المدمرة الأميركية يو إس إس بنفولد
المدمرة الأميركية يو إس إس بنفولد

أبحرت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية بالقرب من سلسلة جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، السبت، في عملية هي الثانية  من نوعها خلال أيام قليلة، حسبما أعلنت الأسطول السابع الأميركي في بيان

وأبحرت مدمرة الصواريخ الموجهة "يو أس أس بنفولد" USS Benfold جانب جزر سبراتلي المتنازع عليها، متحدية القيود التي تفرضها الصين على العبور عبر المنطقة.

وتحمل جزر سبراتلي اسم مسكتشف بريطاني وصل إليها عام 1843، وتتكون من أكثر من 100 جزيرة صغيرة وتكتلات شعاب مرجانية، ويتنافس على النفوذ فيها كل من الصين وبروناي والفلبين وتايوان وماليزيا وفيتنام. 

وينفذ الأسطول السابع للبحرية الأميركية، ومقره اليابان، هذه العمليات بهدف تعزيز حرية الملاحة، وأكد البيان أنه:"بموجب القانون الدولي.. تتمتع سفن جميع الدول- بما في ذلك السفن الحربية- بالحق في المرور البريء عبر البحر الإقليمي. والفرض الأحادي الجانب لأي تصريح أو شرط إخطار مسبق للمرور البريء أمر غير قانوني". 

والأربعاء الماضي، أبحرت المدمرة ذاتها عبر جزر باراسيل، المتنازع عليها أيضا بين الصين وفيتنام وتايوان. 

وتسعى الصين لفرض الأمر الواقع في بحر الصين الجنوبي من خلال بناء جزر صناعية ومبان كبيرة ومطارات، بغية بسط سيطرتها، ما يزيد القلق الدولي بشأن نوايا بكين. 

طحنون بن زايد ووزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق - رويترز
طحنون بن زايد ووزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق - رويترز

اعتبر أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، الأحد، أن زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة، تعكس مصداقية ونجاح الإمارات الاستراتيجي.

وأوضح قرقاش، الأحد، في تصريحات على حسابه على منصة إكس: "الزيارة الناجحة للشيخ طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة، والتغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها، تعكس في تقديري مصداقية الإمارات ونجاحها الاستراتيجي".

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات بين البلدين هو في المحصلة "مرتبط بالمصداقية والرؤية".

 وقبل أيام، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، بالبيت الأبيض، حيث بحثا تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلديهما في مجالات مختلفة.

والجمعة، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الإمارات التزمت بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول لرويترز أن الإطار الجديد "سيزيد بشكل كبير استثمارات الإمارات الحالية في الاقتصاد الأميركي"، في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع الأميركي.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، بحث الشيخ طحنون بن زايد والرئيس الأميركي، "آفاق الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد التي تربط الإمارات والولايات المتحدة"، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

وأكد المسؤول الإماراتي تطلُّع بلاده لمواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية.

وقبل لقاء ترامب، التقى المسؤول الإماراتي بوزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت.