دوافع المشتبه به لاتزال غير معروفة
دوافع المشتبه به لاتزال غير معروفة

عبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين، عن "صدمته" بسبب حادث إطلاق النار الذي وقع في موكب الاحتفال بيوم "الاستقلال" في ضاحية هايلاند بارك في شيكاغو، بولاية إلينوي، فيما حددت الشرطة هوية المشتبه به.

وقال بايدن في بيان: "جيل(السيدة الأولى) وأنا مصدومان من عنف السلاح الأحمق الذي جلب مرة أخرى الحزن إلى المجتمع الأميركي في "يوم الاستقلال". كما هو الحال دائما، نحن ممتنون لأوائل المستجيبين وإنفاذ القانون في مكان الحادث".

وأوضح أنه وجه بـ"تطبيق القانون الفيدرالي للمساعدة في البحث العاجل عن مطلق النار الذي لا يزال طليقا في هذا الوقت".

وأضاف أنه وقع على "أول قانون تشريع رئيسي لإصلاح عنف الأسلحة من الحزبين منذ ما يقرب من 30 عاما، والذي يتضمن إجراءات من شأنها إنقاذ الأرواح، ولكن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولن أتخلى عن محاربة عنف الأسلحة".

تحديد هوية مطلق النار

وقالت الشرطة إن مطلق النار يدعى روبرت كريمو ويبلغ من العمر 22 عاما، وقالت إنه كان يقود سيارة هوندا فضية وقت الحادث.

وقال كريستوفر كوفيلي، المتحدث باسم الشرطة للصحفيين "إنه مسلح وخطير" داعيا السكان إلى عدم الاقتراب منه إذا رأوه.

وكشف مسؤولون أنه تم انتشال بندقية من مكان الحادث.

وقال جيم أنتوني، المتحدث باسم مستشفيات جامعة نورث شور، إن أكثر من 36 شخصا أصيبوا، معظمهم أصيبوا بطلقات نارية. وأفاد بريغهام تيمبل، طبيب غرفة الطوارئ، بأن الضحايا الـ 26 الذين تم نقلهم إلى مستشفى هايلاند بارك تتراوح أعمارهم بين 8 و85 عاما.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية المكسيكية على تويتر إن واحدا على الأقل من القتلى مواطن مكسيكي.

ووصفت السلطات إطلاق النار في البداية بأنه "عمل عشوائي" لكن لم يتم تحديد الدافع بعد.

وقالت الشرطة في وقت سابق إنها لاتزال تبحث عن المشتبه به.

وكان العرض الاحتفالي توقف فجأة حين أُطلقت أعيرة نارية بعد حوالي 10 دقائق من بدايته، ما دفع مئات الأشخاص إلى الفرار بحثا عن ملاذ آمن، وفق ما جاء في مقطع مصور.

وأفاد تلفزيون "سي بي أس 2" في شيكاغو نقلا عن منتجة كانت حاضرة في العرض بأن الناس فروا من مكان الحادث عند سماعهم دوي إطلاق الرصاص.

وقالت إليسا كوفمان المنتجة الرقمية لشبكة " سي بي أس 2": "كان الجميع يركضون ويختبئون ويصرخون".

الرئيس الأميركي ونجله هانتر بايدن - رويترز
الرئيس الأميركي ونجله هانتر بايدن - رويترز

أنقذ الرئيس الأميركي جو بايدن، نجله هنتر من قضاء عدة سنوات في السجن، بعد إصداره عفوا شاملا عنه، رغم إقراره بالذنب في قضية تهرب ضريبي وإدانته في اتهامات متعلقة بحيازة سلاح ناري.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض، الأحد: "منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، أكدت أنني لن أتدخل في قرارات وزارة العدل، والتزمت بوعدي حتى وأنا أشاهد ابني يحاكم بشكل انتقائي وغير عادل".

وأضاف: "لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر إلى وقائع قضايا هنتر أن يصل إلى نتيجة أخرى سوى أنه استُهدف فقط لأنه ابني.. وهذا خطأ".

وتابع: "آمل أن يفهم الأميركيون السبب الذي جعل أباً ورئيسا يتخذ هذا القرار".

ما مدة السجن التي كان يواجهها هنتر؟

أدانت محكمة بولاية ديلاوير، هنتر بايدن، في يونيو الماضي بثلاث جنايات متعلقة بشراء سلاح ناري عام 2018، بعدما اتُهم بالكذب في استمارة اتحادية والادعاء بأنه لم يكن يتعاطى المخدرات أو مدمنا عليها حينما اشترى السلاح.

وفي ديسمبر 2023، واجه نجل الرئيس الأميركي لائحة اتهام أخرى بفشله في سداد حوالي 1.4 مليون دولار من الضرائب الاتحادية المستحقة عليه، عن السنوات الضريبية من 2016 إلى 2019.

وأقر هنتر بالذنب في اتهامات قضية الاحتيال الضريبي، وكان القاضي قد حدد لها جلسة للنطق بالحكم في 16 ديسمبر الجاري بلوس أنجلوس.

وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن هنتر كان سيواجه عقوبة ربما تصل إلى الحبس 17 عاما في سجن فدرالي خلال تلك المحاكمة، لكنها نقلت عن خبراء أنه كان "من المرجح ألا يقضي أكثر من 36 شهرا خلف القضبان".

وأضافت أن العقوبة القصوى في قضية حيازة السلاح هي السجن لمدة 25 عاما، لكن كان من المتوقع أن يواجه هنتر "عقوبة أقصر تصل إلى 16 شهرا".

وخالف بايدن بقرار العفو الشامل وعودا كان قد قدمها، حيث قال في تصريحات سابقة: "ملتزم بقرار هيئة المحلفين. سأفعل ذلك ولن أعفو عنه".

كما كررت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في عدة مناسبات أن بايدن لن يصدر قرارا بالعفو، وقالت في 8 نوفمبر، بعد أيام من فوز دونالد ترامب بالانتخابات، إن العفو أو تخفيف العقوبة عن هنتر "غير مطروح".

وأوضحت: "طُرح علينا هذا السؤال مرارا. وإجابتنا ثابتة، وهي لا".

من جانبها، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن العفو الشامل الذي وقعه بايدن يغطي أيضا أي جرائم أخرى "ارتكبها أو ربما يكون قد شارك فيها" نجله خلال الفترة من 1 يناير 2014 إلى 1 ديسمبر 2024.

وفي بيان عقب قرار الرئيس الأميركي، قال هنتر إنه لن يأخذ هذا العفو "كأمر مسلم به"، وتعهد بـ"تكريس حياته التي أعاد بناءها لمساعدة من لا يزالون مرضى ويعانون".

وأضاف: "لقد اعترفت وتحملت المسؤولية عن أخطائي خلال الأيام الأكثر ظلمة من إدماني.. الأخطاء التي تم استغلالها لإذلالي وإحراجي أنا وعائلتي علنا لأغراض سياسية".