سمحت محكمة في سان فرانسيسكو، الجمعة، بنشر لقطات مصورة من الكاميرات المرفقة بأجسام ضباط الشرطة للهجوم الذي تعرض له منزل رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، خلال شهر أكتوبر الماضي.
كما سمحت المحكمة بنشر لقطات مراقبة تابعة لشرطة الكابيتول لمقر إقامة بيلوسي أثناء الهجوم، بالإضافة إلى تسجيل صوتي للشرطة التي استجوبت المشتبه به، ديفيد ديبابي.
وتظهر لقطات الشرطة في مقطع لا تتجاوز مدته دقيقة ونصف وصول عناصرها إلى المنزل، وفتح بول بيلوسي الباب وبجانبه ديبابي، حيث تعارك كلاهما للحصول على مطرقة كانت بيد المعتدي.
وبدا أن ديبابي يعتدي على بول بالمطرقة بعد سيطرته عليها وذلك أمام رجال الشرطة الذين تدخلوا بسرعة لإيقاف المهاجم.
كما تظهر لقطات المراقبة أن المهاجم استخدم مطرقة في محاولته اقتحام المنزل قبل وصول الشرطة بعد اتصال بول بيلوسي بالنجدة.
وتعرض زوج رئيسة مجلس النواب السابقة للهجوم بالمطرقة في منزلهما بولاية سان فرانسيسكو، حيث كان المهاجم يبحث عن، نانسي بيلوسي، وفقا لوثائق المحكمة.
وقال متحدث باسم رئيسة مجلس النواب في بيان بعد الحادث إن بول خضع لعملية جراحية بعد "كسر في الجمجمة وإصابات خطيرة في ذراعه اليمنى ويديه".
في الأسبوع الماضي، قالت بيلوسي لشبكة "سي إن إن" إن زوجها لم يتعافَ تماما جراء الاعتداء، على الرغم من أن حالته أحرزت تقدما.
وقالت بيلوسي في حديثها للصحفيين في مبنى الكابيتول هيل بعد ظهر الجمعة، إنها لم تطّلع على أي من الأدلة التي تم نشرها ولن تفعل ذلك.
وأضافت: "لم أسمع تسجيل مكالمة النجدة ولا الاعتراف. لم أشاهد عملية الاقتحام وليست لدي أي نية على الإطلاق لرؤية الهجوم المميت على حياة زوجي".
ويأتي نشر الأدلة بعد أن ضغطت مؤسسات إخبارية أميركية، بما في ذلك صحيفة "واشنطن بوست" للحصول على نسخ منها، حيث حكم قاضي المحكمة العليا في سان فرانسيسكو، ستيفن إم مورفي، بالسماح بنشرها.
وقال ديفيد لوي، المدير القانوني لائتلاف التعديل الأول، وهي منظمة غير ربحية تناضل من أجل قضايا حرية التعبير، إنه "من حق الصحافة والجمهور الحصول على تلك الأدلة والوصول إليها". وأضاف أنه "ليست لدينا محاكمات سرية"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وكانت لقطات الفيديو الخاصة بالشرطة عرضت في جلسة المحاكمة، الشهر الماضي. وكانت السلطات الأميركية كشفت أن الرجل المتهم بمهاجمة بول بيلوسي، قال للشرطة إنه كان يريد "احتجاز" الزعيمة الديمقراطية البارزة "رهينة وكسر ركبتيها"، ليظهر لأعضاء الكونغرس الآخرين أن هناك "عواقب للأفعال"، وفق أسوشييتد برس.
وآنذاك، أعلنت المدعية العامة لمقاطعة سان فرانسيسكو، بروك جنكينز في مؤتمر صحفي، توجيه اتهامات رسمية إلى ديفيد ديبابي (42 عاما)، بما في ذلك "محاولة القتل".
وقالت: "كان هذا المنزل ورئيسة مجلس النواب نفسها مستهدفين على وجه التحديد".