التحول الجنسي.. جدل جديد
التحول الجنسي.. جدل جديد | Source: Unsplash

وقع الحاكم الجمهوري لولاية يوتا الأميركية، سبنسر كوكس، السبت الماضي، مشروع قانون يحظر إجراء عملية تأكيد الجنس (إعادة تحديد الجنس) والعلاج الهرموني للقصر المتحولين جنسيا.

وحذت الولاية بهذا الإجراء حذو ولايات أخرى يقودها جمهوريون، وسط موجة لسن تشريعات توقف عمليات التحول الجنسي خاصة في فئة المراهقين، وفق موقع أكسيوس الأميركي.

وتنظر الهيئة التشريعية في الولاية أيضا في مشروعات قوانين أخرى تتعلق بالقصر المتحولين جنسيا، مثل مقترح يمنع القاصرين من تغيير الجنس في شهادات ميلادهم.

وقال كوكس إن الحظر كان ضروريا حتى يتم إجراء المزيد من الأبحاث حول الآثار طويلة المدى للعلاجات الخاصة بالمتحولين جنسيا ، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

ومن جانبه، اعتبر الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU) في ولاية يوتا أن القانون ينتهك "الدستور".

وقالت بريتني نيستروم، المديرة التنفيذية للمنظمة للمنظمة في بيان: "يحظر مشروع القانون هذا فعليا الوصول إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة للشباب المتحولين جنسيا في يوتا.. إنه يقوض صحة ورفاهية المراهقين، ويحد من خيارات الأطباء والمرضى والآباء  وينتهك الحقوق الدستورية لهذه العائلات".

دونالد ترامب
حملة دونالد ترامب رفضت الرد على نتائج التحليل

ذكر تحليل أجراه موقع "أكسيوس" الأميركي، أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، نعت المهاجرين الفنزويليين والكونغوليين بـ"المجرمين" عشرات المرات منذ سبتمبر من العام الماضي.

ووفقاً لتحليل "أكسيوس"، فإنه من بين 109 خطابات ومناظرات ومقابلات لترامب، بين سبتمبر 2023 وأكتوبر 2024، وصف المهاجرين الفنزويليين بأنهم مجرمون 70 مرة، والمهاجرين الكونغوليين 29 مرة. 

كما تكرر وصفه للمهاجرين من السلفادور، وهندوراس، والمكسيك، وغواتيمالا، بمصطلحات مماثلة، في حين لم تشمل تصريحاته أي انتقادات للمهاجرين من الدول الأوروبية.

ووفقا للموقع الأميركي، فإنه خلال الأشهر الـ13 الماضية، أصبحت خطابات ترامب تجاه المهاجرين "أكثر حدةً"، مروجةً لـ"مزاعم لا أساس لها من الصحة"، بما في ذلك اتهامهم بارتكاب جرائم وأعمال بشعة مثل تناول الحيوانات الأليفة، بالإضافة لتلميحاته إلى أنهم "قد يشعلون الحرب العالمية الثالثة". 

وعند سؤال حملة ترامب عن هذه التصريحات، تجنبت السكرتيرة الصحفية الوطنية للحملة، كارولين ليفيت، الإجابة بشكل مباشر بشأن أسباب وصف ترامب للمهاجرين من هذه الدول بالمجرمين، وفق أكسيوس.

بدلاً من ذلك، أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، ألغت العديد من سياسات الهجرة التي وضعها ترامب، معتبرة أن ذلك أدى إلى "أزمة أمن قومي" على الحدود الجنوبية. 

بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في "موقع محاولة الاغتيال"
لفت الملياردير المثير للجدل، إيلون ماسك، الأنظار عقب ظهوره بطريقة حماسية خلال تجمع انتخابي للمرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية، دونالد ترامب، في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، والتي كانت قد شهدت محاولة اغتيال الرئيس السابق في الثالث من يوليو الماضي.

وأضافت أن ترامب "سيعيد تلك السياسات، وسيشن حملات صارمة" ضد "مهربي البشر" لتطبيق خطة الترحيل التي يعتزم تنفيذها.

وتتزامن تصريحات ترامب بشأن المهاجرين الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية أو يحملون وضعاً مؤقتاً، مع وعوده بترحيلهم من المدن "التي تشهد تغييرات ديموغرافية". 

وكان الرئيس الجمهوري السابق قد كرر مزاعمه بشأن المهاجرين الهايتيين في مدينة سبرينغفيلد بولاية أوهايو، ووعد بإلغاء وضعهم القانوني في الولايات المتحدة. 

كما أبدى عزمه على إنهاء "حق المواطنة" للأطفال المولودين في الولايات المتحدة لأبوين مهاجرين، في إشارة إلى التعديل الرابع عشر للدستور.

ولفت الموقع إلى أن الدراسات المتعاقبة، تظهر أن المهاجرين "يرتكبون جرائم أقل مقارنة بالمواطنين الأميركيين". 

وفي دراسة أجراها "أكسيوس" لمدة 3 سنوات بشأن معدلات الجرائم العنيفة في المدن الحدودية، التي يعيش فيها ملايين المهاجرين، وُجد أن معدلات الجريمة في تلك المناطق "أقل من المعدل الوطني".

كما تفيد بيانات "معهد سياسة الهجرة"، بـ"عدم وجود أدلة" تدعم مزاعم ترامب بأن دولاً مثل الكونغو "تخلي سجونها وترسل المجرمين العنيفين إلى الولايات المتحدة". 

وأكدت حكومات جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو المجاورة عبر شبكة "سي إن إن" الأميركية، "زيف" هذه الادعاءات.

من جانبه، يرى أستاذ علم الاجتماع بجامعة ماساتشوستس، دونالد توماسكوفيتش-ديفي، أن خطاب ترامب "جزء من استراتيجية قديمة تهدف إلى تعزيز الخوف من الآخر". 

وأوضح أن تلك السرديات "تعتمد على تصوير الخطر الداخلي والخارجي كمصدر تهديد واحد، وهي استراتيجية استُخدمت في خمسينيات القرن الماضي لتحفيز الناخبين الأميركيين على التصويت، من خلال إثارة مخاوف اقتصادية واجتماعية"، على حد قوله.

يشار إلى أن بعض المهاجرين الذين استهدفهم ترامب، مثل القادمين من هايتي وأفغانستان وأوكرانيا وفنزويلا، يعيشون في الولايات المتحدة بشكل قانوني بموجب برنامج الحماية المؤقتة (TPS)، الذي يسمح لهم بالإقامة مؤقتًا نتيجة للأوضاع غير المستقرة في بلدانهم. 

ويجب على المشاركين في هذا البرنامج، إعادة التسجيل سنويًا لدى وزارة الأمن الداخلي، للحفاظ على وضعهم القانوني.