لم تكشف المعلومات عن نوع المروحية أو مصيرها.. صورة تعبيرية
القوة متعددة الجنسيات في سيناء ستجري تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث

أعربت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، عن حزنها الشديد لمقتل 8 عناصر من القوة المتعددة الجنسيات في سيناء، وبينهم 6 أميركيين، جراء تحطم مروحيّتهم في جنوب شبه الجزيرة المصرية.

وقدم وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر في بيان تعازيه لعائلات الضحايا، مضيفا أن الحادث يذكر الأميركيين "بشكل مأساوي بالتضحيات التي يقدمها جنودهم الأبطال خلال خدمتهم".

وقتل 8 أشخاص، وهم ستة أميركيين وفرنسي وتشيكي، في تحطم مروحية تابعة لقوة حفظ السلام الدولية في شبه جزيرة سيناء المصرية، أثناء مهمة روتينية، فيما أصيب جندي تاسع بإصابات خطيرة.

وأكد بيان لهذه القوة المكلفة مراقبة السلام بين إسرائيل ومصر، أن عضوا أميركيا من الفريق نجا وتم نقله إلى المستشفى. وأشار إلى أن المروحية تحطمت "خلال مهمة روتينية في منطقة شرم الشيخ بمصر".

وتابع البيان أن "القوة متعددة الجنسيات في سيناء ستجري تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث"، مضيفا "حتى الآن لا يوجد معلومات تشير إلى أنه لم يكن حادثا".
وفي براغ، أكد الجيش التشيكي في بيان أن "سبب التحطم هو عطل تقني".

وعرّف عن الضحية التشيكية بأنها العريفة ميكاييلا تيشا وهي مولودة في العام 1993. وكتب رئيس الأركان التشيكي أليس أوباتا في تغريدة "أشعر بأسف كبير. لم نكن مستعدين أبدا لمثل هذه الأمور. التعازي لعائلتها".

وأشار بيان القوة متعددة الجنسيات إلى "جهود وتعاون" قامت بها مصر وإسرائيل بعد سقوط المروحية.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس لوكالة فرانس برس "إن الجيش الإسرائيلي عرض مساعدة وحدة من وحدات النخبة لإنقاذ الجرحى" على الفور.

وأضاف أن مروحية عسكرية تقل "عسكريين نخبة متخصصين في الإنقاذ أُرسلت إلى مطار رامون" في جنوب إسرائيل.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه عرض مساعدته الطبية وأجلى العنصر الأميركي الذي أُصيب بجروح في الحادث إلى مستشفى في إسرائيل.

وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي عن "تعازيه الحارة لعائلات الأشخاص الذين قتلوا و(تمنى) الشفاء العاجل للجريح"، وفق ما جاء في تغريدة للمتحدث باسم الوزارة ليور حياه.

والفرنسي الذي قتل الخميس هو العنصر الفرنسي الوحيد في القوة متعددة الجنسيات، وفق ما جاء على الموقع الرسمي للقوة. وكان اللفتنانت الكولونيل ضابط اتصال.

وبعد ثلاث سنوات من توقيع معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية وبعدما رفضت الأمم المتحدة إرسال قوات حفظ سلام إلى سيناء، أنشأت مصر وإسرائيل بدعم كبير من الولايات المتحدة، هذه القوة التي انتشرت عام 1982 كمنظمة دولية مستقلة لحفظ السلام.

وتضم هذه القوة حاليا ما يزيد قليلا عن 1100 جندي من جنسيات مختلفة بينها أستراليا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا.

وشهدت سيناء اشتباكات بين إسرائيل ومصر قبل توقيعهما اتفاقية السلام عام 1979.

وتنتشر في المنطقة حاليا جماعات مسلحة عدة، بما في ذلك الفرع المحلي لتنظيم داعش. وتواجه مصر منذ سنوات تمردا لجماعات متشددة في شمال سيناء تصاعدت حدته بعد إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الغخوان المسلمين، في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة.

وفي فبراير 2018 أطلقت قوات الأمن المصرية، من الجيش والشرطة، حملة واسعة ضد جماعات مسلحة ومتطرفة في أنحاء البلاد، خصوصا منها المتمركزة في شمال سيناء.

ومنذ بدء الحملة، قتل نحو 930 شخصا يشتبه في أنهم مقاتلون متشددون وقرابة 75 عسكريا، حسب إحصاءات الجيش.
 

قتلى بالآلاف في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية. أرشيفية
قتلى بالآلاف في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية. أرشيفية

دعت مجموعة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي،  إدارة الرئيس، جو بايدن، على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.

وكتبوا في رسالة بعثوها، الثلاثاء، أنه "يتعين على الولايات المتحدة ضمان عدم استخدام الأسلحة التي ترسل إلى إسرائيل بطريقة تنتهك القانون الدولي". بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، الأربعاء.

وأعربوا عن مخاوفهم من "افتقار" عمليات نقل الأسلحة الأميركية لإسرائيل إلى "الشفافية".

وتشن القوات الإسرائيلية حملة جوية وبرية على حركة "حماس" المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية في غزة بعد هجوم الحركة، في السابع من أكتوبر، على جنوب إسرائيل.

وتشير أرقام وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة 16015 فلسطينيا على الأقل، فيما تقدر الإحصاءات الإسرائيلية أن 1200 شخص لاقوا حتفهم في هجوم حماس داخل إسرائيل، وفق تقرير لوكالة رويترز.

ويقود هذه الجهود في مجلس الشيوخ، السيناتورة إليزابيث وارين، فيما دعا السيناتور، بيرني ساندرز، أحد الموقعين على الرسالة إلى ضرورة "وضع شروط على المساعدات لإسرائيل".

ووقع أيضا على الرسالة كل من أعضاء مجلس الشيوخ، تيم كين ومارتين هاينريش وجيف ميركلي، واضعين عددا من الأسئلة لإدارة بايدن حول موقف الولايات المتحدة الاستراتيجي العسكري تجاه الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.

وعرقل أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، طلبا قدمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل بسبب عدم تضمنها إصلاحات في مجال الهجرة يطالبون بها.

ورهن السيناتورات الجمهوريون تصويتهم على المضي قدما بإقرار هذه الحزمة بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديمقراطية، رغم تحذير بايدن من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يتوقف عند حدود أوكرانيا إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وكان بايدن قد أعرب عن استعداده لإجراء "تسويات كبرى" مع الجمهوريين الذين يعرقلون الإفراج عن 60 مليار دولار مخصصة لأوكرانيا بهدف المقايضة على تمرير إجراءات مشددة ضد المهاجرين عند الحدود مع المكسيك.

وقال بايدن في كلمة في البيت الابيض: "هذا لا يمكنه أن ينتظر".

وأضاف "بصراحة أعتقد أنه أمر مذهل أننا وصلنا إلى هذه النقطة في المقام الأول، مع استعداد الجمهوريين في الكونغرس لإعطاء بوتين أكبر هدية يمكن أن يأمل بها".

وواشنطن هي أكثر الدول التي قدمت مساعدات عسكرية لكييف بلغت عشرات المليارات من الدولارات منذ الغزو الروسي، في فبراير عام 2022، وهي من أكبر الداعمين لإسرائيل وتقدم مساعدات سنوية.