رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي وآخرون من الحزب الجمهوري صفقوا لبايدن في عدة مناسبات
رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي وآخرون من الحزب الجمهوري صفقوا لبايدن في عدة مناسبات

حاول الرئيس الأميركي جو بايدن التركيز على بعض النقاط المشتركة في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه مساء الثلاثاء، على الرغم من حدة الخلافات بين الحزبيين الجمهوري والديمقراطي في الكثير من المسائل الداخلية والخارجية.

وفي أول خطاب له أمام جلسة مشتركة للكونغرس منذ سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، أشار بايدن إلى التقدم المحرز في الاقتصاد عقب جائحة كورونا وشدد على أن الكونغرس المنقسم بشدة يمكن أن يتغلب على خلافاته.

وقال الديمقراطي بايدن "كثيرا ما قيل لنا إن الديمقراطيين والجمهوريين لا يستطيعون العمل معا. ولكن على مدى العامين الماضيين، أثبتنا خطأ المتشككين والمعارضين".

وأضاف "أقول لأصدقائي الجمهوريين إنه إذا كنا قد تمكنا من العمل معا في دور الانعقاد السابق للكونغرس، فلا يوجد سبب يمنعنا من العمل معا والتوصل إلى إجماع على أشياء مهمة في دور الانعقاد الحالي أيضا".

وتقول وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير، الأربعاء، إن بايدن أطلق دعوات للوحدة وحاول التأكيد على المصالحة بدلا من الخلاف.

ويضيف التقرير أن خطاب حالة الاتحاد لبايدن تجاهل إلى حد ما الانقسامات المريرة بين الجمهوريين والديمقراطيين وتراجع شعبيته في أوساط الأميركيين.

ويشير إلى أن بايدن تطرق عدة مرات خلال الخطاب لمسائل ذات أرضية مشتركة، مما دفع الحاضرين من الحزبين إلى التصفيق له وابداء الدعم له.

من بين تلك المسائل، وفقا للتقرير، حديثه عن دعم الصناعة الأميركية والمشاريع الخاصة الجديدة وتمويل 20 ألف مشروع للبنية التحتية. 

عندما تناول بايدن ذلك، صفق له رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي بأدب، وحتى أنه وقف أحيانا للتعبير عن الدعم.

تقرير الوكالة أكد أن هذا يعد علامة على أن الديمقراطيين والجمهوريين يمكنهم على الأقل الاتفاق على مجموعة مشتركة من الأهداف، حتى لو كانت لديهم وجهات نظر مختلفة جدا حول كيفية تحقيق ذلك.

خلال حملة الانتخابية النصفية التي جرت في نوفمبر الماضي، حذر بايدن مما وصفهم "المتطرفين الجمهوريين"، لكنه صورهم في خطاب حالة الاتحاد على أنهم شركاء في الحكم خلال العامين الأولين من رئاسته، وفقا للتقرير.

كما ندد بايدن بغزو روسيا لأوكرانيا وتفاخر، خلال خطابه، بدعم الولايات المتحدة للحكومة في كييف. وقال "قمنا معا بما تفعله أميركا دائما. لقد قدنا، وحدنا حلف شمال الأطلسي وبنينا تحالفا عالميا".

وقوبلت تعليقات بايدن عن أوكرانيا بتصفيق حاد وهتافات من كل من الجمهوريين والديمقراطيين.

كذلك صفق الجمهوريون لبايدن عندما تطرق لعدة قضايا داخلية ومنها مشاريع قوانين توفر الرعاية الصحية والسكن للمحاربين القدامى، وقوانين لدعم قوات حرس الحدود، ومكافحة المخدرات.

ترامب كان قد نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر الماضيين
ترامب كان قد نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر الماضيين

طلبت الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب  استخدام طائرات ومركبات عسكرية لحماية الرئيس الأميركي السابق واستخدامها في تنقلاته أثناء حملته الانتخابية، وفقا لوسائل إعلام أميركية.

وقال صحيفة "واشنطن بوست" إن رسائل بريد إلكتروني استعرضتها الصحيفة فضلا عن معلومات أدلى بها أشخاص مطلعون على الأمر، أكدوا أن هذه الطلبات جاءت بعد أن تلقى مستشارو حملة ترامب إحاطات من الحكومة الأميركية تفيد بأن إيران لا تزال تخطط بنشاط لاغتياله.

بدورها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شخص مطلع القول إن طلبات الحملة للحصول على حماية إضافية شملت استخدام أصول عسكرية متطورة وسرية تُستخدم فقط للرؤساء الحاليين.

وبالإضافة لذلك طلبت الحملة وضع زجاج مقاوم للرصاص خلال قيام ترامب بإلقاء كلماته في الحملات الانتخابية وتوسيع القيود المؤقتة على الطيران فوق مقر إقامته ومواقع حملته، وفقا للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فريق ترامب وجه طلبا غير مسبوق يشمل تأمين حماية للرئيس السابق مماثلة لتلك التي يحصل عليها الرئيس الحالي جو بايدن.

وكان ترامب قد نجا من محاولتي اغتيال، واحدة في يوليو الماضي بعد أن أطلق رجل النار عليه خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفايانيا، والثانية في سبتمبر في مضمار الغولف الذي يملكه في فلوريدا.

وفي أغسطس الماضي، ذكرت شبكة "سي أن أن" نقلا عن لائحة اتهام ومسؤول أميركي، القول إن السلطات الأميركية وجهت تهما لرجل باكستاني يدعى آصف ميرشانت (46 عاما)، يفترض أنه على صلة بإيران في ما يتعلق بمؤامرة اغتيال فاشلة، كانت تستهدف ترامب ومسؤولين آخرين، حاليين وسابقين، في الحكومة الأميركية.

وقال المدعون الفيدراليون إن ميرشانت اعتقل في 12 يوليو أثناء استعداده لمغادرة الولايات المتحدة، بعد وقت قصير من لقائه بقتلة مأجورين كان يعتقد أنهم سينفذون عمليات القتل، لكنهم كانوا في الواقع ضباط إنفاذ قانون سريين.

وأثارت الحكومة الأميركية من قبل مخاوف من أن إيران قد تحاول الانتقام لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية عام 2020، من خلال محاولة قتل ترامب أو مستشاريه السابقين.

وأفادت وسائل إعلام أميركية منذ ذلك الحين بأن جهاز الخدمة السرية عزز إجراءات حماية ترامب بعدما اكتشف "تهديدات" مصدرها خطة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق، مؤكدة أن لا علاقة بين هذه الخطة ومحاولتي الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها المرشح الجمهوري.