أف-22 رابتور ظهرت في الحرب ضد "داعش"
أف-22 رابتور ظهرت في الحرب ضد "داعش" | Source: Wikipedia

استخدم الجيش الأميركي مقاتلة من طراز أف-22 رابتور التكتيكية لضرب المنطاد الصيني لتكون المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه المقاتلة لضرب هدف في الجو منذ ظهورها لأول مرة في الحرب ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق قبل نحو عقد من الزمان، وفق بلومبيرغ.

وتقول شركة لوكهيد مارتن المصنعة لمقاتلة الجيل الخامس من طائرات أف-22 إنها تتمتع بميزات فريدة من التخفي والسرعة وخفة الحركة، وقادرة على تنفيذ ضربات جو جو وجو أرض.

وظهرت المقاتلة لأول مرة عام 2015، بعد تسع سنوات من تصنيعها، واعتبارها جاهزة للمشاركة في العمليات العسكرية، وفق بلومبيرغ.

واستخدمت في ذلك الوقت لشن ضربات جوية موجهة ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وأسقط الجيش الأميركي، السبت، بتوجيه من الرئيس جو بايدن المنطاد الصيني الذي حلق لأيام فوق الولايات المتحدة. وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان أن طائرة مقاتلة من طراز أف-22 أسقطت المنطاد "في المجال الجوي فوق ساحل ساوث كارولاينا".

وقال مسؤول بوزارة الدفاع في بيان صحفي إن المنطاد سقط فوق المحيط الأطلسي بعد أن أطلقت مقاتلة من طراز F-22 Raptor من الجناح المقاتل الأول في قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا صاروخ AIM-9X .

وقالت ريبيكا غرانت، المتخصصة في أنظمة القوات الجوية لبلومبيرغ: "إن إسقاط منطاد الصين كان بالفعل أول عملية قتل جوي للطائرة أف-22".

وقال البيان العسكري إن "رابتور" كانت على ارتفاع 58 ألف قدم عندما أطلقت صاروخ إيه آي أم -9 أكس سايدويندر. وفي ذلك الوقت، كان المنطاد أعلى من الطائرة، على ارتفاع ما بين 60 ألف و65 ألف قدم.

وقال موقع الأخبار الدفاعية "ذا وور زون" إن العملية "قد تكون وقعت على أعلى ارتفاع لاستهداف جو-جو على الإطلاق".

وقال العسكري المتقاعد بالقوات الجوية، ديفيد ديبتولا، لبلومبيرغ إن هذه الطائرة كانت "الأنسب" لاستهداف المنطاد "نظرا لقدرتها على العمل بفعالية على ارتفاع أعلى من 50 ألف قدم، وبسبب قوة محركاتها وتصميمها".

الوزير روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع عقد في جدة لبحث الحرب في أوكرانيا
الوزير روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع عقد في جدة لبحث الحرب في أوكرانيا

بحث وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم السبت عمليات الردع العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن روبيو أكد أن الهجمات الحوثية المستمرة على السفن العسكرية والتجارية الأميركية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها.

كما ناقش الطرفان، بحسب البيان، الخطوات التالية لمتابعة الاجتماعات الأخيرة في السعودية واتفقا على مواصلة العمل من أجل استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال مسؤول أميركي لرويترز، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الضربات العسكرية الأميركية على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن يمكن أن تستمر لأيام وربما أسابيع.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب بدء العملية في وقت سابق من يوم السبت، محذرا من أن هجمات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر يجب أن تتوقف وإلا "فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".

روبيو قال بهذا الصدد إن الرد الأميركي هو رسالة قوية وواضحة إلى الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وطالب بتوقف هذه الهجمات على السفن الأميركية والشحن العالمي، محذرا جماعة الحوثي بمحاسبتهم على ذلك.

وأعلنت وزارة الصحة في صنعاء "سقوط 9 قتلى و9 جرحى من المدنيين في حصيلة أولية" جراء سلسلة من غارات للطيران الأميركي مساء السبت.

وشن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن ابتداء من نوفمبر 2023، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين خلال حرب إسرائيل على حركة حماس في غزة.

وهدد الحوثيون الأسبوع الماضي بأنهم سيستأنفون هجماتهم البحرية إذا لم تتراجع إسرائيل عن منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام.