أكثر من 15 ألف فندق في أميركا تحول إلى ثكنات للعاملين الصحيين
أكثر من 15 ألف فندق في أميركا تحول إلى ثكنات للعاملين الصحيين

بالرغم من أن أغلب الفنادق في ولاية نيويورك الأميركية، لم تعد تستقبل السياح والمؤتمرات، فإنها ما زالت صاخبة، بعد تحولها إلى "ثكنات" لجيش من العاملين في القطاع الطبي، الذين يحاربون فيروس كورونا.

ووفقًا لشيب روغرز، رئيس الجمعية الأميركية للفنادق والإقامة، فإن أكثر من 15 ألف فندق في أميركا يقدم حالياً الغرف للعاملين في حالات الطوارئ والرعاية الصحية.

وتشمل هذه الفنادق عددا من الفنادق الفاخرة مثل "Sophy Hyde Park" و "Four Seasons Hotel New York" و "The New yorker".

وأكد العاملون المقيمون في فندق "the new yorker" أنهم مرهقون جدا بعد 12 ساعة عمل يوميا، وكل ما يفعلونه هو الاستحمام وتناول الطعام وممارسة الرياضة والقراءة ثم النوم.

وقالت الممرضة زوري لونغوريا، من تكساس، إنها تخفف من ضغط العمل في رعاية مرضى الفيروس، من خلال الدردشة مع متطوعين طبيين آخرين، مضيفة: "لا يمكنك الحديث في هذه الأمور مع أي شخص آخر".

أما ناثان شابيرو شيلابي، ممرض التخدير من سياتل، فهو يخفف عن نفسه ضغط العامل، بقضاء وقته على تطبيقات "facetime" و"zoom" للحفاظ على علاقته مع عائلته وأصدقائه.

بينما يحرص دانيلز، ممرض آخر، على تعقيم حذائه وملابسه بعد انتهاء نوبته، ثم العودة إلى الفندق والاستحمام والنوم فوراً.

ودانيلز ولونغوريا وناثان، كان قد تم تجنيدهم في جيش العاملين الطبيين في نيويورك من قبل شركة Krucial Staffing""، التي أعلنت أنها تحتاج إلى 400 ممرض لمدة 3 أسابيع تبدأ في منتصف أبريل، مقابل 10 آلاف دولار كل أسبوع.

وكانت سلسلة فنادق "ماريوت" قد أعلنت أنها ستساعد في مكافحة فيروس كورونا بمنح العاملين الطبيين غرفا مجانا في عدد من فروعها، بما يعادل 10 مليون دولار، وفي أقل من يومين، تم حجز 6200 ليلة في غرف الفنادق.

كما أعلنت سلسلة فنادق هيلتون وأميركان إكسبريس تبرعهما بما يصل إلى مليون ليلة في فنادق على مستوى الدولة.

وأكد روغرز أن نصف الفنادق في أميركا مغلقة بسبب جائحة فيروس كورونا، ومعظم النصف الآخر أصبح ثكنات للعامليين الصحيين، أو مأوى للمشردين.

بدوره، أعلن كيم سابو، رئيس جمعية أريزونا للسكن والسياحة أن 300 فندق في أريزونا تطوعت لإيواء العاملين الطبيين، قائلاً "هذه مجرد طريقة رائعة يمكن من خلالها أن تبقي الفنادق أبوابها مفتوحة".

بينما تطوعت بعض الفنادق، بعد أن هدد حاكم بعض الولايات مثل كاليفورنيا، باستخدام سلطات الولاية للاستيلاء على الفنادق، مما دفع بعضهم لتقديم غرف مجانية، وبعضهم قدمها بأسعار منخفضة.

وأوضح ايكل غاكوبسون، رئيس اتحاد فنادق وأماكن الإقامة في إلينوي، أن الفنادق لا تحقق ربحاً من ذلك، بل تحاول المحافظة فقط على العمليات الأساسية في الفنادق، وعلى جزء من الموظفين.
 

 اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر
اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر.

نشر الجيش الأميركي لقطات جديدة من طائرة بدون طيار تظهر ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني سونيون وهي تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن المشاهد التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأكدت جماعة أنصار الله الحوثية، في ٣١ أغسطس، أن زوارق القطر ستبدأ بنقل السفينة المنكوبة سونيون بسبب هجماتهم.

وقال "وزير الخارجية" في الحكومة التي يسيّرها الحوثيون في اليمن، جمال عامر، إنه من المتوقع أن تبدأ زوارق القطر في سحب الناقلة اليونانية "سونيون"، الأحد،في الوقت الذي لا تزال فيه السفينة جانحة والنيران مشتعلة فيها بالبحر الأحمر، وفق ما نقلته رويترز.

وتشكل الناقلة سونيون المسجلة في اليونان خطرا بيئيا بعد تعرضها لأضرار في هجوم نفذته قوات الحوثيين، في 21 أغسطس.

وتحمل الناقلة نحو مليون برميل من النفط الخام. وكان الحوثيون ومصادر بحرية ذكروا أن الناقلة لُغمت بالمتفجرات.

وقال عامر في بيان على فيسبوك: "من المنتظر وصول قاطرات يوم غد الأحد للبدء بسحب السفينة سونيون".

وأعلن الحوثيون أنهم سيسمحون لأطقم الإنقاذ بسحب الناقلة التي تشتعل بها النيران منذ 23 أغسطس، إلى بر الأمان وسط مخاوف من احتمال تسرب 150 ألف طن من النفط الخام إلى البحر.

وإذا حدث تسرب فمن المحتمل أن يكون من بين أكبر حوادث التسرب من ناقلة في التاريخ، وقد يتسبب في كارثة بيئية في منطقة يمثل الوصول إليها خطرا كبيرا.

وقالت مصادر لرويترز إن أي عملية إنقاذ ستتطلب فحصا ومسحا للناقلة لتحديد ما إذا كان يمكن سحبها إلى ميناء أو نقل حمولتها إلى سفينة أخرى.

وفي ٢٤ أغسطس، كشف تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن السعودية واليونان "تنسقان لتجنب كارثة" بسبب ناقلة النفط "سونيون" في البحر الأحمر.

ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين، أن "اليونان تقود جهود تفريغ ناقلة النفط"، التي كانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام العراقي، حينما تعرضت لهجوم من مسلحي الحوثي في اليمن.

ونجحت عمليات إنقاذ طاقم السفينة، لكن النيران اشتعلت في أجزاء منها، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك تسريب نفطي حاليًا.

وذكرت المصادر المطلعة لبلومبيرغ، إنه "بموجب خطة الإنقاذ الموضوعة للسفينة، سيتم نقل النفط الموجود عليها إلى سفينة أخرى، يتم سحبها إلى ميناء آمن ربما في جيبوتي".

وأضافت المصادر أن سفنا من اليونان وفرنسا وإيطاليا تتبع لمهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس"، سترافق "سونيون" أثناء عملية الإنقاذ، ومن المرجح أن تشرف السعودية على عملية نقل النفط.

وأوضحت المصادر أيضًا أن الخطة جاءت "نتيجة للتنسيق الوثيق بين اليونان والشركاء الأوروبيين والجهات الإقليمية الفاعلة بما فيها السعودية، بجانب استغلال أثينا لقنوات تواصل مع إيران، الداعم الأساسي للحوثيين".

وبدأ الحوثيون شن ضربات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ على البحر الأحمر في نوفمبر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب على غزة.

وشن الحوثيون أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.

وأعلن الجيش أميركي، في ٣ سبتمبر، أنه دمر نظامين صاروخيين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في وقت هاجمت الجماعة، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، ناقلتي نفط خام في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية في بيان إنها نجحت في تدمير نظامين صاروخيين كانا يشكلان تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

وأضافت القيادة المركزية أنه "تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للسفن الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية".

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق أن الحوثيين هاجموا ناقلتي نفط خام، هما أمجاد التي ترفع علم السعودية وبلو لاغون التي ترفع علم بنما، في البحر الأحمر الاثنين.