تتعقب الولايات المتحدة الأميركية منطادا للتجسس يحلق فوق أراضيها حاليا على علو مرتفع، وفق ما كشف المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، الخميس.
وقال رايدر إن المنطاد يحلق على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الملاحة التجارية ولا يمثل تهديدا عسكريا أو ماديا للأشخاص على الأرض.
ونقلت مراسلة الحرة في البنتاغون عن مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية أنه تم التواصل مع "السفارة الصينية في واشنطن وسفارتنا في بكين بخصوص المنطاد".
وهذه "ليست المرة الأولى التي نتعقب فيها منطادا للتجسس فوق الولايات المتحدة"، وفق المسؤول الأميركي، مضيفا "حجم المنطاد منعنا حتى الآن من إسقاطه فوق منطقة مأهولة في ولاية مونتانا".
وأضاف أنه "لا شك لدينا أن منطاد التجسس تابع للصين".
وكشف المسؤول بالبنتاغون بأنه تم إطلاع الرئيس، جو بايدن، على الخيارات العسكرية، كما تشاور وزير الدفاع، لويد أوستن، الأربعاء، مع المسؤولين العسكريين، وكبار القادة العسكريين الذين أوصوا بعدم إسقاط المنطاد بسبب الخطر على سلامة وأمن السكان.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن أطلع على تفاصيل منطاد التجسس، وطلب من فريقه الأمني تقديم خيارات للتعامل معه.
ويحذر المسؤولون الأميركيون من نشاط صيني للتجسس متزايد لسرقة أسرار التكنولوجيا.
والأربعاء، أعلنت وزارة العدل الأميركية الحكم على عميل للاستخبارات الصينية بالسجن لمدة 20 عاما في الولايات المتحدة لمحاولته سرقة تكنولوجيا من شركات طيران أميركية وفرنسية.
ودان القضاء الأميركي، شو يانجون، بقيادة خطة مدعومة من الدولة الصينية استمرت خمس سنوات لسرقة أسرار تجارية من شركات في قطاع الطيران، من بينها "جنرال إلكتريك للطيران" الرائدة في تصنيع محركات الطائرات في العالم، ومجموعة "سافران" الفرنسية التي عملت مع الشركة الأولى على تطوير محرك.
وكان شو واحدا من 11 مواطنا صينيا من بينهم ضابطا استخبارات، وردت أسماؤهم في أكتوبر 2018 على لوائح اتهام في محكمة فدرالية في سينسيناتي بولاية أوهايو حيث مقر "جنرال إلكتريك للطيران".