الأميركيون منقسمون بشأن الإجهاض
الأميركيون منقسمون بشأن الإجهاض

يحتفل الأميركيون بذكرى "يوم الاستقلال"، الإثنين، وسط انقسامات سياسية ومخاوف اقتصادية، كما عكر صفو الاحتفالات حادث لإطلاق النار وقع في شيكاغو، لكن بالنسبة للبعض فإن هذه المناسبة "فرصة لتنحية الخلافات جانبا".

وتقول وكالة أسوشيتد برس إن الاحتفالات تأتي مع انقسامات بشأن أحكام المحكمة العليا للبلاد حول حق الإجهاض وحمل الأسلحة، وجلسات الاستماع في الكونغرس حول أحداث اقتحام مبنى الكابيتول، العام الماضي، ووسط مخاوف من ركود اقتصادي محتمل مع ارتفاع معدلات التضخم.

وما عكر صفو الاحتفالات هذا العام حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في عرض أقيم بالمناسبة.

وقالت نانسي روترنج، عمدة ضاحية هايلاند بارك التي وقع فيها الحادث: "في يوم اجتمعنا فيه للاحتفال بالمجتمع والحرية، فإننا بدلا من ذلك نحزن على الخسارة المأساوية في الأرواح ونكافح مع الرعب الذي أصابنا".

وعبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن "صدمته" من "عنف السلاح الأحمق الذي جلب مرة أخرى الحزن إلى المجتمع الأميركي في "يوم الاستقلال".

لكن بالنسبة للكثيرين، فإن الرابع من يوليو أيضا فرصة لتنحية الخلافات السياسية جانبا والاحتفال بالوحدة، وهو ما يعكس الثورة التي أدت إلى نشوء الديمقراطية الأميركية.

إيلي ميريت، المؤرخ السياسي في جامعة فاندربيلت قال للوكالة: "هناك دائما شيء ما يفرقنا أو يوحدنا".

ويرى أن جلسات الاستماع حول أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير من العام الماضي "هي سبب للأمل وفرصة للالتفاف حول المؤسسات الديمقراطية". 

وعلى الرغم من عدم اتفاق جميع الأميركيين أو ممثليهم المنتخبين مع عمل اللجنة التي تحقق في هذه الأحداث، إلا أن ميريت يشعر بالارتياح من حقيقة أنها مشكلة من الحزبين إلى حد ما.

ومع ارتفاع معدلات التضخم، تفيد التقارير الاقتصادية بأن تكلفة الطهي في الاحتفالات هذا العام، ستكون أعلى، وفق موقع "فورشن".

ويقدر اتحاد مكتب المزارع الأميركي (AFBF) أن ترتفع تكلفة الطهي وحفلات الشواء بنسبة 17 في المئة عن العام الماضي، وستبلغ تكلف حفلة الشواء لـ 10 أشخاص 69.68 دولارا في المتوسط، بزيادة حوالي 10 دولارات أكثر من العام الماضي.

ويعزو AFBF الزيادة في الأسعار إلى مشكلات سلسلة التوريد، والحرب في أوكرانيا، والتضخم.

وقد ألغت مدينة فينيكس الاحتفالات بالألعاب النارية هذا العام، ليس بسبب الوباء أو مخاوف من حدوث حرائق، ولكن بسبب مشكلات في سلسلة التوريد التي تعاني منها البلاد.

وقال الرئيس الأميركي، في كلمة بالمناسبة، الإثنين، إن "ارتدادات ما حصل في عام 1776 مستمرة حتى اليوم"، مؤكدا أن الأميركيين "موحدون".

الوزير روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع عقد في جدة لبحث الحرب في أوكرانيا
الوزير روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع عقد في جدة لبحث الحرب في أوكرانيا

بحث وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم السبت عمليات الردع العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن روبيو أكد أن الهجمات الحوثية المستمرة على السفن العسكرية والتجارية الأميركية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها.

كما ناقش الطرفان، بحسب البيان، الخطوات التالية لمتابعة الاجتماعات الأخيرة في السعودية واتفقا على مواصلة العمل من أجل استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال مسؤول أميركي لرويترز، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الضربات العسكرية الأميركية على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن يمكن أن تستمر لأيام وربما أسابيع.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب بدء العملية في وقت سابق من يوم السبت، محذرا من أن هجمات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر يجب أن تتوقف وإلا "فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".

روبيو قال بهذا الصدد إن الرد الأميركي هو رسالة قوية وواضحة إلى الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وطالب بتوقف هذه الهجمات على السفن الأميركية والشحن العالمي، محذرا جماعة الحوثي بمحاسبتهم على ذلك.

وأعلنت وزارة الصحة في صنعاء "سقوط 9 قتلى و9 جرحى من المدنيين في حصيلة أولية" جراء سلسلة من غارات للطيران الأميركي مساء السبت.

وشن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن ابتداء من نوفمبر 2023، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين خلال حرب إسرائيل على حركة حماس في غزة.

وهدد الحوثيون الأسبوع الماضي بأنهم سيستأنفون هجماتهم البحرية إذا لم تتراجع إسرائيل عن منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام.