FILE - A hiring sign is displayed in Deerfield, Ill., Wednesday, Sept. 21, 2022. On Tuesday the Labor Department reports on job…
الولايات المتحدة خالفت التوقعات وأضافت 517 ألف وظيفة في يناير

حقق قطاع التوظيف في الولايات المتحدة تحسنا غير متوقع الشهر الماضي بينما تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ خمسة عقود، وفق ما أظهرت بيانات حكومية الجمعة، رغم الجهود المكثّفة لتخفيف النشاط الاقتصادي. 

وقد تكون البيانات الأخيرة مثيرة للقلق بالنسبة لصانعي السياسات فيما خفف البنك المركزي مؤخرا حدة حملته المكثّفة للسيطرة على التضخم في ظل مؤشرات الى تهدئة الوضع الاقتصادي في أكبر قوة اقتصادية في العالم.

لكن الولايات المتحدة خالفت التوقعات لتضيف 517 ألف وظيفة في يناير، أي ضعف الرقم المسجّل في ديسمبر، بعد تباطؤ في التوظيف استمر خمسة أشهر، فيما تراجع معدل البطالة إلى 3,4 في المئة، بحسب ما جاء في تقرير لوزارة العمل.

وأضاف التقرير أن "النمو في الوظائف كان واسع النطاق، مدفوعا بالمكاسب التي تم تحقيقها في قطاعي الترفيه والضيافة وفي الخدمات المهنية والتجارية والرعاية الصحية".

في الأثناء، تباطأ نمو الأجور بعض الشيء مع ارتفاع معدل الإيرادات الساعية بنسبة 0,3 في المئة إلى 33,03 دولارا، وفق التقرير.

يشير ذلك إلى أن سوق العمل ما زال أنشط مما يرغب به صانعو السياسات، إذ ارتفع معدل التوظيف بشكل كبير مقارنة مع الرقم المسجّل في كانون الأول/ديسمبر والبالغ 260 ألفا. 

يراقب الاحتياطي الفدرالي من كثب سوق التوظيف حيث تجاوز الطلب توافر العمال بينما يسعى أصحاب العمل للمحافظة على الموظفين الذي سعوا جاهدين للعثور عليهم خلال فترة الوباء.

في حين تزداد البطالة عادة مع ارتفاع معدلات الفائدة وتكاليف الاستدانة، إلا أن معدلها بقي عند مستويات منخفضة تاريخيا في الأشهر الأخيرة.

ويخشى الاحتياطي الفدرالي أيضا أن الأجور المرتفعة يمكن أن تغذي التضخم في قطاع الخدمات.

انعكاسات

وأكدت خبيرة الاقتصاد الأميركي  في مجموعة "هاي فريكوينسي إكونوميكس" روبيلا فاروقي أن "البيانات تظهر أن الاقتصاد يخلق فرص عمل بوتيرة سريعة".

ولا تظهر أي مؤشرات الى تراجع النشاط الاقتصادي رغم رفع الاحتياطي الفدرالي معدل الإقراض الأساسي ثماني مرّات متتالية، بهدف تخفيف الطلب وخفض التكاليف.

وقالت "ما لم يطرأ أي تغيير في سوق العمل، يكمن الخطر في ارتفاع المعدلات أكثر من المتوقع".

قد ينعكس ذلك على مجالات أخرى، مع تراجع في القطاعات التي تتأثر عادة بالفائدة، مثل السكن، على خلفية رفع المعدلات في ظل تباطؤ مبيعات التجزئة.

ورغم تراجع الزيادات في الأجور، إلا أنها "ما زالت عند مستوى مرتفع"، وفق ما قال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول للصحافيين الأربعاء.

وأفاد "ما زالت عند مستوى أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الوباء.. سنعكس الأمر في تقييمنا للتوقعات وهو ما سينعكس بالتالي على سياستنا مع مرور الوقت".

وأعلن المصرف المركزي هذا الأسبوع رفع معدلات الفائدة بدرجة أقل بينما شدد على أن المعركة ضد التضخم لم تنته.

وبينما ساد التفاؤل حيال اقتراب الاحتياطي الفدرالي من التوقف عن زيادة المعدلات، إلا أن البيانات الأخيرة قد تثير شكوكا حيال الوضع.

ترامب وبوتين في لقاء سابق
ترامب وبوتين في لقاء سابق

كشفت تقارير حديثة عن علاقة الرئيس الأميركي الجمهوري السابق، دونالد ترامب، الشخصية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أثار تساؤلات بشأن احتمال انتهاكه لقانون يحظر على مواطنين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التقارير في فترة حساسة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقًا لما ورد في كتاب الإعلامي الأميركي، بوب ودوارد، الجديد "الحرب"، حسب موقع "أكسيوس" الإخباري.

وحسب ملخص لكتاب "الحرب" نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أكد ودوارد أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية كان قد أمر مساعده بالخروج من مكتبه في مقر إقامته بولاية فلوريدا أوائل الجاري حتى يتمكن من إجراء مكالمة هاتفية خاصة مع بوتين.

ما هو قانون لوغان؟

يحظر قانون لوغان على رعايا أميركيين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة.
إلا أن أي شخص لم يدان حتى اليوم بموجب هذا القانون العائد إلى عام 1799، وفق وكالة فرانس برس.

وكان قد جرى رفع قضيتين فقط بموجب هذا القانون، واحدة في عام 1803 والأخرى في 1853، ولم يتم إدانة أي شخص في كلتا الحالتين.

وقد أوضح ودوارد في كتابه أن ترامب وبوتين قد أجريا "ما يصل إلى سبع" محادثات شخصية منذ مغادرة ترامب للبيت الأبيض في العام 2021. 

كما كشف الكتاب أن ترامب أرسل معدات اختبار لكوفيد-19 إلى بوتين للاستخدام الشخصي في بداية الوباء.

وفي المقابل، نفت حملة ترامب بشكل قاطع صحة هذه التقارير، ووصفتها بأنها "مزيفة تمامًا". أما الكرملين، فقد أكد أن ترامب أرسل بالفعل معدات اختبار لكوفيد-19، لكنه نفى إجراء المكالمات الهاتفية.

هل انتهك ترامب قانون لوغان؟

وفقًا لتصريحات الخبير القانوني جوليان كو، يعتمد انتهاك ترامب لقانون لوغان على محتوى المكالمات، فإذا كانت المكالمات تتعلق بموضوعات عادية مثل الطقس، فلا يوجد انتهاك. 

ويوضح كو في تصريحات لموقع "أكسيوس" أنه إذا تطرقت المحادثات إلى محاولة تقويض سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا، فقد يكون هناك انتهاك للقانون.

ولكن حتى لو تبين أن المكالمات كانت تنتهك القانون، فإن ترامب قد يكون لديه دفاع قوي بموجب التعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يحمي حرية التعبير، كما يرى كو.

يشار إلى أن قاون لوغان ورغم عدم إدانة أي أحد بموجبه إلا أن كان يستخدم في العديد من المناكفات والاختلافات السياسية في الولايات المتحدة.

فعلى سبيل المثال، في العام 2019، اتهم ترامب وزير الخارجية الأسبق، جون كيري بانتهاك القانون بسبب مشاركته في مفاوضات مع إيران، وهو ما نفاه كيري. 

وفي العام 2020، اتهم ترامب السيناتور، كريس ميرفي، بانتهاك القانون بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني.