البيت الأبيض قال إن الجمهوريين يؤدون "مسرحية سياسية"
البيت الأبيض قال إن الجمهوريين يؤدون "مسرحية سياسية"

دافع البيت الأبيض عن موقفه أمام الجدل الدائر حول الوثائق السرية التي كُشفت بحوزة الرئيس جو بايدن، والتي تعود لفترة تولية منصب نائب الرئيس الأميركي في عهد باراك أوباما.

ووصف البيت الأبيض المحاولات الجمهورية بالكشف عن التفاصيل بـ "مسرحية سياسية"، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية. 

وفي مكالمة مع الصحفيين، الثلاثاء، أعاد المتحدث باسم مجلس البيت الأبيض الاستشاري، إيان سامز، التأكيد على التزام بايدن بالتعاون مع وزارة العدل الأميركية في ما يخص نقل تلك الوثائق وتخزينها. 

وقال سامز إن "من الضروري أن نحدد الاختلاف هنا: الرئيس بايدن ملتزم بتنفيذ مسؤولياته والتصرف بشكل ملائم". 

وكان البيت الأبيض أعلن، السبت، العثور على خمس صفحات إضافية من الوثائق السرية في منزل عائلة الرئيس الأميركي في ديلاوير.

وقال البيت الأبيض في بيان إن هذه الصفحات التي تعود إلى فترة تولي بايدن منصب نائب الرئيس في عهد أوباما، تم العثور عليها بعد أن زار محامي البيت الأبيض، ريتشارد ساوبر، المنزل، الخميس.

وتضاف الصفحات إلى وثائق أخرى عُثر عليها في المنزل في ولاية ديلاوير، وفق ما كشف البيت الأبيض، الخميس، ووثائق أخرى عُثر عليها، في نوفمبر الماضي، تعود إل فترة عمله كمدني بمكتبه السابق في مركز أبحاث بواشنطن.

وقال سامز إن فريق الرئيس الأميركي "تصرف بسرعة للكشف عن المعلومات للجهات المختصة وهو يتعاون بشكل كامل"، وفقا لما نقلته عنه شبكة "سي أن بي سي". 

ورغم أن الوثائق الأولى عثر عليها في الثاني من نوفمبر الماضي، إلا أن البيت الأبيض لم يعلن عنها إلا الاثنين الماضي، وتمت إحالة الوثائق إلى هيئة المحفوظات المسؤولة عن أرشفة هذا النوع من المستندات الرسمية.

وعثر على الوثائق الأخرى في مواقع متفرقة في 20 ديسمبر الماضي، و12 و14 من يناير الجاري، وفقا للبيت الأبيض. 

وفي رد على سؤال حول سبب تخلّف البيت الأبيض عن إعلان اكتشاف الوثائق، أكد سامز أن المسؤولين كانوا يعملون وفق توجيهات التحقيق الذي تجريه وزارة العدل. 

وأضاف أن "المعلومات ستواصل الظهور وهو جزء طبيعي لأي تحقيق جار"، مضيفا أنه "ومنذ أن بدأ البحث عن وثائق إضافية لتسليمها إلى الحكومة، أردنا أن نكون محترمين وأن نوفر أكبر قدر ممكن من المعلومات". 

ونقلت "سي أن أن" عن سامز قوله إن ممثلي بايدن "يحاولون توفير أكبر كم ممكن من المعلومات الكاملة، والموازنة بين الحاجة لتوفير تلك المعلومات إليكم وبشكل يتواءم مع التقرير". 

ونقلت "سي أن أن" عن مصدر مطلع على القضية أن وزارة العدل لم توجه البيت الأبيض نحو الحد من المعلومات المعلنة. 

والمعارضة الجمهوريّة التي أضعفتها الخلافات الداخلية ترى في ذلك فرصة لاستعادة بعض الزخم. وهي تنوي التحقيق في الموضوع، ولا سيّما من خلال لجنة في مجلس النواب برئاسة الجمهوري، جيمس كومر، الذي قال في بيان إن "هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات".

وقال سامز إن البيت الأبيض سيحدد كيفية الرد على تلك الطلبات في "الوقت المناسب"، لكنه اتهم الجمهوريين بتحويل قضية الوثائق إلى "مسرح سياسي ومناورات سياسية".

حتى في الوقت الذي سعى فيه البيت الأبيض إلى تبرير جهوده ، ظل عدد من الأسئلة حول هذه المسألة بلا إجابة، وفقا لتعبير "سي أن أن"، من بينها ما إذا كان بايدن نفسه سيدلي بشهادته أمام المستشار الخاص، روبرت هور، الذي يحقق في القضية.

وأكد سامز أنه "لن نتجاوز هذه العملية مع المستشار الخاص ولن نتكهن بما قد يرغبون بفعله أو ما قد يطلبونه".

وكان وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أعلن، الخميس، أنه عين مدعيا عاما مستقلا للتحقيق في قضية الوثائق الرسمية السرية.

ويقول المدافعون عن بايدن إن ما حدث بعيد كل البُعد عن تصرّفات، الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي يخضع للتحقيق بسبب طريقة تعامله مع وثائق سرّية.

وعلى الرغم من الفارق الشاسع بين الواقعتَين، لا مفر من حقيقة أن هذا الوضع المعقّد سيؤثّر سلبًا على بايدن.

وقال بايدن لصحفيين الخميس: "أنا آخذ الوثائق السرية والمواد السرية على محمل الجد. نتعاون بالكامل مع وزارة العدل".

حتى الآن، لا يوجد مؤشر إلى ارتكاب مخالفات جنائية. ويقول البيت الأبيض إن عدم إعادة هذه الوثائق بعد مغادرة بايدن إدارة أوباما كان عن قلة انتباه.

دونالد ترامب وإيلون ماسك
طوكيو تسعى إلى تجنّب فرض رسوم جمركية أميركية على صادراتها

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، أنه كلّف إيلون ماسك الذي عيّنه على رأس وزارة الكفاءة الحكومية، إجراء مراجعة لنفقات وزارة الدفاع (البنتاغون) البالغة ميزانيتها المقترحة للعام الحالي 850 مليار دولار.

ولدى سؤاله إن كان القطاع الدفاعي مدرجا في أجندة ماسك لخفض النفقات، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "أعطيته توجيهات بتفقد التعليم والبنتاغون، أي الجيش. وكما تعلمون، للأسف، ستجدون أمورا بغاية السوء".

وأوضح في مؤتمر صحفي رفقة رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، في واشنطن " ننفق الكثير من الأموال على قطاع التعليم ومع ذلك يبقى تصنيفنا الدولي متأخرا جدا في هذا المجال".

عجز تجاري

وقال ترامب إن إدرته ستعمل على تدارك العجز التجاري مع اليابان في وقت سريع وقد يتم ذلك سريعا عبر النفط والغاز فقط، مشيرا إلى أن طوكيو ستستورد أيضا "كميات قياسية" من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.

واليابان واحدة من الدول التي تعاني الولايات المتحدة عجزا في الميزان التجاري معها. في العام 2023 بلغ هذا العجز 72 مليار دولار، وفق إحصاء أجري للكونغرس.

والجمعة، قال ترامب إنه يريد تحقيق "التوازن" في الميزان التجاري بين البلدين، وهدد بفرض رسوم جمركية إذا لم يتم إحراز تقدم على هذا الصعيد.

كما تعهدت اليابان بمضاعفة إنفاقها الدفاعي في أفق عام 2027 قياسا "بما كانت عليه خلال ولايتي الأولى" بحسب ترامب الذي أكد أن واشنطن تعمل مع اليابان "على الدفاع عن مصالحنا المشتركة".

وأوضح ترامب، بعد محادثات مع إيشيبا، إنهما اتفقا على المزيد من التعاون في مواجهة "العدوان الاقتصادي الصيني".

 من جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني " اتفقت مع الرئيس ترامب على العمل معا لضمان أمن واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأعرب إيشيبا عن استعداده لزيادة الاستثمارات اليابانية في الولايات المتحدة لتصل إلى ترليون دولار.

وتسعى طوكيو إلى تجنّب فرض رسوم جمركية أميركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة، بعدما أعلن الرئيس الجمهوري  فرض رسوم، عاد وعلّقها، على بضائع تصدّرها إلى بلاده كندا والمكسيك.