أرسل محامو هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي، سلسلة من الخطابات إلى المدعين العامين الفيدراليين والمحليين يحثون فيها على إجراء تحقيقات جنائية مع الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول لبياناته الشخصية ونشرها، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وأضافت الصحيفة أن الخطوة تنم عن استراتيجية جديدة حادة بدأ يعتمدها نجل الرئيس الأميركي لمواجهة خصومه، وتضمنت أيضا إرساله رسالة منفصلة لمقدم البرامج الشهير على شبكة فوكس نيوز تاكر كارلسون هددوا فيها برفع دعوى تشهير ضده.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطابات، التي تضمنت إحالات جنائية، تعد بمثابة بداية لمرحلة جديدة وأكثر صعوبة بالنسبة لنجل الرئيس، بالتزامن مع قرب قيام الجمهوريين بفتح تحقيقات خاصة بأعمال هانتر بايدن في الكونغرس.
وأرسل آبي لويل، المحامي الذي عينه هانتر مؤخرا، رسائل مطولة إلى وزارة العدل والنائب العام لولاية ديلاوير يطلب فيها إجراء تحقيقات مع العديد من اللاعبين الرئيسيين الذين شاركوا في نشر بيانات مأخوذة من جهاز كمبيوتر محمول يقول هانتر إنه كان قد أودعه لدى ورشة تصليح في ويلمنغتون بولاية ديلاوير في أبريل 2019.
وأرسل بريان سوليفان، وهو محام آخر يمثل هانتر، رسالة منفصلة إلى تاكر كارلسون وشبكة فوكس نيوز يطالبهما فيها بالتراجع عن "أكاذيب" أوردها مقدم البرامج مؤخرا أو المخاطرة بمواجهة دعوى تشهير.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على استراتيجية هانتر، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، القول إن هذا "يمثل نهجا جديدا لهانتر بايدن وفريقه"، مضيفا: "لن يجلس بهدوء حيث تواصل الشخصيات المشكوك فيها والمنظمات الإعلامية انتهاك حقوقه وتروج للأكاذيب وتحاول تشويه سمعته".
وتطلب الخطابات أيضا إجراء تحقيق مع رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومحامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وستيف بانون، وهو حليف سابق للرئيس السابق دونالد ترامب، لصلتهما المزعومة بحادثة تسريب البيانات من الكمبيوتر المحمول.
ويعد هانتر بايدن هدفا مفضلا للجمهوريين، خاصة فيما يتعلق بعمله السابق مع الشركات الأجنبية، وقد تحدث علانية في السابق عن معاناته مع الإدمان على المخدرات.
وواجهت إدارة بايدن التي تقدم نفسها على أنها النقيض الأخلاقي لترامب، الكثير من الأسئلة حول تعاملات هانتر بايدن التجارية، خاصة خلال فترة تولي والده منصب نائب الرئيس (2009-2017).