This still image from a Memphis Police Department body-cam video released by the city of Memphis on January 27, 2023, shows…
لقطة من فيديو نشرتها شرطة ممفيس تظهر تايري نيكولاس على الأرض بعد أن تعرض لضرب مبرح من عناصر الشرطة حيث توفي إثر ذلك.

نشرت سلطات مدينة ممفيس الأميركية، الجمعة، مقطع فيديو مؤلما يظهر شرطيين ينهالون ضربا على رجل أسود في التاسعة والعشرين، أفضى إلى وفاته، ما أثار احتجاجات محدودة في عدد من المدن الأميركية تنديدا بسلوك الشرطة دون أن تتطور إلى اضطرابات كان يخشاها المسؤولون.

ويظهر مقطع فيديو طويل التقط بكاميرات الشرطة وكاميرا لمراقبة الشوارع عناصر الشرطة يعتقلون، تايري نيكولاس، ويحاولون تثبيته باستخدام صاعق ثم مطاردته بعد محاولته الفرار منهم.

وتظهر مشاهد لاحقة من الفيديو الذي يمتد قرابة الساعة وتسمع في أجزاء منه أصوات، نيكولاس وهو يبكي وينادي والدته ويئن بينما كان الشرطيون ينهالون عليه لكما وركلا.

وكان وسط مدينة ممفيس هادئا، صباح السبت، ولم تفتح إلا بضعة متاجر فيما بقيت أخرى مغلقة، بعد تظاهرات سلمية، مساء الجمعة.

لقطة من فيديو توثق التعذيب الذي تعرض له نيكولاس على أيدي عناصر من شرطة ممفيس

وقال رائد الأعمال الإفريقي الأميركي في ممفيس، أندرو لويس، (29 عاما) إن مشاهدة الفيديو فطرت قلبه، موضحا "لا تعرف حقا إلى أي مدى يمكن أن يضرب الناس رجلا لمدة 30 دقيقة أو أكثر".

وقالت، نانسي شولت، (69 عاما) التي تعمل في فندق في وسط ممفيس، إنها فقدت احترامها لشرطة المدينة بعد مشاهدة اللقطات.

وأضافت "إنه لأمر مروع. "مشاهدة خمسة رجال كبار البنية يضربون هذا الرجل".

"يجب أن ينتهي ذلك"

ووجهت إلى خمسة من عناصر شرطة ممفيس، وجميعهم أيضا من السود، تهمة القتل من الدرجة الثانية لإقدامهم على ضرب، تايري نيكولاس، الذي توفي في المستشفى في 10 يناير بعد ثلاثة أيام على توقيفه بشبهة القيادة المتهورة.

وخلال مؤتمر صحفي، الجمعة، دعت والدة الضحية، روفون ويلز، إلى التزام الهدوء، لكنها توجهت إلى الشرطيين الذين ضربوا ابنها "حتى الموت" على حد تعبيرها، بالقول "لقد تسببتم بالعار لعائلاتكم بفعلتكم هذه".

وقالت ويلز في المؤتمر الصحفي "قلبي يعتصر ألما ... أن تعرف أم أن ابنها كان يناديها في وقت الحاجة ولم أكن بجانبه".

وأضافت "ابني كان طيب القلب ... كان صالحا. لا يوجد إنسان كامل لكنه كان قريبا من ذلك".

وثقت كاميرات الشرطة اعتداء خمسة أفراد من عناصرها على الشاب الأميركي ما أدى إلى وفاته لاحقا في المستشفى

وقال السناتور، جو مانشين، في بيان السبت، "شهدنا لفترة طويلة جدا هذه الأفعال غير المفهومة من قبل أولئك الذين أقسموا على حمايتنا، ويجب أن ينتهي ذلك"، مضيفا "لا يمكن أن تكون هذه هي أميركا التي نكافح من أجلها، ويجب أن نتحد من أجل التعامل مع ذلك".

احتجاجات في لوس أنجليس بعد نشر مقاطع فيديو اعتداء الشرطة على المواطن الاميكري نيكولاس

" كان يمكن أن أكون أنا"

واتهم محامي العائلة، بنجامين كرامب، الشرطة بمحاولة التستر على أفعال بعض عناصرها، مشددا على أن نيكولاس لم ينتهك قواعد المرور أو يمسك بنادق العناصر، كما تقول الشرطة.

وقال لقناة "إم إس إن بي سي"، صباح السبت، "هذا استنتاجنا بعد مشاهدة الفيديو عدة مرات: لم يكن يحاول قط أخذ بنادق هؤلاء الشرطيين".

واعتبر كرامب أن مقتل نيكولاس يعكس ثقافة إفلات الشرطة من العقاب في قضايا الاعتداء على الأشخاص غير البيض في الولايات المتحدة.

وأضاف "إنها ثقافة عمل الشرطة. لا يهم ما إذا كان الشرطيون من السود أو من أصل إسباني أو من البيض. هناك بعض التلميحات وبعض القواعد غير المكتوبة تسمح باستخدام القوة المفرطة ضد أشخاص من عرق معين". 

وقال، ديماركوس كارتر، (36 عاما) الذي يعمل مهندس صيانة في ممفيس، وهو من أصل إفريقي أميركي، إنه يؤيد هذه الفكرة، مضيفا "شعرت بأنه كان يمكن أن أكون أنا" الضحية، بالحديث عن مشاهدته الفيديو.

وتابع "لو كنت في الحي حينها، لكنت توفيت ربما".

غضب في عدة مدن أميركية بسبب عنف الشرطة بعد حادثة مقتل نيكولاس

"نفس السلوك إن لم يكن أسوأ"

خرجت احتجاجات في ممفيس وواشنطن ونيويورك وفيلادلفيا وأتلانتا ومدن أخرى، مساء الجمعة، وإن بقيت محدودة وسلمية إلى حد كبير.

وفي وسط مدينة ممفيس، تجمع حوالى 50 متظاهرا في حديقة عامة وأغلقوا لاحقا طريقا رئيسيا وساروا هاتفين "لا عدالة، لا سلام" و"قولوا اسمه: تايري نيكولاس".

وقال البيت الأبيض إن كبار موظفيه عرضوا على رؤساء بلديات أكثر من 12 مدينة، من بينها أتلانتا وشيكاغو وفيلادلفيا تقديم مساعدة فدرالية في حال خروج تظاهرات.

وقارنت قائدة شرطة ممفيس، سيريلين ديفيس، الفيديو بمشاهد ضرب، رودني كينغ، عام 1991 والتي أعقبتها أيام من أعمال شغب خلفت عشرات القتلى.

وقالت ديفيس "كنت في أجهزة تطبيق القانون أثناء حادثة، رودني كينغ، وهذا يشبه كثيرا ذلك النوع من السلوك" مضيفة "بل أقول إنه نفس السلوك إن لم يكن أسوأ".

ترامب وبوتين في لقاء سابق
ترامب وبوتين في لقاء سابق

كشفت تقارير حديثة عن علاقة الرئيس الأميركي الجمهوري السابق، دونالد ترامب، الشخصية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أثار تساؤلات بشأن احتمال انتهاكه لقانون يحظر على مواطنين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التقارير في فترة حساسة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقًا لما ورد في كتاب الإعلامي الأميركي، بوب ودوارد، الجديد "الحرب"، حسب موقع "أكسيوس" الإخباري.

وحسب ملخص لكتاب "الحرب" نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أكد ودوارد أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية كان قد أمر مساعده بالخروج من مكتبه في مقر إقامته بولاية فلوريدا أوائل الجاري حتى يتمكن من إجراء مكالمة هاتفية خاصة مع بوتين.

ما هو قانون لوغان؟

يحظر قانون لوغان على رعايا أميركيين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة.
إلا أن أي شخص لم يدان حتى اليوم بموجب هذا القانون العائد إلى عام 1799، وفق وكالة فرانس برس.

وكان قد جرى رفع قضيتين فقط بموجب هذا القانون، واحدة في عام 1803 والأخرى في 1853، ولم يتم إدانة أي شخص في كلتا الحالتين.

وقد أوضح ودوارد في كتابه أن ترامب وبوتين قد أجريا "ما يصل إلى سبع" محادثات شخصية منذ مغادرة ترامب للبيت الأبيض في العام 2021. 

كما كشف الكتاب أن ترامب أرسل معدات اختبار لكوفيد-19 إلى بوتين للاستخدام الشخصي في بداية الوباء.

وفي المقابل، نفت حملة ترامب بشكل قاطع صحة هذه التقارير، ووصفتها بأنها "مزيفة تمامًا". أما الكرملين، فقد أكد أن ترامب أرسل بالفعل معدات اختبار لكوفيد-19، لكنه نفى إجراء المكالمات الهاتفية.

هل انتهك ترامب قانون لوغان؟

وفقًا لتصريحات الخبير القانوني جوليان كو، يعتمد انتهاك ترامب لقانون لوغان على محتوى المكالمات، فإذا كانت المكالمات تتعلق بموضوعات عادية مثل الطقس، فلا يوجد انتهاك. 

ويوضح كو في تصريحات لموقع "أكسيوس" أنه إذا تطرقت المحادثات إلى محاولة تقويض سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا، فقد يكون هناك انتهاك للقانون.

ولكن حتى لو تبين أن المكالمات كانت تنتهك القانون، فإن ترامب قد يكون لديه دفاع قوي بموجب التعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يحمي حرية التعبير، كما يرى كو.

يشار إلى أن قاون لوغان ورغم عدم إدانة أي أحد بموجبه إلا أن كان يستخدم في العديد من المناكفات والاختلافات السياسية في الولايات المتحدة.

فعلى سبيل المثال، في العام 2019، اتهم ترامب وزير الخارجية الأسبق، جون كيري بانتهاك القانون بسبب مشاركته في مفاوضات مع إيران، وهو ما نفاه كيري. 

وفي العام 2020، اتهم ترامب السيناتور، كريس ميرفي، بانتهاك القانون بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني.