بايدن يؤكد أن الولايات المتحدة لن تعود لسياسة الإغلاق العام
بايدن يؤكد أن الولايات المتحدة لن تعود لسياسة الإغلاق العام

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن،  إن "العام الأول من رئاستي كان مليئا بالتحديات، ولكن هناك إنجازات كبيرة تحققت"، حيث تطرق إلى قضايا داخلية، وأخرى دولية، على رأسها التوتر مع روسيا في أوكرانيا.

وأضاف، في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، "نواجه تحديات داخلية كبيرة لم نشهدها من قبل"، لكن "سنواصل العمل على المسار الذي وضعناه".

وبشأن وباء كورونا، أكد بايدن أنه "تم تلقيح 75 في المئة من الأميركيين كبار السن ضد فيروس كورونا".

وشدد على أن "متحور أوميكرون أصبح تحديا كبيرا يهدد البلاد"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تعلمت الكثير خلال مواجهة الجائحة، وبتنا في مكان أفضل مما كنا عليه قبل عام".

وأكد أن الولايات المتحدة "لن تعود إلى الإغلاق العام من جديد في مواجهة انتشار كورونا".

وقال بايدن إنه "راض عن تعاملنا مع جائحة كورونا وأعتقد أننا حققنا إنجازات هائلة ومبهرة".

وقال بايدن إن "جائحة كورونا تسببت في الكثير من التداعيات السلبية على الاقتصاد بما في ذلك ارتفاع الأسعار".

وأوضح بايدن أنه "قدم خطة من أجل دعم الاقتصاد في البلاد"، حيث "يسعى لتقليص العجز في الاقتصاد الأميركي".

وتطرق بايدن إلى سعيه لإقرار تشريعات منها حق التصويت، حيث أشار إلى أنه لم يكن يتوقع "حجم الاعتراض الذي واجهناه من قبل الجمهوريين" في الكونغرس.

وأكد على بايدن أنه " لا يمكن أن تكون لدينا ديمقراطية مستدامة ما لم يتم التوافق بعيدا عن الحزبية".

الملف الأوكراني

وقال بايدن إن بوتين "يرغب في امتحان الولايات المتحدة والحلف الأطلسي ولكنه سيدفع ثمنا باهظا"، متعقد أن "الرئيس الروسي سيتحرك"، في إشارة إلى احتمال إقدامه على غزو أوكرانيا.

وأضاف قوله "سنجعل روسيا تدفع ثمنا باهظا في حال غزت أوكرانيا".

وأكد بايدن أنه بحث "مع قادة الناتو مساءلة روسيا في حال أقدمت على غزو أوكرانيا".

وأشار بايدن إلى أن "روسيا ستتكبد خسائر بشرية كبيرة في حال غزت أوكرانيا بسبب الدعم العسكري الذي قدمناه لكييف". وأن روسيا "ستتعرض لتداعيات هائلة في حال غزو أوكرانيا، ومصارفها لن تتمكن من التعامل بالدولار الأميركي".

وبشأن الحوار مع موسكو، قال بايدن إنه "لا مجال لمناقشة الطلبات الروسية حول أوكرانيا"، مشيرا إلى أن " أن بوتين لا يريد أي حرب مفتوحة في أوكرانيا".

وأوضح أن بوتين "طلب مني ألا تنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أو أن يتم نشر أسلحة استراتيجية على أراضيها".

وأشار بايدن إلى أن "بوتين يسعى لإضعاف حلف شمال الأطلسي وزرع الخلافات بين أعضائه".

وأكد على ضرورة " الإبقاء على الموقف الموحد بين أعضاء الحلف الأطلسي من الأزمة في أوكرانيا".

الملف الإيراني

وتطرق بايدن إلى ملف المفاوضات النووية مع إيران مشيرا إلى حدوث "تقدم في محادثات إحياء الاتفاق النووي".

وأكد أن "مجموعة دول 5+1 على الموقف نفسه من المحادثات حول الملف النووي الإيراني".

وأشار بايدن إلى أن  "الوقت لم يحن بعد للتخلي" عن محادثات النووي الإيراني.

الانسحاب من أفغانستان

وحول قراره تنفيذ الانسحاب من أفغانستان، قال بايدن " لم يكن هناك سبيل لخروج سهل من أفغانستان بعد 20 عاما من الوجود".

وقال "لو بقينا في أفغانستان لكان يتعين علينا نشر 20 إلى 50 ألف جندي آخر هناك".

ونوه بايدن خلال رده على أسئلة الصحفيين حول عدة ملفات إلى أنه "لا نستطيع أن نحل كل المشكلات في العالم".

ورد بايدن على سؤال لأحد الصحفيين حول "طلب" الإمارات من إدارته "إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية"، بالقول إنه " لإنهاء الحرب في اليمن يجب أن يتوافق طرفاها، وهذا ليس بالأمر السهل"، وأن الطلب "قيد النظر".

تزايدت الكراهية ضد المسلمين والعرب بشكل حاد منذ اندلاع الحرب في غزة. أرشيفية
تزايدت الكراهية ضد المسلمين والعرب بشكل حاد منذ اندلاع الحرب في غزة. أرشيفية

أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن الخميس استراتيجية لمواجهة الكراهية ضد المسلمين والعرب والتي تزايدت بشكل حاد منذ اندلاع الحرب في غزة، ودعا إلى ضرورة مواصلة العمل من أجل الحد من التمييز والتحيز.

جاء نشر الوثيقة المؤلفة من 64 صفحة قبل أسابيع من تنصيب الرئيس المنتخب، دونالد ترامب الذي كان فرض حظر سفر على الأشخاص من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة خلال ولايته الأولى، قبل أن يلغيه بايدن في أول يوم له في منصبه.

وبحسب تقرير لوكالة رويترز تتطابق هذه الاستراتيجية مع استراتيجية شاملة لمكافحة معاداة السامية أصدرها البيت الأبيض في أيلول 2023، كما تأتي بعد أكثر من عام من مقتل الطفل وديع الفيومي البالغ من العمر ست سنوات طعنا على يد رجل استهدفه هو ووالدته لأنهما أميركيان من أصل فلسطيني.

وفي مقدمة الاستراتيجية، وصف بايدن الهجوم على الطفل من شيكاغو ووالدته بأنه "أمر شنيع" وأشار إلى ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين والعرب والتمييز والتنمر الذي وصفه بأنه خاطئ وغير مقبول.

وكتب بايدن "يستحق المسلمون والعرب العيش بكرامة والتمتع بكل الحقوق إلى أقصى حد جنبا إلى جنب مع جميع الأمريكيين". وأضاف "السياسات التي تؤدي إلى تمييز ضد مجتمعات بأكملها خاطئة ولا تحمي سلامتنا".

ووصف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، وهي منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين، الاستراتيجية بأنها "غير كافية ومتأخرة للغاية"، وانتقد البيت الأبيض لعدم إنهاء قائمة مراقبة اتحادية وقائمة "حظر طيران" تشمل العديد من الأميركيين من أصول عربية ومسلمة.

ولم يصدر عن فريق ترامب الانتقالي أي تعليق فوري على الاستراتيجية أو ما إذا كان سيدعمها.

وقال ترامب، الذي حصل على دعم بعض الناخبين المسلمين الغاضبين من دعم بايدن لحرب إسرائيل في غزة، إنه سيمنع دخول أي شخص يشكك في حق إسرائيل في الوجود، وإنه سيلغي تأشيرات الطلاب الأجانب "المعادين للسامية".

وتصاعد التوتر بين الجماعات المؤيدة لإسرائيل والجماعات المؤيدة للفلسطينيين في بعض الجامعات الأميركية بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس 7 أكتوبر في إسرائيل وما أعقبها من إطلاق إسرائيل هجوما واسعا لا يزال مستمرا على قطاع غزة. ويحذر المدافعون عن حقوق الإنسان من تصاعد معاداة السامية وكراهية الإسلام وكراهية العرب.