أعلنت وزارة الطاقة الأميركية رسميا، الثلاثاء، تحقيق اختراق علمي كبير في ميدان "الاندماج النووي"، مما يمهد للتقدم في مجالي الدفاع والطاقة النظيفة.
وأوضح مختبر لورانس ليفرمور الوطني التابع لوزارة الطاقة الأميركية، في تغريدة، أنّ تجربة أجراها الأسبوع الماضي "أنتجت من خلال الاندماج النووي كمية أكبر من الطاقة" المستخدمة في أجهزة الليزر لبدء التفاعل.
On Dec. 5, 2022, a team at LLNL's @lasers_llnl conducted the first controlled fusion experiment in history to achieve fusion ignition. Also known as scientific energy breakeven, the experiment produced more energy from fusion than the laser energy used to drive it. pic.twitter.com/t9htICEcuh
— Lawrence Livermore National Laboratory (@Livermore_Lab) December 13, 2022
وقالت وزيرة الطاقة، جينيفر غرونهولم، إن "الاختراق العلمي في مجال الاندماج النووي قد يمثل ثورة كمصدر للطاقة النظيفة".
واعتبر كيم بوديل، مدير مختبر لورانس ليفرمور، الاندماج النووي بأنه "أحد أهم التحديات العلمية التي واجهتها الإنسانية على الإطلاق".
ويعد هذا الإنجاز هو الأول من نوعه في هذا المجال، بعد عقود من الأبحاث، حيث حقق العلماء "مكاسب صافية للطاقة" من التجربة التي جرت في إطار مشروع بمنشأة الإشعال الوطنية، في مختبر لورنس ليفرمور الوطني في ولاية كاليفورنيا.
BREAKING NEWS: @ENERGY and @NNSAnews today announced the achievement of #FusionIgnition at @lasers_llnl — a major scientific breakthrough decades in the making that will pave the way for advancements in national security and clean energy: https://t.co/ree9UAJSkf pic.twitter.com/w3oBH06pe8
— Lawrence Livermore National Laboratory (@Livermore_Lab) December 13, 2022
وعلى عكس الانشطار النووي الذي يمد العالم بالكهرباء، فإن الاندماج لا يولد انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون، أو غيره من غازات الدفيئة، إلى الغلاف الجوي،
وتعمل محطات الطاقة النووية الحالية من خلال الانشطار – وهو تقسيم الذرات الثقيلة لتوليد الطاقة.
وخلال الانشطار، يصطدم النيوترون بذرة يورانيوم ثقيلة، ويقسمها إلى ذرات أخف ويطلق الكثير من الحرارة والطاقة في نفس الوقت.
من ناحية أخرى، يعمل الاندماج في الاتجاه المعاكس - فهو ينطوي على سحق ذرتين (غالبا ذرتي هيدروجين) معا لإنشاء عنصر جديد (غالبا الهيليوم) بنفس الطريقة التي توّلد بها النجوم الطاقة.
في هذه العملية، تفقد ذرتا الهيدروجين كمية صغيرة من الكتلة، ويتم تحويلها إلى طاقة، ونظرا لأن سرعة الضوء التي تجري بها العملية كبيرة جدا، فحتى كمية صغيرة من الكتلة المفقودة يمكن أن تؤدي إلى كم كبير من الطاقة.