صارخا "أمي أمي".. فيديو جديد يوثق اعتداء الشرطة على شاب أميركي من أصول أفريقية
الحرة - دبي
28 يناير 2023
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
عرضت شرطة مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأميركية، الجمعة، تسجيلا مصورا لسائق سيارة يدعى، تايلر نيكولز، أثناء تعرضه للضرب المبرح على يد خمسة من ضباط الشرطة بعد أن أوقفوا سيارته في وقت سابق هذا الشهر.
وظهر نيكولز، الذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه، في التسجيل المصور وهو يصرخ قائلا: "أمي.. أمي" بينما كان الضباط الخمسة ينهالون عليه باللكمات والهراوات.
وقد جرى نشر التسجيل المصور الذي التقطته الكاميرات التي يضعها أفراد الشرطة على أجسادهم.
وكانت شرطة ممفيس قد نشرت، يوم الجمعة أيضا، لقطات سجلتها كاميرات مراقبة مثبتة على عمود قرب الموقع، بحسب وكالة رويترز.
وجاء نشر اللقطات بعد يوم واحد من اتهام الضباط الخمسة بارتكاب جرائم قتل من الدرجة الثانية والاختطاف وسوء السلوك والقمع فيما يتعلق بوفاة نيكولز، 29 عاما، في العاشر من يناير الجاري.
وقالت والدة القتيل إن ابنها كان على بعد حوالي 80 مترا فقط من المنزل عندما تعرض للضرب. وشوهدت سيارة إسعاف تصل بعد 19 دقيقة من وصول أول أفراد طواقم الطوارئ الطبية إلى مكان الواقعة.
وكان قد تم فصل الضباط بالفعل من إدارة الشرطة، في 20 يناير، بعد اعتدائهم على نيكولز، في السابع من يناير، بزعم ارتكابه مخالفة مرورية.
ومع ظهور التسجيل المصور وبثه عبر وسائل الإعلام، مساء الجمعة، تجمعت مجموعة من المتظاهرين في ممفيس وهم يهتفون "لا عدالة .. لا سلام".
وسار عشرات المتظاهرين على طول الطريق السريع "55" وأغلقوا حركة المرور بالقرب من جسر على نهر المسيسبي إلى أركنساه.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه "غاضب.. ويتألم بشدة" بعد مشاهدة التسجيل المصور.
ودعت عائلة نيكولز وبايدن إلى أن تظل الاحتجاجات سلمية في ممفيس، وهي مدينة يبلغ تعدادها 628 ألف نسمة 65 في المئة منهم تقريبا من السود.
وأغلقت المدارس مبكرا وألغيت المناسبات التي كانت مقررة اليوم السبت.
واندلعت الاحتجاجات تحت راية حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للظلم العنصري والتي بدأت في الولايات المتحدة وانتشرت عالميا في أعقاب مقتل جورج فلويد، في مايو من عام 2020، وهو أميركي من أصول أفريقية لقي حتفه بعد أن ظل ضابط شرطة من منيابوليس جاثما بركبته على رقبته لأكثر من تسع دقائق.
بينما ما زالت آثار الإعصار ميلتون ماثلة في العديد من المناطق بولاية فلوريدا، يجد سكانها أنفسهم عالقين بين محاولات إعادة البناء والاستعداد لموجة جديدة من الأعاصير المحتملة.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية والفيدرالية، يعيش العديد من السكان في حالة من الترقب والقلق المستمر.
قصص سكان مناطق فلوريدا تعكس تحديات الحياة في مناطق ساحلية مهددة بشكل دائم بالعواصف، وتكشف عن صمودهم أمام الكوارث الطبيعية المتكررة.
إعصار ميلتون تسبب في قطع الكهرباء عن ملايين المنازل في فلوريدا. أرشيفية
كريس فيوري، وهي إحدى ساكنات منطقة سييستا كي، صرحت لوكالة رويترز بأنها كانت تستعد لاستلام أجهزة منزلية جديدة لتحل محل تلك التي غمرها الإعصار هيلين قبل أسابيع قليلة. لكنها بدلا من ذلك وجدت نفسها تستخدم مكنسة لدفع الطين ومياه البحر خارج شقتها.
وأضافت فيوري: "لا أعتقد أنني سأنتقل لمكان آخر... أفكر في النوافذ والأبواب التي ضربها الإعصار، وأحاول معرفة كيفية منع دخول هذه المياه".
أما كولتن، أحد مواطني فلوريدا، فقد نشر تسجيلا مصورا على موقع أكس، يظهر فيه الجهود المكثفة التي تقوم بها السلطات، بما في ذلك الشرطة والجيش والوكالة الأميركية لإدارة الطوارئ، في محاولة لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي بعد الإعصار.
وبات هيرست، التي تعيش مع زوجها بيل في سييستا كي منذ عام 2011، وصفت شعورها لوكالة رويترز بقولها: "الجنة لا تزال جنة رغم هذه الفوضى... ومع ذلك، فإن إزالة الآثار الناجمة عن الإعصار مع الاستعداد لإعصار آخر أمر مرهق حقا".
في السياق ذاته، أشار، جيف برووكز، وهو موظف في إحدى شركات الكهرباء المحلية، عبر منشور على موقع أكس إلى الجهود المبذولة لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة، وإصلاح أعمدة الكهرباء والإنارة المتضررة بفعل العاصفة.
Making progress at Bay Pines Blvd (Pinellas County), as crews work in the air repairing two transmission towers damaged by #HurricaneMilton that serve many @DukeEnergy customers in the area. Transmission lines are the interstates of the power grid. Getting them on is key. pic.twitter.com/8Oo2Z87NYc
حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس قال إن عمال الإنقاذ بدأوا يوم السبت في مساعدة أشخاص محاصرين بسبب مياه الفيضانات، فيما لا تزال الكهرباء والوقود غير متوفرة في عدد كبير من المناطق.
وذكر في مؤتمر صحفي عقده السبت، أن العديد من المحطات بدون وقود وأن الجهود مستمرة لتزويدها بما تحاتجه "لكن المشكلة هي إنقطاع التيار الكهربائي الذي يعيق تشغيل هذه المحطات" على حد قوله.
وكشف ديسانتس عن فتح 3 محطات مؤقتة (متحركة) لتزويد الأهالي بالوقود من السابعة صباحا الى السابعة مساءا بتوقيت فلوريدا المحلي، وان السلطات تحاول فتح المزيد من هذه المحطات.
وذكر حاكم الولاية أنه لا توجد مشكلة في الوقود، "لكن الأمر يتعلق بالحصول على المعلومات الكافية بشأن احتياجات كل منطقة متضررة من أجل ايصال الوقود إلى تلك المناطق" بحسب تعبيره
وأوضح ديسانتس أن عملية تزويد المحطات بالوقود تسير بدون مشاكل مع إعادة فتح بعض المناطق المتضررة بعد إزالة الانقاض وإعادة الكهرباء اليها.
Governor DeSantis Holds a Media Availability in Bradenton Following Hurricane Milton https://t.co/in1n3syXG1
وبشأن الكهرباء، ذكر حاكم ولاية فلوريدا أن الجهات المعنية نجحت في إعادة هذه الخدمة لأكثر من مليونين وستمئة ألف شخص، وان الجهود مستمرة لاعادة الكهرباء لمليون وأربعمئة ألف آخرين، مشيرا إلى أن العديد من الجهات من خارج الولاية وحتى من كندا تشارك في عمليات تصليح شبكة توزيع الكهرباء.
سلطات الولاية، وبسبب الإعصار قررت إغلاق 53 مدرسة، وكشف ديسانتس أن 43 من هذه المدارس ستفتح أبوابها أمام الطلبة من جديد يوم الأثنين المقبل.
وأضاف ديسانتس أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وافقت على تقديم مساعدات اتحادية حتي يتمكن السكان والسلطات المحلية من تغطية نفقاتهم، وأن السلطات وفرت للأهالي في المناطق المتضررة إحتياجاتهم من ماء الشرب ووجبات الطعام وبقية المستلزمات الضرورية.
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا ريك سكوت قال من جهته في مؤتمر صحفي عقده السبت، إنه اجتمع بالرئيس الأميركي لتحديد احتياجات الولاية، وطالب بأن تحصل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية FEMA وبقية الجهات المعنية على ما تحتاجه من تمويل لبدء عمليات رفع الانقاض وإعادة الخدمات ومساعدة المتضررين.
سكوت طلب أيضا أن تفتح هذه السلطات الفيدرالية مراكز قرب المناطق المتضررة مشيرا إلى أن "الجهود تسير بسرعة لحل مشكلة شح الوقود في المحطات، وأن إعادة الكهرباء تحتاج إلى أيام بسبب حجم الضرر الكبير" على حد قوله.
وبعد أسبوعين فقط من إعصار هيلين المدمر، غمرت مياه إعصار ميلتون عدة مناطق وتسبب بخسائر فادحة، حيث دمرت العديد من المنازل والممتلكات ومنها ملعب البيسبول الخاص بفريق تامبا باي رايز.
وقالت مديرة إدارة الطوارئ الفيدرالية، ديان كريسويل، الجمعة، إن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لديها ما يكفي من المال للتعامل مع الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين من هيلين وميلتون ولكنها ستحتاج إلى تمويل إضافي في المستقبل.
ويساعد صندوق مساعدات الكوارث في دفع تكاليف الاستجابة السريعة للأعاصير والفيضانات والزلازل والكوارث الأخرى. وقام الكونغرس مؤخرا بتمويل جديد للصندوق بمبلغ 20 مليار دولار - وهو نفس المبلغ الذي تم توفيره العام الماضي، وفقا لأسوشيتد برس.
وذكرت وسائل إعلام أن 17 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بسبب إعصار ميلتون حتى الآن، بحسب وكالة رويترز.