نيكي هايلي منافسة ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية
نيكي هايلي منافسة ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية

تخطط السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، للإعلان عن ترشحها للانتخابات داخل الحزب الجمهوري لنيل بطاقة الترشح للرئاسة، لتكون بذلك أول شخص يعلن عن منافسته لدونالد ترامب علنا، في وقت أبطأ فيه المرشحون المحتملون الآخرون من خطواتهم، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء. 

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هايلي التي كانت أول حاكمة لولاية ساوث كارولينا منذ 2011 وحتى 2017، قد تعلن عن قرارها خلال الأسبوع الجاري في فيديو، بحسب ما نقلت عن مصادر مقربة. 

وتعتزم هايلي أن ينطلق إعلانها الرسمي من تشارلستون في 15 فبراير الجاري، وفقا لما نقلت شبكة "أيه بي سي نيوز"، وموقع "يو أس أيه توداي" عن مصادر مطلعة على خطط المرشحة المحتملة. 

وأثارت هايلي مسألة ترشحها للرئاسة منذ أسابيع. 

وعند سؤالها حول خططها للترشح لانتخابات الرئاسة في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، الشهر الماضي، قالت هايلي: حان الوقت لجيل جديد. وقيادة جديدة، وقد حان الوقت لاستعادة بلدنا"، مضيفة أنه "لا يمكن تحمل فترة ثانية لجو بايدن"، حسب تعبيرها.

واعتبرت أن "الولايات المتحدة تستحق القتال، ونحن ما زلنا في البداية"، مضيفة أنه "حان الوقت لعودة شخص جمهوري للبيت الأبيض.

وفي مقابلة أخرى الأسبوع الجاري، أكدت هايلي مجددا أننا "نبحث عن مستقبل أميركا، وإنقاذ أميركا مهم، أعتقد أن الوقت حان لجيل جديد صغير لأن يقود البلاد". 

وينظر إلى حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري، رون ديسانتيس، الذي حقق فوزا مدويا في سباق إعادة انتخابه على أنه المنافس الأكثر شراسة لترامب في السباق لنيل ترشيح الحزب. 

لكن تأخير إعلان منافسي ترامب عن دخولهم الصراع الانتخابي مبكرا، يبدو أنه من قبيل الحذر من أن يصبحوا هدفا للرئيس السابق لوقت أطول. 

ونقلت "واشنطن بوست" عن مستشار ترامب السابق، ديفيد أوربان، أنه "لا يوجد سبب يدفع أي شخص لأن يدخل حلبة الصراع في وقت مبكر، حيث يتعرض للضرب من قبل الرئيس السابق في مباراة فردية، لذلك الجميع يجلس وينتظر". 

Aftermath of Israeli strikes on Beirut's southern suburbs
بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن دعوة حزب الله لوقف إطلاق النار اليوم تظهر أن الجماعة المسلحة أصبحت في موقف دفاعي و"تتعرض لضربات قاسية".

وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، قال في خطاب بثه التلفزيون في وقت سابق اليوم إن قدرات الجماعة المدعومة من إيران لم تتأثر، وإن مقاتليها يصدون التوغلات البرية الإسرائيلية على الرغم من "الضربات الموجعة" التي وجهتها إسرائيل لها في الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف قاسم أن الجماعة تدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن شروط حزب الله.

وقال ميلر في إفادة صحفية دورية "كان العالم يدعو على مدى عام إلى وقف إطلاق النار هذا، وكان حزب الله يرفض الموافقة عليه، والآن بعد أن أصبح حزب الله في موقف دفاعي ويتعرض لضربات قاسية، غير موقفه فجأة ويريد وقفا لإطلاق النار".

وأضاف "ما زلنا نريد في نهاية المطاف حلا دبلوماسيا لهذا الصراع".

وعندما سئل ميلر عما إذا كانت الولايات المتحدة تتحدث مع بري بشأن الجهود المبذولة في لبنان لاختيار رئيس جديد، قال إن المسؤولين الأميرييين يجرون محادثات مع أطراف مختلفة داخل لبنان، من خلال وسطاء في الأغلب.

وأضاف "هذه المحادثات مستمرة.. لا أعتقد أن من المفيد أن أفصح عن فحواها".

ودفع الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في لبنان بعض الساسة اللبنانيين إلى القيام بمحاولة جديدة لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ عامين، في محاولة لإحياء الدولة التي تواجه شللا في مختلف مناحي الحياة بينما تئن تحت وطأة الصراع المتصاعد.