السلطات دمرت النصب بالكامل عقب الانفجار "لدواعي السلامة"
السلطات دمرت النصب بالكامل عقب الانفجار "لدواعي السلامة" | Source: @GBI_GA

أعلنت السلطات الأميركية تدمير نصب شهير بانفجار في ولاية جورجيا. 

ونشر مكتب التحقيقات التابع للولاية، الخميس، مقاطع فيديو عبر تويتر أظهرت لحظة تفجير نصب "Georgia Guidestones" (أحجار جورجيا الارشادية)، يوم الأربعاء. 

وذكر المكتب أن مقاطع الفيديو تظهر سيارة وهي تغادر مسرح الجريمة بعد وقوع الانفجار، مؤكدا أنه لم يتعرض أحد للأذى. 

وأشار إلى أن السلطات دمرت النصب بالكامل عقب الانفجار "لدواعي السلامة"، ونشرت صورة للنصب المدمر. 

وذكرت شبكة "إن بي سي" الأميركية" أن السلطات لم تحدد أي دافع وراء الجريمة، بل اكتفت بالقول إن "أشخاصا مجهولين" فجروا الجهاز الذي تسبب بتدمير النصب. 

وكان النصب يعتبر بمثابة صرح "ستون هينج" الواقع في بريطانيا، وبني على ارتفاع 5.7 أمتار ونقشت عليه رسالة بعشرة أجزاء كتبت بـ 12 لغة بينها العربية، وفقا لموقع "Explore Georgia" السياحي. 

النصب حمل رسالة بـ 12 لغة

وبني النصب في عام 1980، في مقاطعة إلبرت، الشهيرة بإنتاج صخور الغرانيت. 

ودعت الرسالة إلى إبقاء عدد سكان الأرض تحت حاجز الـ 500 مليونا "في توازن دائم مع الطبيعة" بالإضافة إلى خلق "لغة جديدة حية" و"لتوجيه التكاثر بحكمة"، من بين أمور أخرى، وفقًا لغرفة التجارة في مقاطعة إلبرت.

ولا يعرف من أنشأ هذا النصب، لكن أحد المواقع المخصصة لزيارته ذكرت أنه تأسس على أيدي مجموعة مجهولة "صغيرة من الأميركيين الذين يؤمنون بالله" ويعيشون خارج جورجيا. 

وذكر الموقع أن المجموعة أرادت أن تترك رسالة لأجيال المستقبل، وأنها استعانت بفلكيين ومهندسين لتحديد موقع بناء النصب، مشيرا إلى أنه بني على أعلى نقطة في المقاطعة. 

وقال كريستوفر كوباس، نائب الرئيس التنفيذي لجمعية الغرانيت في ألبيرت، والذي كان يشرف على الحفاظ على الموقع، إن البعض شعر بالإهانة من الرسالة التي حملها النصب، وأنه تعرض للتخريب برش الطلاء عليه في وقت سابق، وفقا لقناة "WYFF" المحلية. 

مشهد يظهر النصب عقب الانفجار وقبل تدميره بالكامل

وكانت مرشحة جمهورية سابقة لمنصب حاكم الولاية، كانديس تايلور، قد تعهدت بتحويل النصب "إلى غبار" في حال فوزها.

وذكرت في مقطع فيديو، يوم الأربعاء، إنها تعتقد أن الله أزال النصب التذكاري الذي أشارت إليه في تغريدة على تويتر باسم "أحجار إرشادية شيطانية".

وقالت: "حتى أرى مقطع فيديو يظهر لي أي شيء سوى ما يشبه البرق أو يد الله تتحرك في موقف ما ، سأعتقد أنه كان الله"، مضيفة "إذا كان ذلك تخريبًا، فهناك كاميرات في كل مكان".

وشددت على أنه "يجب تقديم هؤلاء الأشخاص إلى العدالة" ، مشيرة إلى أنها لا تدعم هدم الهيكل عبر وسائل "خارج نظامنا القانوني".

وجود القوات الأميركية يمنع عودة داعش في سوريا والعراق
الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا للتصدي لداعش في العراق وسوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تحييد قائد "العمليات الخارجية" في تنظيم داعش والذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في التنظيم ونشرت لقطات مصور للحظة استهداف في ضربة من الجو. 

وقالت القيادة في بيان نشرته السبت، إنها نفذت ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار، بالتعاون مع القوات العراقية، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش.

واوضح البيان، أن أبو خديجة بصفته أمير اللجنة المفوضة، التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان مسؤولاً عن العمليات واللوجستيك والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءاً كبيراً من تمويل أنشطة داعش حول العالم

وبعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأميركية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش، "وكان كلا الإرهابيين يرتديان أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما عدة أسلحة"

وأكد البيان تمكن القوات من التعرف على أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها.

وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية "كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأميركية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها."

الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال من جهته في منشور على موقع "تروث سوشيال" "اليوم تم قتل زعيم داعش الفار في العراق. لقد تم مطاردته بلا هوادة من قبل مقاتلينا الشجعان". 

وأضاف "تم إنهاء حياته البائسة، جنبًا إلى جنب مع عضو آخر من داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان. السلام من خلال القوة!"

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مقتل "نائب الخليفة" في داعش بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال السوداني في بيان إن الرفيعي "يشغل منصب ما يسمى نائب الخليفة ووالي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

وسيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام "الخلافة" وأثار الرعب في المنطقة والعالم.

وفي العام 2017، أعلن العراق دحر تنظيم داعش في العراق بمساندة من تحالف دولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن. ثم اندحر التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.

ولا يزال عناصر من التنظيم مختبئين في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد خلايا للتنظيم أو مواقع يتحصّن فيها. وتستفيد هذه القوات من خبرات ومساندة مستشارين تابعين لقوات التحالف.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق، في إطار التحالف الدولي الذي يضمّ كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.