ندد نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بمعسكرات اعتقال مسلمي الإيغور
ندد نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بمعسكرات اعتقال مسلمي الإيغور

ندد نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الجمعة، بمعاملة الصين لمسلمي الإيغور، قائلا إنه لا يوجد مبرر لإبقاء البلاد على "معسكرات اعتقال" داخل حدودها.

وقال مات بوتينغر، في خطاب بلغة الماندرين إلى مركز أبحاث "Policy Exchange" في المملكة المتحدة: "لا يوجد مبرر موثوق به يمكن أن أجده في الفلسفة الصينية أو الدين أو القانون الأخلاقي لمعسكرات الاعتقال داخل حدودك".

وتمثل هذه التصريحات تصعيدًا إضافيًا للخطاب الأميركي ضد الصين، ففي الأسبوع الماضي، قال رئيس بوتينغر، مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، أن الصين ترتكب ما يشبه "إبادة جماعية "بمعاملتها للمسلمين في منطقة شينجيانغ.

ودعا بوتينغر الناس في الصين إلى البحث عن الحقيقة بشأن سياسة حكومتهم تجاه شعب الإيغور والأقليات الدينية الأخرى، وقال إنهم يجب أن يسألوا أنفسهم لماذا وصفت التقارير الصحفية تصرفات الصين في شينجيانغ بأنها "جريمة ضد الإنسانية".

وكثيرا ما شجبت الولايات المتحدة معاملة الصين للإيغور، وفرضت عقوبات على المسؤولين الذين تحملهم المسؤولية عن الانتهاكات، ومع ذلك، لم يصف حتى الآن تصرفات بكين بأنها إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية، وهي تسميات سيكون لها آثار قانونية كبيرة وتتطلب إجراءات أقوى ضد الصين.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من مليون مسلم محتجزون في شينجيانغ، ويقول نشطاء إن جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية تحدث هناك. 

من جانبها، نفت الصين ارتكاب أي انتهاكات وتقول إن معسكراتها في المنطقة توفر تدريبا مهنيا وتساعد في محاربة التطرف.

وقال بوتينغر إن هناك إجماعًا متزايدًا على المستوى الدولي بشأن الحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا مع بكين، مشيراً إلى أنه في حالة فوز ترامب بولاية ثانية، سيعمل على تنويع سلاسل التوريد لتجنب الاعتماد المفرط على دولة واحدة، في إشارة واضحة إلى هيمنة الصين على الإمدادات الحيوية التي ظهرت في بداية جائحة فيروس كورونا.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب

وجّه المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، تهديدا لليساريين "المتطرفين" في الولايات المتحدة، الأحد، قائلا إنه قد يؤيد استخدام القوات العسكرية ضد أميركيين وصفهم بأنهم "عدو من الداخل" في حال تسببوا بتعطيل الانتخابات الشهر المقبل.

وقال ترامب لبرنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة فوكس نيوز "أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين دخلوا بلادنا ودمروها"، في إشارة إلى مواطنين أميركيين وليس مهاجرين. 

وأضاف "لدينا بعض الأشخاص السيئين للغاية، ولدينا بعض الأشخاص المضطربين، مجانين اليسار المتطرف. وأعتقد أنه (...) إذا لزم الأمر، يجب التعامل معهم، ببساطة، من قبل الحرس الوطني، أو إذا لزم الأمر حقا، من قبل الجيش". 

وكان ترامب يجيب على سؤال حول توقعاته بشأن يوم الانتخابات، بعدما قال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إنه بينما يعتقد أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، إلا أنه لا يعرف "ما إذا كانت ستكون سلمية". 

وزعم ترامب في تصريحاته أن بعض المواطنين الأميركيين "أكثر خطورة من الصين وروسيا وكل هذه البلدان". 

وسارعت حملة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، منافسة ترامب الديموقراطية، إلى الرد على تصريحات ترامب المدوية. 

وقال إيان سامز، المتحدث باسم حملة هاريس "أعلم أن الناس أصبحوا لا يتفاعلون  حيال ما يقوله ترامب على مدى العقد الماضي، لكن هذا يجب أن يكون صادما" للأميركيين. 

أضاف "يقول دونالد ترامب إن مواطنيه الأميركيين هم أعداء أسوأ من الخصوم الأجانب، ويقول إنه سيستخدم الجيش ضدهم". 

وتابع على منصة اكس "مع قرار المحكمة العليا بمنح الرؤساء الحصانة (...) وتعهد ترامب أن يكون ديكتاتورا منذ اليوم الأول+ وعلى استعداد للسماح بإلغاء الدستور (...) هذه أشياء مخيفة". 

ويزعم ترامب حدوث تزوير واسع النطاق تسبب بهزيمته أمام بايدن عام 2020، وهو يستمر بتكرار هذا الادعاء الذي لا أساس له. 

وقام مؤيدون له أغضبتهم مزاعمه باقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021، في محاولة عبثية لوقف المصادقة على نتائج الانتخابات. 

وبعد محاولتين فاشلتين لاغتيال ترامب في شهرين، أفادت تقارير أن المرشح الجمهوري طلب استخدام طائرة عسكرية في الأسابيع الأخيرة من حملته الرئاسية.