الاحتياطي الفيدرالي أكد أنه سيواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام
الاحتياطي الفيدرالي أكد أنه سيواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام

أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، رفع معدل الفائدة 0.75 في المئة، للمرة الثالثة، لمواجهة التضخم في البلاد.

وقال الاحتياطي الفيدرالي إنه يتوقع أن يصل سعر الفائدة النهائي، إلى 4.6 في المئة.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمر صحفي إن الاقتصاد الأميركي تباطأ بعد النمو الذي شهده في 2021، لكنه قال إنه رغم ذلك، هناك تزايد في الوظائف.

وأضاف أن أسعار النفط تراجعت بشكل كبير رغم الزيادة التي شهدتها أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال: "رفعنا أسعار الفائدة إلى مستوى 3 في المئة ونرجو أن يؤدي ذلك إلى النتائج المرجوة". 

وأوضح أن التضخم ما زال مرتفعا "ويتخطى مستوى الـ2 في المئة الذي نهدف إليه"، مضيفا أن خفض التضخم سيتطلب فترة طويلة من التدابير التي قد تؤثر على سوق العمل، وتعهد بأنه سيتم العمل في الأشهر المقبلة على النزول به إلى مستوى 2 في المئة.

وأدى هذا الإعلان إلى انخفاض سوق الأسم في الولايات المتحدة في تعاملات، الأربعاء، وفق شبكة "سي أن بي سي" التي أشارت إلى تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 200 نقطة أو 0.7 في المئة، فيما انخفض مؤشر "أس أند بي 500" بنسبة 0.7 في المئة، بينما انخفض مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 0.8 في المئة.

وتوقع محللون، في وقت سابق، أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية الحالية بشأن أسعار الفائدة بعد الإعلان عن معدلات التضخم لشهر أغسطس.

وتباطأ معدل التضخم بشكل طفيف في أغسطس إلى 8.3 في المئة، في مقابل 8.5 في المئة في يوليو، بفضل تراجع أسعار الوقود، لكن الإيجارات وأسعار الأغذية واصلت الارتفاع.

إلا أن التباطؤ كان أقل مما توقع المحللون، الذين رجحوا أن يتراجع معدل التضخم إلى 8 في المئة.

وتهدف سياسة زيادة معدلات الفائدة إلى دفع المصارف التجارية إلى تقديم قروض مكلفة أكثر لزبائنها أفرادا أو شركات، الذين سيكونون أقل ميلا للاستهلاك والاستثمار، ما يفترض أن يسمح بتخفيف الضغط على الأسعار.

وقفز الدولار، الأربعاء، إلى أعلى مستوياته خلال 20 عاما، مقابل مجموعة من العملات الكبرى الأخرى، بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "التعبئة الجزئية" للقتال في أوكرانيا.

مشرعون يريدون ضمانات على حقوق الإنسان والحريات
مشرعون يريدون ضمانات على حقوق الإنسان والحريات

قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن من السابق لأوانه التفكير في رفع العقوبات عن سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد فيما يدل على أن واشنطن لن تغير على الأرجح سياستها قريبا.

وقال السيناتور جيم ريش، أبرز الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لرويترز "نحن جميعا سعداء حقا برحيل الأسد... عملنا على هذا الأمر لفترة طويلة جدا، وقد أُنجزت المهمة. ماذا سيأتي بعد؟ تلك هي المسألة".

وأطاحت هيئة تحرير الشام، التي كانت في السابق تابعة لتنظيم القاعدة، بالأسد في مطلع الأسبوع بعد اجتياحها لسوريا. وتصنف الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة الجماعة منظمة إرهابية، كما تفرض الأمم المتحدة عقوبات عليها.

وأضاف "من ثم، وبأخذ هذا في الاعتبار، يستدعي الأمر بالتأكيد تمهلا طويلا، لمراقبة ما سيحدث". وقال إن زعماء المعارضة السورية أدلوا بتصريحات مشجعة حول الوحدة وحقوق الإنسان لكن يتعين التريث حتى تتضح طريقة سلوكهم.

وسيتولى ريش رئاسة لجنة العلاقات الخارجية التي تشرف على الدبلوماسية الأميركية بدءا من يناير حين يسيطر الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ.

وقبل أيام، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع السوري.

ويقول مدافعون إن إصدار إعفاءات وتصاريح سيحفز التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي، مما يوفر للحكومة الجديدة في سوريا التمويل الذي تتعطش إليه لإعادة الإعمار وإنشاء المؤسسات الحكومية.

لكن المعارضين يقولون إن المخاطر تظل كبيرة للغاية إلى أن يتأكدوا من سماح فصائل المعارضة بحقوق الإنسان، مثل حرية التعبير والاعتقاد، وعدم مهاجمة الأقليات.

ودعا ديمقراطيون بارزون أيضا إلى توخي الحذر.

وقال السيناتور بن كاردن، الرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، في مؤتمر صحفي "من السابق لأوانه أن نقول ما إذا كان سجل النظام القادم سيعكس طريقة مختلفة في الأداء".

كيف ستتعامل إدارة ترامب مع هيئة تحرير الشام في سوريا؟
إيجاك الدور يا دكتور"، بهذه الكلمات خاطب مجموعة فتيان سوريين الرئيس بشار الأسد في مارس 2011 وهم يخطونها على أحد جدران مدينة درعا، في إشارة إلى أن مصير الدكتاتور السوري سيكون مشابها لنظرائه العرب، ممن سقطوا في تونس ومصر وليبيا واليمن في تلك الفترة.

وقال السيناتور كريس ميرفي، الذي يرأس اللجنة الفرعية بشأن الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ، إنه من المبكر أكثر مما يلزم التفكير في رفع العقوبات، بالنظر إلى تاريخ المعارضة فيما يتعلق بالعلاقات مع الإرهاب، لكنه شدد على أهمية التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا في وقت تتنافس فيه القوى العالمية على بسط نفوذها هناك.

وأوضح في مقابلة هاتفية مع رويترز "لا أعتقد أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تخرج من الغرفة التي يوجد بها الجميع"، وخاصة بالنظر إلى الأصول التي تقدر بمليارات الدولارات والقوات الأميركية التي جرى نشرها في سوريا وحولها.

وقال ميرفي "لا أعتقد أننا يجب أن نخجل من فتح خطوط الاتصال".

وتؤثر العقوبات على الدعم المادي لسوريا، لكنها لا تحظر الاتصالات مع حكومتها.

وكانت هناك بعض الدعوات في الكونغرس إلى تخفيف العقوبات، لكن الأجواء السائدة معارضة لذلك.

وأقر مجلس النواب الأميركي الأربعاء قانون تفويض الدفاع الوطني، ويتضمن تمديد عقوبات "قانون قيصر" حتى عام 2029 والتي تنطبق على الأعمال التجارية في سوريا وأي مواطن يتعامل مع سوريا أو الكيانات الروسية والإيرانية في سوريا.

ومن المتوقع إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل وإرساله إلى البيت الأبيض حيث من المتوقع أن يقره الرئيس الأميركي، جو بايدن قانونا.