استعرض الرئيس الأميركي، جو بايدن، بسيارة كورفيت عتيقة، جهود إدارته للترويج للسيارات الكهربائية خلال زيارة الأربعاء إلى معرض ديترويت الشهير.
وسافر بايدن إلى معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات الضخم للترويج لقانون خفض التضخم، المتعلق بالمناخ والضرائب وقانون الرعاية الصحية، حيث يقدم أيضا حوافز ضريبية لشراء السيارات الكهربائية.
وقام بايدن بجولة في معرض دمج بين السيارات الهجينة "هايبرد" والكهربائية والسيارات الأخرى من جنرال موتورز وفورد وستيلانتيس المصنّعة أميركيا في طابق مغلق لمركز المؤتمرات، ورحب بعمال النقابات والرؤساء التنفيذيين والقادة المحليين.
وقال بايدن أمام حشد صاخب من عمال السيارات: "تعلمون جميعا أنني رجل سيارات"، مضيفا أن السيارات "تمنحني شعورا بالتفاؤل، على الرغم من أنني أحب السرعة أيضا".
وفي حين أنه ينسب الفضل لبايدن في الطفرة الأخيرة في إعلانات بطاريات السيارات الكهربائية ومصانع التجميع، إلا أن معظمها كان قيد الإعداد قبل وقت طويل من توقيع قانون خفض التضخم ليصبح قانونا في 16 أغسطس.
ويمكن أن يكون لتشريع البنية التحتية لعام 2021 الذي أصدره بايدن علاقة أيضا بتلك الطفرة، وفق تعبير "أسوشيتد برس"، فهو يوفر 5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لمساعدة الولايات على إنشاء شبكة من محطات شحن السيارات الكهربائية.
وفي ديترويت، أعلن بايدن الموافقة على أول 900 مليون دولار من أموال البنية التحتية لبناء شبكة لشحن السيارات الكهربائية عبر 53 ألف ميل (85 ألف كلم) من نظام الطرق السريعة الوطني في 34 ولاية وبورتوريكو.
كما سلط الضوء على تمويل القانون الذي يدعم مشاريع البنية التحتية في ديترويت وعبر ميشيغان.
وقال بايدن: "عندما ترى هذه المشاريع الكبيرة في بلدتك، أريدك أن تشعر بالطريقة التي أشعر بها: الفخر. نفخر بما يمكننا القيام به عندما نفعل ذلك معا".
ونسب الرئيس الفضل إلى اتحاد عمال السيارات والنقابات الأخرى في دعمه في محاولته للوصول إلى البيت الأبيض عام 2020. وسلط الضوء على كيفية عمل إدارته على تعزيز العقود النقابية للمشاريع الكبيرة، واصفا عمال النقابات بأنهم "الأكثر مهارة" في البلاد.
وقال بايدن: "الطبقة الوسطى بنت أميركا، والنقابات بنت الطبقة الوسطى"، وخصص وقتا للسياسة الحزبية أيضا. وأشاد بحاكمة ميشيغان الديمقراطية، غريتشن ويتمر، التي ستخضع لإعادة انتخابها في نوفمبر، واصفا إياها بأنها "حاكمة عظيمة"وأنها "استخدمت الموارد الفيدرالية لولايتها على أكمل وجه".
وخلال جولة في طابق مركز المؤتمرات، قفز الرئيس الديمقراطي، الذي قام مؤخرا بجولة في سيارته ستينغراي 1967 ذات اللون الأخضر مع جاي لينو، إلى مقعد السائق في سيارة شيفروليه كورفيت Z06 البرتقالية الزاهية - التي يبدأ سعرها من 106000 دولار وليست سيارة كهربائية، وشغل محركها، جنبا إلى جنب مع الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز، ماري بارا.
وقام بايدن بجولة في سيارة فورد موستانغ ماخ إي الكهربائية الجديدة، متعجبا مع الرئيس التنفيذي لشركة فورد بيل فورد من أداء الطراز. وقال بايدن: "إن السرعة لأمر مدهش"، مضيفا: "هل لديها زر إطلاق؟".
وجلس بايدن أخيرا خلف مقود سيارة كاديلاك ليريك الرياضية متعددة الاستخدامات الكهربائية، التي يبدأ سعرها من 63 ألف دولار، وقادها لفترة وجيزة في ممر في القاعة المغطاة بالسجاد الأزرق. وكانت هذه مناسبة نادرة لقيادتها "اركب، سآخذك في رحلة إلى واشنطن"، قال مازحا للصحفيين. وقال: "إنها سيارة جميلة، لكنني أحب كورفيت".
وبموجب القانون الجديد، يجب صناعة السيارات الكهربائية في أميركا الشمالية لتكون مؤهلة للحصول على ائتمان ضريبي فيدرالي يصل إلى 7500 دولار. ويجب أيضا تصنيع بطاريات المركبات المؤهلة في أميركا الشمالية، وهناك متطلبات لإنتاج معادن البطاريات أو إعادة تدويرها في القارة.
وتهدف الشروط إلى إنشاء سلسلة توريد للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة وإنهاء الاعتماد على دول أخرى، وخاصة الصين.