رئيس "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" يحذر من صعوبة التعامل مع كورونا خلال موسم الإنفلونزا
رئيس "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" يحذر من صعوبة التعامل مع كورونا خلال موسم الإنفلونزا

علقت "خلية الأزمة" الأميركية المكلفة بمتابعة تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة في مؤتمر صحفي الأربعاء على مدى إمكانية أن تشهد البلاد موجة جديدة من للفيروس خلال الفترة المقبلة، خاصة أثناء موسم الأنفلونزا.

وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى روبرت ردفيلد "رئيس مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" (CDC) لتوضيح تصريحاته لواشنطن بوست التي نقلت عنه إن البلاد سوف تشهد موجة أكثر "دمارا" للمرض في الخريف المقبل.

 لكن ريدفيلد الذي وقف إلى جانب ترامب قال إنه لم يقصد "أسوأ" ولكن "أصعب".

الرئيس الأميركي أكد، من جانبه، أنه لو عادة الفيروس "لن يكون أسوأ مما شاهدناه بالفعل. لن نشاهد أي شيء من هذا القبيل" مشيرا إلى نجاح عمليات الاحتواء التي شرعت فيها إدارته لمكافحة الفيروس.

وقال ترامب إن العديد من الولايات ستكون قادرة قريبا على إعادة فتح الاقتصاد بشكل تدريجي، داعيا في الوقت ذاته الأميركيين إلى اتباع إرشادات الوقاية مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين ولبس الكمامات.

ودعا حكام الولايات إلى اتباع الخطة التي أعلنت عنها إدارته في وقت سابق لإعادة فتح البلاد تدريجيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات التي تتناسب مع ظروفهم.

وقال رئيس "CDC" في كلمته إنه عندما حذر من زيادة تفشي المرض في الخريف، فإنه قصد أن يقول إن المرض "سيكون أكثر صعوبة وتعقيدا لأنه سيتزامن مع موسم الأنفلونزا"، لكنه لن يكون "أكثر سوءا" من الوقت الحالي.

وأضاف: "لدينا القدرة على البقاء في مرحلة الاحتواء خلال الخريف والشتاء القادمين".

وأكدت "خلية الأزمة" أنه يجب التفريق بين الإنفلونزا وفيروس كورونا ودعت الأميركيين إلى الحصول على لقاح الأنفلونزا خلال الموسم القادم.

من جهتها، قالت الطبيبة ديبورا بيركس عضو خلية الأزمة:  "في الصيف هناك أساليب نتبعها لمراقبة أعراض الإنفلونزا وسنستخدمها لتتبع الكورونا".

كما حذر الطبيب أنتوني فاوتشي، أكبر خبير للأمراض المعدية في الولايات المتحدة، من تبعات عودة الفيروس إن تم التهاون في الانتقال بين المراحل المخصصة لإعادة فتح الاقتصاد وعدم أخذ الإجراءات اللازمة بشكل تدريجي. 

ويخشى مسؤولون من مضاعفة العبء على المستشفيات خلال موسم الأنفلونزا.

FILE - People take photos near a John Harvard statue, left, on the Harvard University campus, Jan. 2, 2024, in Cambridge, Mass…
تمثال جون هارفارد، على اليسار، في حرم جامعة هارفارد.

يراقب الطلاب الدوليون في الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بمزيج من القلق والدهشة، مما يسلط الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية في بقية أنحاء العالم.

ويبدي الطلاب الدوليون الحاليون والسابقون الذين شهدوا العديد من الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية انحذابا إلى انفتاح المناقشات حول العملية، وكمية المعلومات المتاحة للناخبين والجمهور، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".

ويهتم الطلبة الدوليون في أميركا بالمستوى العالي من المشاركة والشفافية في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، والتي تتناقض بشكل صارخ مع البيئات السياسية الأكثر تقييدا في بلدانهم الأصلية.

وتسلط ملاحظاتهم المتنوعة الضوء على الاهتمام العالمي بالسياسة الأميركية وتأثيرها، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".

يهتم الطلب الدوليون بمستوى النقاشات المفتوحة في أميركا حول الانتاخابات وهو واقع مغاير لما يحدث في بلدانهم

ووصل مصباح شاهين، وهو مواطن سوري، إلى الولايات المتحدة عام 2014 للدراسة في جامعة فاندربيلت.

ويتذكر شاهين، وهو الآن أستاذ مساعد في جامعة ماساتشوستس أمهرست، أنه وجد المشهد السياسي "مربكا" في البداية.

يقول: "كانت أول انتخابات أميركية أشهدها في عام 2016. في ذلك الوقت، لم أكن أدرك أنني أعيش انتخابات بنفس الطريقة التي عشتها في عام 2020".

ويضيف أن "تفاعلي مع النظام السياسي في الولايات المتحدة كان تجربة فتحت عيني على ما يجري".

ويقارن شاهين الوضع في الولايات المتحدة بما كان يشهده في سوريا، "غالبا ما كان يتم تجنب المناقشات السياسية، فالسياسة كانت محرمة. كانت التجمعات العائلية تنطوي على محادثات هادئة مع إغلاق النوافذ وخفض الأصوات".

وهذا يتناقض بشكل حاد مع الخطاب السياسي المفتوح الذي تشهده في الولايات المتحدة، خاصة في مواسم الانتخابات التي تشهد صخبا سياسيا يشد انتباه العالم.

وقال شاهين: "في الولايات المتحدة، أشعر أن هناك مجالا للمحادثة والنقاش بطريقة لم أفهمها حقا عندما كنت في سوريا".

يؤكد شاهين، وهو الآن عضو هيئة تدريس، على أهمية توجيه الطلاب من خلال الاختلافات الإيديولوجية.

ويقول: "أريد لطلابي أن يفهموا ليس فقط السياسات، ولكن الأيديولوجيات التي تقف وراءها".

ويتساءل: "ماذا يعني أن تكون محافظا أو ليبراليا؟ ما هي المعتقدات الأساسية لهذه الأيديولوجيات؟" لذلك لابد من "خلق مساحات مادية وعاطفية، حيث يمكن للطلاب مناقشة مواضيع مثل السياسة الأميركية بحرية تهدف على زيادة المشاركة الفكرية".

ويشدد شاهين على "الحاجة إلى تشجيع جميع الطلاب الدوليين والمحليين، على التفكير في معتقداتهم والانخراط في محادثات هادفة. نريدهم أن يتفاعلوا مع مجموعة متنوعة من الأفكار".

أما روهان نافال، من الهند، وهو طالب علوم سياسية في الجامعة الأميركية في واشنطن، فيقدم وجهة نظر مختلفة.

نافال "معجب" بالتغطية الإعلامية المكثفة للانتخابات الأميركية. ويقول: "من وجهة نظري كطالب، أحب الطريقة التي تجرى بها الانتخابات الأميركية".

ويضيف أن "هناك الكثير من التغطية الإعلامية، والجهود المبذولة لتسجيل الناخبين وإعلامهم جدير بالثناء".

وأعرب نافال عن "الدهشة من عدم القدرة على التنبؤ" بالحملة الانتخابية الأميركية الحالية.

وقال إن "كل ما رأيناه خلال الشهرين الماضيين كان مفاجئا للغاية، مثل محاولة اغتيال دونالد ترامب. من الصعب التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك".

وتفاجأ نافال بقرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، الانسحاب من السباق الرئاسي بعد المشاركة في مناظرة واحدة فقط، مع خصمه ترامب.

وقارن نافال، الذي نشأ في الهند، بين الانتخابات الأميركية والهندية، مشيرا إلى "ملاءمة التصويت بالبريد في الولايات المتحدة والشفافية في عملية الفرز".

وقال: "في الهند، غالبا ما يتعين على الناخبين السفر لمسافات طويلة للإدلاء بأصواتهم، بينما في الولايات المتحدة، تكون العملية أكثر سهولة".

وكانت الطالبة فيكتوريا شارالامبيدي شاهدة على ما قالت إنه "تحول" في أميركا بين رئاسة ترامب وبايدن.

و شارالامبيدي خريجة حديثة من الكلية الأميركية في اليونان، حيث تخصصت في الاتصالات مع تخصص فرعي في الشؤون الدولية، ودرست في الولايات المتحدة في عام 2022 في جامعة لويولا في ولاية ماريلاند.

وتقول: "عندما وصلت، كان جو بايدن رئيسا. لقد نظرت إلى رئاسته على أنها تحول بعيدا عن إدارة ترامب".

ولاحظت هذه الطالبة أن السياسات الاقتصادية لترامب كان لها "بعض التأثيرات الإيجابية"، لكنها اعتقدت أن نهجه في السياسة "كان غالبا أكثر انقساما" مقارنة بنهج بايدن أثناء ترشحه.

وقالت شارالامبيدي إنها "وجدت تعقيد حكم أمة متنوعة مثيرا للاهتمام".

وقالت إنها تشعر بـ "خيبة أمل" إزاء الحملات السياسية الحالية في الولايات المتحدة، والتي قالت إنها "تبدو أكثر استقطابا".

وقالت شارالامبيدي: "إن التركيز على المشاركات العسكرية والتراجع عن سياسات مثل حقوق الإجهاض يظهر دولة تكافح للمضي قدما بينما تتمسك بالقيم القديمة".

وتقول أيضا إن حملة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، "تمثل تقدما حيث تتنافس امرأة ملونة على منصب رفيع المستوى".

وبينما يتنقل الطلاب الدوليون بين تعقيدات الانتخابات الأميركية، "تقدم رؤاهم منظورا قيما حول التأثير العالمي للسياسة الأميركية"، وفق تقرير موقع "صوت أميركا".