافية من واشنطن للخارج
22 أبريل 2020
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء عن تقديم 270 مليون دولار في صورة مساعدات صحية واقتصادية إنسانية إضافية للدول لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، ما يرفع حجم المساعدات الأميركية للخارج في هذه الأزمة إلى 775 مليون دولار.
وقال البيان إنه سيتم تخصيص 170 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الممولة من الكونغرس لمساعدة "المجتمعات في بعض البلدان الأكثر عرضة للخطر بالاستعداد للوباء والاستجابة له".
وستقدم واشنطن أيضا أكثر من 100 مليون دولار "لمساعدة الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص على الاستعداد والتخفيف من المرض ومعالجة الآثار الأخرى".
وبهذا الإعلان، قال الوزير، يرتفع إجمالي المساعدات الأميركية الصحية والإنسانية والاقتصادية منذ اندلاع المرض إلى أكثر من 775 مليون دولار، والتي تهدف بشكل خاص إلى مكافحة الوباء في أكثر من 100 دولة في كل منطقة من مناطق العالم.
وقال البيان إن "عالما أكثر صحة يعني أن الولايات المتحدة ستكون صحة"، مضيفا : "لقد أثبتت عقود من المساعدة الذكية والاستراتيجية للخارج أنها تخفف من زيادة التأثير على الأميركيين في الخارج وتحمي الأميركيين في الداخل بشكل أفضل من المزيد من انتقال المرض عبر حدودنا".
وأضاف أن وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، و"مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، ووزارة الدفاع تعمل معا لدعم الرعاية الصحية والمساعدة الإنسانية والاقتصاد والأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم من خلال تمويل قدره 2.4 مليار دولار خصصه الكونغرس.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ستواصل "قيادة" جهود الاستجابة للجائحة التي أودت بحياة نحو 180 ألف شخص في العالم، مشيرا إلى أنها ظلت لأكثر من نصف قرن "أكبر مساهم في الأمن الصحي العالمي والمساعدات الإنسانية".
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت قبل أيام تقديم الولايات المتحدة مساعدات طارئة لدول مختلفة حول العالم، في سبيل تعزيز جهودها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكان العراق الأكثر حظا من المساعدات المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وذلك بتلقيه مبلغ 26.5 مليون دولار، خصص منها حوالي 19 مليون دولار لقطاع الصحة ولدعم إنشاء مختبرات وتطبيق خطة طوارئ في مجال الصحة العامة.
وتم تخصيص نحو 18 مليون دولار كدعم لسوريا المستنزفة جراء الحروب في مواجهة كورونا، تشمل 16.8 مليون دولار للسيطرة على تفشي الوباء وتعزيز خطط التعقيم ورصد الحالات وتناقلها.
وخصصت الحزمة نحو خمسة ملايين دولار لدعم القطاع الصحي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحظي اليمن، بنصف مليون دولار لدعم جهود التجاوب مع أزمة تفشي فيروس كورونا فيها، ولدعم اللاجئين والفئات المعرضة بشكل أكبر للعدوى بالفيروس.
بعد تغيير ترامب موقفه من العملات المشفرة.. تحذيرات من تضارب مصالح
الحرة / ترجمات - واشنطن
09 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
كان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، شديد الانتقاد للعملات المشفرة مثل بيتكوين في الماضي، لكن موقفه تغير بشكل كبير الأسبوع الماضي.
ففي مقابلة تلفزيونية الثلاثاء، سألت مذيعة قناة فوكس نيوز لورا إنغراهام ترامب عما إذا كان سيدعم بيتكوين كامتداد طبيعي لقراره معارضة العملة الرقمية للبنك المركزي. وبدلا من انتقاد بيتكوين، أشاد ترامب بالعملة الرقمية، وقال إن كثيرا من الناس باتوا يتعاملون بها.
ثم عدل ترامب مديحه بتحذير: "لقد أحببت دائما شيئا قويا حقا، وهو ما يسمى الدولار".
وخلال مؤتمر كبير عقد في نهاية يوليو في ناشفيل (تينيسي)، وعد ترامب في حال إعادة انتخابه بأن يكون "الرئيس المؤيد للتجديد وبيتكوين الذي تحتاج إليه أميركا".
تأثير على الانتخابات
واعتبر موقع فوربس أن تغير رؤية الرئيس السابق ترامب الذي يرى الآن بيتكوين والدولار كعملات متعايشة يمثل تطورا في آرائه بشأن الأصول الرقمية، وأشار الموقع إلى أن هذا التحول قد يكون له تأثير مفيد يصب في صالحه في صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وترى صحيفة "وول ستريت جورنال" أن جهود ترامب الأخيرة تبدو محاولة ذكية لجذب قطاع العملات المشفرة الذي ضخ قرابة 170 مليون دولار في الانتخابات لعام 2024، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان هذا القطاع سيصبح له تأثير أكبر في واشنطن إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
وكثف ترامب مؤخرا جهوده للحصول على دعم قطاع العملات المشفرة، وذلك من خلال إطلاق مشروع جديد يُدعى "وورلد ليبرتي فاينانشيال".
وكتب ترامب على موقع "أكس" وعلى شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنّ "الأميركيين يتعرّضون لضغوط من قِبَل البنوك الكبرى والنخب المالية منذ فترة طويلة جدا".
وأضاف "حان الوقت لكي نقاوم معًا".
ما هو المشروع؟
لم يقدم ترامب أي تفاصيل حول محتوى المشروع المسمى "وورلد ليبرتي فاينانشيال".
وفي الأسابيع الأخيرة، قال اثنان من أبناء ترامب هما إريك ودونالد جونيور اللذان يقودان منظمة ترامب إنّ هذا المشروع هو بمثابة "عقارات رقمية".
وتحدّث إريك ترامب لصحيفة "نيويورك بوست" عن "ضمانات يمكن للجميع الوصول إليها بشكل فوري".
وفي مجال التمويل، تشير الضمانات عمومًا إلى الأصول المودعة مقابل الحصول على قرض.
ووفقا لموقع "كوين ديسك" الإخباري للعملات المشفرة، فإن من المتوقع أن تكون "وورلد ليبرتي فاينانشيال" عبارة عن خدمة اقتراض وإقراض مماثلة لتطبيق "داف فاينانس" الذي تم اختراقه مؤخرا، وهو تطبيق أنشأه أربعة أشخاص مدرجين كأعضاء في فريق "وورلد ليبرتي فاينانشيال".
وتشير وكالة "فرانس برس" إلى أن المنصة التي وعد بها ترامب على ما يسمى بالتمويل اللامركزي، هي آلية تسمح بعدم استخدام وسيط مثل البنك لتنفيذ معاملات مع طرف ثالث.
ويعتمد التمويل اللامركزي على ما يسمى بتقنية "بلوك تشين"، التي تحتفظ بسجل للمعاملات لا يمكن انتهاكه من الناحية النظرية، ويكون متاحا للجميع.
وفي حين أن التفاصيل حول هذا المشروع ما زالت شحيحة، أكد الفريق الذي يقف وراءه أن الهدف الرئيسي سيكون نشر العملات المستقرة المرتبطة بالدولار الأميركي حول العالم، وضمان استمرار هيمنة الدولار في النظام المالي العالمي، بحسب ما نقلت "وول ستريت جورنال".
والعملات المستقرة هي نوع من العملات المشفرة المصممة للحفاظ على نسبة تبادل مع العملات الحكومية مثل الدولار الأميركي.
من حيث المبدأ، عادة ما تكون قيمة العملة المستقرة مدعّمة بالعملة التقليدية أو الأصول الملموسة، مما يضمن للمستثمرين مزيدا من الاستقرار في عالم العملات المشفرة شديد التقلب.
لكن استقرار بعض من هذه العملات لا تضمنه احتياطيات العملة بل خوارزميات تجري التقييم استنادا إلى العرض والطلب على عملات مشفرة أخرى
لكن مع ذلك، ارتبطت العملات المستقرة بأنشطة غير قانونية مثل تمويل الإرهاب والاتجار بالمخدرات.
تضارب مصالح جديد؟
وترى صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه إذا تورط ترامب وأفراد أسرته في هذا المشروع الرقمي، فقد يؤدي ذلك إلى خلق تضارب مصالح جديد إذا أعيد انتخابه في نوفمبر.
وتتساءل الصحيفة عما إذا كان ترامب سيستخدم منصبه للدفع بقوانين تسهل استخدام العملات المشفرة بما يتماشى مع مصالحه الشخصية، كما قد تلجأ الشركات المتخصصة في هذا المجال إلى شراء المنتجات المالية لترامب بهدف التأثير على السياسات المالية في واشنطن.
وتشير الصحيفة إلى أن إطلاق عملة رقمية مرتبطة بالدولار قد يؤدي إلى تعقيدات أخرى.
فبينما لا يتحكم الرئيس الأميركي مباشرة في قيمة الدولار، فإن سياسات مثل العجز في الميزانية قد تؤثر على قيمته، مما يضيف بعدا جديدًا لتأثيرات ترامب المحتملة على الاقتصاد الأميركي.
خلال ولايته الأولى، أثارت مصالح ترامب التجارية قلق البعض، حيث لجأت شخصيات سياسية ودبلوماسية للاستثمار في فنادق ترامب ومشروعاته المختلفة، ما أثار شكوكا حول سعيهم لشراء النفوذ لدى الرئيس. ورغم هذه التحديات، يبدو أن ترامب يستمر في استخدام المنصات المالية كوسيلة لتحقيق المكاسب الشخصية، بحسب "وول ستريت جورنال".
خطر التلاعب والاحتيال
خطط ترامب بشأن العملات المشفرة يثير المخاوف بشأن محاولات الاحتيال، حتى أن مخادعين حاولوا استغلال المشروع عن طريق إنشاء إعلانات مزيفة تدّعي بيع رموز مرتبطة به.
كما تعرضت حسابات أفراد من عائلة ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي للاختراق للترويج لرموز مزيفة، مما دفع السلطات إلى التحرك سريعا لحذف المنشورات.
وأظهرت وثائق نُشرت في منتصف أغسطس أنّ ترامب يمتلك ما يتراوح بين مليون و5 ملايين دولار من الإيثر، ثاني أكثر العملات الرقمية استخدامًا في العالم، بحسب "فرانس برس".