يرتقب أن يوقع على القرار الأربعاء
يرتقب أن يوقع على القرار الأربعاء ويمكن تمديده عقب 60 يوما

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، قراره المرتقب بشأن تعليق مؤقت للهجرة إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن مدة التعليق تسري لـ60 يوما.

ويرتقب أن يتم التوقيع على القرار الأربعاء، بحسب تصريحه في مؤتمر صحفي لخلية الأزمة بالبيت الأبيض. 

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض ، إنه سيكون من الخطأ والظلم أن يتم استبدال الأميركيين الذين تم تسريحهم بسبب أزمة الفيروس بالعمال المهاجرين الجدد القادمين من الخارج "يجب علينا أولاً رعاية العامل الأميركي". 

 

من يشمل القرار؟

وأوضح الرئيس الأميركي، إن الأمر التنفيذي "لن ينطبق إلا على المهاجرين الذين يسعون للحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة، إشارة إلى الراغبين في الحصول على البطاقة الخضراء.

وقال إن الأمر "لن يؤثر على الأشخاص الذين يدخلون بتأشيرات مؤقتة"، مشيرا إلى انه يتم استخدام هذه التأشيرات من قبل السياح والمسافرين من رجال الأعمال والعمال الأجانب.

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية ما يقرب من 462000 تأشيرة هجرة في السنة المالية 2019. 

لم يذكر ترامب ما سيعنيه الأمر التنفيذي للأشخاص الذين لديهم تأشيرات هجرة ووظائف مضمونة في الولايات المتحدة ولكنهم لم ينتقلوا بعد إلى الولايات المتحدة.

 

مدة القرار

وبحسب إفادة ترامب، سيستمر التعليق 60 يومًا، قابل للتمديد. وأضاف إنه سيراجع الأوضاع الاقتصادية الأميركية ويقرر ما إذا كان ينبغي تمديدها، مشيرا إلى إن التمديدات المستقبلية قد تكون أطول من 60 يومًا.

 

ماذا عن أصحاب التأشيرات المؤقتة؟

مسؤول كبير في إدارة ترامب، قال لـ"رويترز"، ردا على السؤال، إن البيت الأبيض يدرس إجراءات منفصلة يمكن أن يتعامل مع العمال ذوي الكفاءات والخبرات، الذين يدخلون البلاد بتأشيرات H-1B وغيرهم ممن تأثروا بسياسة الهجرة الأميركية.
 
وقال المسؤول إن الأمر التنفيذي المرتقب، سيستثني الأشخاص المشاركين في مكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك عمال المزارع وأولئك الذين يساعدون في تأمين الإمدادات الغذائية الأميركية.

 

هل يملك ترامب صلاحيات لإيقاف الهجرة؟

عام 2018، قضت المحكمة العليا، بأن ترامب يحق له أن يمنع دخول بعض الأجانب من الدول التي تعتبر تهديدًا أمنيًا، وهو تأكيد على سلطة الرئيس في تقييد الهجرة القانونية بموجب القانون الفيدرالي.

لكن بعض الخبراء القانونيين، يجادلون في حكم المحكمة، لكونه "لا يسمح بحظر واسع النطاق للهجرة إلى الولايات المتحدة"، ويتوقعون الطعن في أي أمر بشأن الهجرة يصدر عن الرئيس.

 

مرحبون ورافضون للقرار

وقال أندريا فلوريس، الباحث في "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية"، التي رفعت دعوى قضائية ضد عدد من سياسات ترامب بشأن الهجرة، لـ"رويترز"، إن ترامب،  في اقتراحه الأخير، "يبدو مهتما بإشعال مشاكل مع المهاجرين أكثر من إنقاذ الأرواح من وباء كورونا". 

ومن جانبه، يرى توماس هومان، القائم بالأعمال سابقا في إدارة الجمارك والهجرة، في حديث لـ"رويترز"، قرار ترامب "منطقيا" وسيبقي البلاد "أكثر أمانًا مع الحفاظ على وظائف للأميركيين العاطلين عن العمل".

لكن في المقابل، يورد جيوفاني بيري، أستاذ الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، لـ"رويترز"، إن الباحثين يتفقون بشكل عام على أن الهجرة إلى الولايات المتحدة "حفزت النمو الاقتصادي، وزادت حجم الاقتصاد وخلقت فرص عمل جديدة"، لكن فكرة أن الهجرة تهدد الوظائف الأميركية، ليست مثبتة في أي دراسات".

مزاعم ترامب سبقها ادعاءات تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة
مزاعم ترامب سبقها ادعاءات تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة

كرر المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، السبت، هجومه على المهاجرين في مدينة سبرنغفيلد بولاية أوهايو، وقال إن "مهاجرين غير شرعيين استولوا" عليها.

وأضاف خلال حديثه للصحفيين أثناء زيارته لجمعية حماية الشرطة في لاس فيغاس أنه "لا علم له بالتهديدات بالقنابل التي تتلقاها المدينة"، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن".

يذكر أن المدينة تلقت تهديدات بقنابل تسببت بإخلاء عدة مبان خلال الأيام الماضية، وتزامنت هذه التهديدات مع ادعاءات صدرت عن ترامب في مناظرته مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، الثلاثاء، عندما تحدث عن أنباء تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة في مدينة سبرينغفيلد ذاتها، وهو ما نفته السلطات الأمنية في المدينة.

وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة الرئيسية في الانتخابات، كرر ترامب اتهامات لا أساس لها للمهاجرين القادمين من هايتي مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة لسكان مدينة سبرنغفيلد في أوهايو. 

وقال ترامب "كانت سبرينغفيلد مدينة جميلة، الآن يعيشون جحيما"، مشيرا إلى أن الاستيلاء عليها من قبل مهاجرين غير شرعيين "شيء فظيع".

في سبرينغفيلد المدينة الصغيرة تقع في شمال شرق الولايات المتحدة ويشكل البيض غالبية سكانها.

وتعهد المرشح الجمهوري حال انتخابه مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال عمليات ترحيل جماعية.

ويخشى مهاجرون هربوا من العصابات في هايتي واستقروا في سبرينغفيلد بأوهايو من التعرض للعنف العنصري منذ المزاعم التي أطلقها ترامب، والتي لم يتم إثباتها، بحسب وكالة فرانس برس.

وأتاحت الهجرة قيام نهضة اقتصادية في هذه المدينة التي بلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة في عام 2020، في أعقاب تراجع ديموغرافي سجله شمال الولايات المتحدة.

وسمحت خطة للمدينة باستقطاب أنشطة تجارية وبما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف مهاجر من هايتي سمعوا بتوفر فرص عمل.

لكن خلق فرص العمل لم تصحبه سياسات لمعالجة المشاكل العامة التي تواجه المدينة، ولا سيما الفقر.

وبالتالي تفاقمت التوترات الموجودة بالفعل في سوق السكن والمرافق الطبية والتعليمية، بحسب ويس بابيان، القس السابق في الكنيسة المعمدانية المحلية.

وأضاف أن شكاوى السكان بدأ "يشوبها تزايد العنصرية"، لتصل خلال العام الماضي إلى مستويات "شبه خطيرة".

ويتمتع العديد من أفراد المجتمع الهايتي بوضع قانوني أو يستفيدون من وضع الحماية، ويعيش البعض في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات.

لكن اتهامات تطالهم بانتظام وتفيد بأنهم جاؤوا إلى سبرينغفيلد على متن حافلات استأجرتها الحكومة الفدرالية ويعتمدون على مساعدات تقدمها الدولة على عكس السكان المحليين الذين يتضاءل عددهم.