استقبل الرئيس الأميركي، جو بايدن، حشدا في حديقة البيت الأبيض، يوم الإثنين، لعرض قانون جديد يهدف إلى الحد من العنف المسلح ، احتفالًا بـ "التقدم الحقيقي" بمناسبة إقرار أول تشريع رئيسي بشأن الأسلحة منذ أكثر من عقد.
لكن الرئيس الأميركي أعرب عن أسفه أيضا على أن البلاد لا تزال "غارقة في أسلحة الحرب"، حيث طغى إطلاق نار جماعي مروّع آخر على القانون الذي مضى عليه 16 يوما.
ومرر مشروع القانون بعد الهجمات المسلحة الأخيرة بالأسلحة النارية في بوفالو ونيويورك وأوفالدي بتكساس، ويهدف إلى فرض قيود على متطلبات شراء الشباب للبنادق، ويحرم أصحاب السوابق في جرائم الاعتداء من الحصول على الأسلحة، كما يساعد السلطات المحلية على أخذ الأسلحة مؤقتا من الأشخاص الذين يُعتقد أنهم خطرون.
وأتى الاحتفال بالقانون، صباح الإثنين، بعد أسبوع من قتل مسلح في هايلاند بارك بولاية إلينوي، سبعة أشخاص في عرض بمناسبة يوم الاستقلال، في تذكير صارخ بالقيود المفروضة على القانون الجديد في معالجة ظاهرة العنف الجماعي باستخدام الأسلحة النارية.
واستضاف بايدن مئات الضيوف في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، بما في ذلك مجموعة من المشرعين من الحزبين الذين صاغوا ودعموا التشريع ومسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين، بما في ذلك حاكم إلينوي، جي بي بريتزكر، وعمدة هايلاند بارك، نانسي روترنج، وعائلات ضحايا إطلاق النار الجماعي والعنف اليومي باستخدام السلاح.
وقاطع مانويل أوليفر ، والد أحد ضحايا حادث إطلاق نار جماعي في باركلاند بولاية فلوريدا، خطاب بايدن، وصرخ قائلا: "عليك أن تفعل المزيد".
وقتل ابن أوليفر في إطلاق نار جماعي عام 2018، في مدرسة "مارجوري ستونمان دوغلاس" الثانوية بولاية فلوريدا، وفقا لما نقلته صحيفة "ذا هيل".
ورغم أن بايدن طلب من موظفي الأمن السماح له بالحديث، قائلا: "اجلس واستمع لما سأقوله لاحقا"، إلا أنهم اصطحبوه خارجا.
وأعاد بايدن التأكيد على أنه يحب بذل المزيد من الجهد في سبيل التخلص من الاستخدام غير القانوني والعنف المرتبط بالأسلحة.
وقاد أوليفر حملة للتنديد بالأسلحة عقب مقتل ابنه.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، في إفادة صحفية، الإثنين، إن الرئيس الأميركي يدرك موقف عائلة أوليفر وحزنهم واستياءهم، مشيرة إلى أن البيت الأبيض على تواصل مع العائلة.