قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، السبت، إنه "أكثر التزاما" باستعادة البيت الأبيض أكثر من أي وقت مضى، وذلك مع بدء حملته الانتخابية منذ إعلانه عن ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة في نوفمبر الماضي، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأوضح ترامب، خلال جولته في ولاية نيو هامبشاير، أنه "أكثر غضبا" بشأن المنحى الذي تتجه إليه البلاد.
وخاطب ترامب أعضاء الحزب الجمهوري في الولاية خلال انعقاد اجتماعهم السنوي "من هنا تبدأ حملتي كمرشح للرئاسة".
ولكن بعد أن تزعم ترامب لسنوات الحزب الجمهوري، لا يبدو أن الأمر محسوم بالنسبة له، ففي ولاية هامبشاير الحدودية مع كندا، انتقد العديد من النواب ترامب، لأنه أضعف فرص الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة من خلال دعم مرشحين غير مؤهلين.
وقال النائب المحلي، مايك بورد، الذي دعم ترامب في انتخابات 2020، لوكالة فرانس برس:"شخصيا، أعتقد أنه فقد الكثير من التأثير والجاذبية".
ويسري هذا الأمر في ولاية كارولينا الجنوبية، المطلة على المحيط الأطلسي، حيث من المقرر أن يكشف ترامب عن فريق حملته.
وإن كان ترامب هو المرشح الجمهوري الوحيد المعلن رسميا، إلا أن العديد من الطامحين في هذه الولاية يرغبون في الترشح أيضا، وفي مقدمتهم الحاكمة السابقة للولاية، نيكي هايلي، التي وعدت أنصارها بإعلان وشيك.
كما أعلن كبار مانحي ترامب أنهم لن يدعموا ترشحه في عام 2024، ومالوا لمصلحة حاكم فلوريدا والنجم الصاعد للحزب رون ديسانتيس، الذي لم يعلن رسميا ترشحه بعد.
ويمثل ما سبق ضغوطا سياسية على الرئيس السابق، الذي يواجه بالفعل عددا كبيرا من التحقيقات.
ففي ديسمبر الماضي، أوصت اللجنة النيابية التي حققت في الهجوم على مقر الكونغرس، بمقاضاته.
كما تعهدت قاضية في جورجيا باتخاذ قرار وشيك يتعلق بالضغط السياسي الذي مارسه في تلك الولاية، لكن مناصريه يحذرون من الاستخفاف بترامب بهذه السرعة، مشيرين إلى أنه يواصل إطلاق التصريحات، متجاوزا جميع الأزمات، ومن المتوقع أن يستفيد بشكل كبير من السماح له قريبا بتفعيل حسابيه على موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، ما يضيف إليه فائدة كبيرة في رحلة السعي نحو البيت الأبيض.